ما هي أعراض الإنزلاق الغضروفي واسبابه وعلاجه ؟
يقدم هذا المقال أسباب وأعراض الانزلاق الغضروفي وطرق الوقاية والعلاج، حيث يعاني العديد من الأشخاص من آلام شديدة في الظهر، خاصة كبار السن ورجال الأعمال الذين يقومون بمهام تتضمن الجلوس لفترات طويلة أو الوقوف لفترات طويلة، خاصة إذا كانوا لا يعرفون الطريقة الصحيحة للوقوف أو الجلوس، مما يعرضهم للإصابة بمرض الانزلاق الغضروفي. يحدث الانزلاق الغضروفي عندما تخرج المادة الهلامية التي تفصل بين الأقراص الغضروفية في الحالات العادية، ويشعر الشخص المصاب بآلام شديدة. تختلف أسباب وعوامل الإصابة بالانزلاق الغضروفي من حالة لأخرى.
أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروي:
من ضمن أسباب الإصابة الأكثر شيوعا ما يلي:
- يمكن أن يحدث وجود الكثير من الضغط على عضلات ظهر الشخص بسبب جينات موروثة من الآباء، وفي بعض الحالات الأخرى يمكن أن يحدث بسبب الجلوس بشكل غير صحيح أو عدم ممارسة التمارين التي تزيد من قوة العضلات في تلك المنطقة
- تزداد الضغوط على فقرات العمود الفقري نتيجة حمل الأوزان الثقيلة وتحميل الظهر بأثقال كبيرة، مما يزيد من خطر التعرض لإصابات كبيرة
- يحدث جفاف القرص الغضروفي الواقع بين الفقرات بسبب الشيخوخة، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الظهر
- يتسبب الجلوس بشكل خاطئ بشكل يومي ولفترة طويلة عادة في الانزلاق الغضروفي المرتبط بالوظيفة
- تزيد الإصابة بالسمنة من احتمالية الانزلاق الغضروفي في الجزء السفلي من الظهر بسبب الثقل الزائد الذي يتحمله هذا الجزء
الأعراض المميزة للإنزلاق الغضروفي:
يحتاج الانزلاق الغضروفي لفحص سريري للتأكد من الحالة، ويمكن للطبيب عمل تحاليل أو سحب عينة من النخاع للتأكد، ولكن بشكل عام، فإن أعراض الانزلاق الغضروفي الأكثر شيوعًا هي:
- يمكن أن يشعر الشخص بآلام كبيرة في الجزء السفلي من الظهر، وقد تنتقل تلك الآلام إلى الفخذين أو المؤخرة
- يتمثل عدم القدرة على المشي بطريقة طبيعية كما كان في السابق في زيادة الألم الذي يشعر به المصاب أثناء المشي، وقد يترافق ذلك مع تقلص في عضلات الظهر أو الساق
- عدم القدرة على الوقوف لفترات طويلة بسبب الألم
- في حالة حدوث مضاعفات، يمكن للشخص أن يعاني من ضمور في العضلات التي تشكل الساقين وقد يواجه مشاكل في الجهاز البولي، ويتعذر عليه إخراج البول بشكل طبيعي أو التحكم في إفراغ المثانة
- قد تعاني بعض الحالات من تنميل في القدمين
كيف يمكن علاج الانزلاق الغضروفي:
- يجب السيطرة على الأعراض المرافقة للإنزلاق الغضروفي لأن الألم يكون شديدًا وغير محتمل، وتعتبر الراحة التامة في الفراش والمتابعة مع طبيب متخصص هي أولى خطوات العلاج. يقوم الطبيب بتشخيص الحالة بدقة ويختار العلاج الأنسب للحالة الصحية للمريض ونوعه وعمره. كما يبدأ العلاج الأمثل في المراحل المبكرة، لذا يجب الرجوع للطبيب في أقرب وقت عند الشعور بالألم في العمود الفقري.
- غالبًا ما يتم علاج الانزلاق الغضروفي بدون الحاجة للتدخل الجراحي، حيث يقوم الطبيب بوصف أدوية تخفف الألم مثل المسكنات أو مضادات الالتهابات للحد من الالتهابات في المنطقة وتخفيف الورم الذي يحدث بسبب الانزلاق الغضروفي.
- عادةً، يصف الطبيب أدوية مسكنة شديدة للمرضى الذين يعانون من آلام حادة، وينصحهم بالراحة التامة في الفراش. وقد يصف لهم تمارين معينة لا تسبب ألمًا شديدًا ولا تحتاج إلى بذل مجهود كبير. كما يجب على المرضى أخذ قسط كافٍ من النوم والراحة في المساء. وفي حالة عدم تحسن حالة المريض، قد يضطر الطبيب المعالج إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الجزء الخارجي من الغضروف الذي يضغط على العصب ويسبب الألم. ويمكن إجراء العملية الجراحية عبر موجات الراديو أو الليزر أو استئصال جزء من الفقرة المغطية للأعصاب للتقليل من الألم والضغط، أو عبر الشفط لإزالة الغضروف الضاغط على الأعصاب تمامًا.
كيف تقي نفسك من الانزلاق الغضروفي:
يجب اتخاذ بعض الاحتياطات لحماية الشخص من الانزلاق الغضروفي والذي يمكن أن يؤدي إلى الكثير من الألم، وتتضمن هذه الاحتياطات:
- من المهم ممارسة التمارين التي تزيد من قوة عضلات الظهر لدعم فقرات العمود الفقري
- يجب الحرص على الجلوس بشكل سليم والحفاظ على اعتدال ظهرك
- في حالة الإصابة بالسمنة أو الوزن الزائد، يجب التخلص من الوزن الزائد في أسرع وقت ممكن
- لا تحمل الأوزان الثقيلة على ظهرك، بل ركزها على ساقيك إذا كنت من رافعي الأثقال