ما هو هرمون السعادة وكيف تزيده فى جسمك ؟
يعد هرمون السعادة من الأشياء المذهلة التي تخفي الكثير من الأسرار، وسنوضح بعض هذه الأسرار في هذا المقال. ولكن قصتنا لا تبدأ في عصرنا الحالي، بل تبدأ منذ أيام سيدنا آدم عليه السلام، عندما بدأ في السعي في الأرض والتضرع إلى الله تعالى بالمغفرة والعفو عن الخطيئة التي ارتكبها في الجنة بتناوله للتفاح، وهي غريزة إنسانية أصيلة تتمثل في الرغبة في الشعور بالفرح والرضا والسعادة، والتي كانت في البداية مستمدة من رضا الله تعالى.
أسرار هرمون السعادة :
مع تقدم الحضارة البشرية في مختلف المجالات العلمية، بقي الإنسان يعبر عن رغباته التي لا يمكنه إشباعها من أجل الوصول إلى السعادة الدائمة المطلقة. ومع التقدم الكبير الذي وصلت إليه العلوم، تم اكتشاف وجود ناقلات عصبية في الدماغ، وتم العمل على فرضيات مختلفة على أسس علمية للتحكم في الشعور بالغضب والسعادة والفرح والتعبيرات المختلفة. وهذا دفع الإنسان إلى البحث عن الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة
ما هو هرمون السعادة: هرمون السيروتونين أم هرمون الاندروفين؟
تم إجراء العديد من الأبحاث حول هذا الموضوع، وفي العموم، فإن الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة هو السيروتونين، ومن الدراسات الأخرى، تم ذكر العكس، أن المركبات الأندروفين هي التي تسبب السعادة
الهدف هنا هو تبسيط التعقيدات الكبيرة التي توجد في العقل البشري دون مبالغة، فالعلم لا يزال يجهل الكثير من الأمور حول عمل الدماغ وخاصة المشاعر المختلفة مثل الحزن والفرح والتقلبات المزاجية
تختلف النواقل العصبية التي تعبر عن المشاعر المختلفة والتي تختص في التعبير عن الشعور بالسعادة، وتشمل هذه النواقل العديد من الهرمونات المختلفة:
- هرمون السيروتونين
- هرمون الاندروفين
- هرمون الاوكسيتو سين
- هرمون الجيريلين
يشعر الشخص بصورة عامة بالسعادة في مواقف متعددة خلال اليوم، ويحدث ذلك توازنًا كبيرًا بين هذه النواقل العصبية المختلفة، مما يجعله يشعر بالسعادة بشكلٍ عام
هرمون السيروتونين:
يسمى أيضًا بالهرمون المضاد للحزن والاكتئاب لأن له دور كبير في تحسين المزاج ومنع الشعور بالحزن أو الاكتئاب، ويمكن تحفيز هرمون السيروتونين عن طريق التعرض لأشعة الشمس أو تناول الأطعمة الغنية بالجلوكوز أو الكربوهيدرات المتوازنة أو ممارسة التمارين الرياضية
هرمون الأندروفين:
يُعرف هذا الهرمون بأنه المسكن للألم، ويعمل على تخفيف الشعور بالضغط النفسي والقلق والتوتر الناجم عن الاكتئاب أو الألم، حيث يُحسّن المزاج بشكل عام ويُحفّز عن طريق الضحك أو ممارسة التمارين الرياضية أو الرياضات المفضلة. ومن المهم جدًا عدم منع الدموع عند الرغبة في البكاء
هرمون الدوبامين:
يُعرف هرمون النجاح أيضًا باسم الهرمون المحفز، وهو الذي يزيد من رغبتك في تحقيق أهدافك والسعي وراءها، ويشعر الناس بالكثير من الضيق عندما يفقدون هذا الهرمون ويتعذر عليهم التركيز والانتباه لأهدافهم والخطط التي يضعونها. يزيد الدوبامين من نشاط الشخص وقدرته على التركيز، كما يتم تحفيزه عند إتمام المهام بشكل سليم وكامل، وتلقي الكثير من المديح من الأشخاص المهتمين بهم والذين يحترمونهم ويقدرون وجهة نظرهم
هرمون الأوكسيتوسين:
يُعرف هذا الهرمون أيضًا باسم هرمون الحب، وهو المُسؤول عن الشعور بالرغبة في الاحتضان والاقتراب من الشخص الذي يُحب، حيث يتم إفرازه بكميات أكبر في حالة الحب أو الثقة بالآخرين، وهذا ما يزيد من قوة الروابط بين الناس، سواء في الأسرة أو بين الأحباء أو الأصدقاء المقربين، ويتم تحفيزه عن طريق القرابة أو الرغبة في الاحتضان في الأوقات الصعبة أو الرغبة في مساعدة الأشخاص المقربين في الأزمات والشعور بالضغط النفسي أو العصبي
هرمون الجيريلين:
يتم إفراز هذا الهرمون عند الشعور بالقلق، ويزيد من الشعور بالراحة والاسترخاء، ويمكن أن يزيد من الرغبة في تناول الطعام، ولذلك يقبل الكثير من الأشخاص على تناول الكثير من الطعام عند شعورهم بالقلق أو الضغط النفسي
أطعمة تزيد من هرمون السعادة والاسترخاء:
-
الطعام الذي يحتوي على نسبة قليلة من البروتين:
أحد أهم أسباب السعادة هو الاقتصار على تناول كمية مناسبة من البروتين في اليوم، والتي تلبي حاجة الجسم للنمو بشكل طبيعي، وذلك يؤثر على الأحماض الأمينية التي تؤثر على النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالفرح، وبالتالي يقلل من فعالية الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة في الدماغ
-
الكربوهيدرات بشكل متوازن:
من خلال اتباع نظام غذائي يتضمن كمية مناسبة من الكربوهيدرات التي يحتاجها الجسم في اليوم، يتم تشجيع إفراز هرمون السعادة. إذا زادت نسبة الكربوهيدرات في الجسم عن الحد اللازم، فإن ذلك قد يؤدي إلى زيادة نسبة الأنسولين في الدم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأحماض الأمينية، وبالتالي يمكن أن يؤثر على هرمون السعادة بشكل سلبي، حيث يتم نقل الأحماض الأمينية إلى العضلات على حساب المستقبلات العصبية التي تحفز إفراز هرمون السعادة، مما يؤثر بشكل سلبي على الشعور بالسعادة والبهجة
-
الشوكولاتة:
من المعروف أن الشوكولاتة تعزز الشعور العام بالسعادة وتحسن الحالة المزاجية للشخص وقدرته على التفكير بشكل هادئ ومريح وراحة
-
المأكولات البحرية:
تحتوي بعض المأكولات البحرية مثل المحار والحبار والجمبري على كميات كبيرة من السيروتونين، وهو ما يزيد إفراز جسم الإنسان للهرمون المسبب للسعادة