ما هي أنواع الاكتئاب ؟
في هذا المقال، سنتعرف بالتفصيل على أنواع الاكتئاب وأعراضه. وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن الاكتئاب هو نوع واحد فقط، فإنه يتضمن أنواعًا مختلفة يجب تشخيصها بدقة لتحديد نوع العلاج اللازم للتعافي. فالعلاج يختلف بحسب حدة وأعراض الاكتئاب التي يعاني منها الشخص، حيث يؤثر الاكتئاب بشكل سلبي على المزاج العام للشخص ويجعله غير مستعد لممارسة الأنشطة اليومية ويميل إلى الانعزال والابتعاد عن الآخرين، ويؤثر بشكل سلبي على حياته العملية والأسرية.
ينتشر الاكتئاب بصورةٍ أكبر بين النساء مقارنةً بالرجال، كما ينتشر بشكلٍ كبيرٍ في مرحلة المراهقة وكبار السن والأطفال الصغار.
ما هي أعراض الاكتئاب؟
من ضمن الأعراض التي تميز الاكتئاب عن الحزن المؤقت الآتي ذكره:
- عدم الرغبة في فعل أي شيء على الإطلاق، مهما كان ما يحبه الشخص.
- الشعور بالعدمية وعدم الرغبة في الاستمتاع بمتع الحياة المختلفة.
- يميل إلى الجلوس في الظلام داخل غرفته والابتعاد عن الآخرين.
- كثرة التفكير في الأشياء السلبية والمحبطة.
- عدم الرغبة في القيام بجهد جسدي أو جنسي.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بسبب الأرق ليلاً أو لأسباب أخرى يجعل الشخص يشعر بالرغبة في النوم لفترات طويلة ويشعر بالملل بسرعة.
- يمكن أن يتمثل عدم الرغبة في تناول الطعام في عدم الشهية، وكثرة تناول الطعام يمكن أن تعني الأكل الزائد.
أنواع الاكتئاب
-
الاكتئاب الطبيعي:
في هذه الحالة، يشعر الشخص بالانزعاج من شيء محدد ولا يستمر لأكثر من بضع دقائق أو ساعات، ويعتبر من الأنواع التي لا تحتاج إلى دواء أو متابعة طبية، ولا تؤثر على حياة الشخص الطبيعية.
-
اكتئاب عبارة عن حزن:
يعتبر هذا الشعور بالحزن والفقدان بعد فقدان شخص مقرب أمرًا طبيعيًا وغير خطير، ويزول بعد فترة قصيرة ولا يحتاج إلى علاج أو متابعة من قبل طبيب نفسي.
-
إضطرابات في التكيف:
يحدث ذلك في حالة وجود مشاكل في حياة الشخص المصاب تؤدي إلى حدوث تغيير مفاجئ في حياته، ويمكن أن يستمر اضطراب التكيف لفترة تصل إلى أسابيع أو يمتد لشهور، لذلك يجب على المريض تلقي العلاج الدوائي تحت إشراف طبيب مختص أو الخضوع لجلسات علاجية مع طبيب نفسي.
-
اكتئاب حاد:
يُعد الاكتئاب المزمن أحد أخطر أنواع الاكتئاب على الإطلاق، حيث يؤثر بشدة على تصرفات الشخص وحالته النفسية لفترة طويلة تصل إلى أسابيع أو أشهر أو سنوات، ويؤثر هذا الاكتئاب على حياة الشخص المهنية والاجتماعية والحواس الحسية، فقد يسمع الشخص أصواتًا أو أشخاصًا يتحدثون إليه أو يشاهد هلاوس بصرية، كما يمكن أن يعاني من أفكار اضطهاد وعنصرية تقيده وتحجم فكره، وفي النهاية قد يدفع به الأمر إلى الانتحار، ويُعرف هذا النوع من الاكتئاب أيضًا باسم “الاضطراب الوحيداني ثنائي القطب.
علاج مرض الاكتئاب:
الاكتئاب من الأمراض التي تنتشر في عصرنا الحديث بسبب تعقيد المعيشة وتعقيد النفس البشرية ومن المهم للغاية أن يتم علاج الاكتئاب تحت إشراف طبيب مختص لضمان نجاح العلاج ومن ضمن الوسائل المتعددة لعلاج هذه المشكلة النفسية ما يلي:
العلاج الطبي:
الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب آمنة للاستخدام تحت إشراف طبيب متخصص ولا تسبب الإدمان، وعادةً ما يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب بعد تشخيص الحالة، ويتابع المريض استخدامها لمدة 6 أشهر كاملة، حتى لو شعر بتحسن في الأشهر الأولى من العلاج، لضمان عدم إصابته بالاكتئاب مرة أخرى بعد التوقف عن العلاج بفترة قصيرة، وللحفاظ على مزاجه الإيجابي، ومن بين هذه الأدوية:
- أدوية متعددة الحلقات
- أدوية تقلل من رجوع السيروتونين
- تعمل بعض الأدوية على تقليل استرجاع السيروتونين والنورادرينالين
- أدوية تثبت من المونو أمين والاكسديز
- علاج عن طريق التدليك بالكهرباء
العلاج النفسي:
يهدف إلى تحسين المزاج والقدرة على التفكير والسلوك بشكل عام، ويتضمن ما يلي:
العلاج المعرفي: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المصاب، والتي تجعله يشعر بالاكتئاب، مثل الشعور بالاضطهاد أو العنصرية أو عدم المساواة مع أفراد المجتمع، أو الشعور بالذنب الذي يدفعه إلى الانغماس في السلبية وتأنيب الضمير.
العلاج السلوكي: يهدف هذا العلاج إلى تحويل السلوك الانتحاري السلبي للمريض إلى سلوك إيجابي أكثر.
طرق العلاج النفسي: تنقسم الفلسفة إلى عدة مدارس، بما في ذلك المدرسة العقلانية والمدرسة التحليلية.
علاج الاكتئاب بالطب البديل:
يتم علاج هذه الحالات باستخدام العطور مثل الياسمين والبرغموت والورد وغيرها من العطور ذات الرائحة الجميلة التي تحسن الصحة النفسية وتشعر بالراحة والاسترخاء والهدوء، كما يمكن استخدام هذه الزيوت لإجراء حمام لتحسين الحالة النفسية وزيادة الشعور بالإيجابية، أو يمكن استنشاق رائحة هذه العطور الجميلة من قطعة قماش.
يمكن لبعض المصابين بالاكتئاب أن يتحسن حالتهم النفسية بتلقائها دون الحاجة لتلقي العلاج الطبي أو متابعة من طبيب أو اللجوء إلى الطب البديل، ومع ذلك، فإن معظم المصابين بالاكتئاب يعانون منه طوال فترة حياتهم ويؤثر عليها، لذلك من المهم عدم إهماله والتعامل معه بشكل جدي، خاصة أنه يمكن أن يتحول إلى مرض مزمن خطير وقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى أكثر خطورة.