صحةصحة المرأة

ما هي اسباب واعراض تكيسات المبايض وعلاجها ؟

تكيسات المبايض | موسوعة الشرق الأوسط

أصبحت تكيسات المبايض من الأمراض الشائعة في عصرنا، فما هي طرق العلاج والشفاء منها؟ وكيف يتم علاجها؟

أصبح تكيس المبايض شائعًا بين النساء في جميع الأعمار، ويتمثل في زيادة حجم المبيض بسبب تكون حويصلات صغيرة داخل المبيض، وليس شرطًا أن يصيب الاثنين، وغالبًا ما يصيب مبيضًا واحدًا، ويترافق مع ذلك نقص في التبويض أو خلل في مواد الإباضة والدورة الشهرية بشكل عام

أعراض تكيسات المبايض:

تظهر بعض الأعراض على الجسم قبل الإصابة بتكيسات المبايض، مثل اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية وزيادة في الوزن أو في مستويات الدهون في البشرة الخارجية، وتأخر الحمل أو مشاكل في الإنجاب، وزيادة نسبة الجلوكوز في الدم، ونمو الشعر بشكل غير طبيعي في منطقة الذقن، والإصابة بحب الشباب والدوار الحاد وآلام خلال ممارسة العلاقة

أسباب تكيسات المبايض:

على الرغم من عدم وجود معرفة واضحة عن المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب تكيسات المبايض، إلا أن وجود خلل في هرمونات الأنوثة لدى المرأة يمكن أن يكون سببًا محتملاً في الإصابة بتكيسات المبايض، ومن بين تلك الأسباب:

  • يؤدي ارتفاع نسبة هرمون المنح إلى تحفيز هرمونات الغدة النخامية، مما يزيد من نسبة الهرمون الذي يحفز الإباضة عن المستوى الطبيعي، وهذا يمكن أن يسبب اضطرابات في المبايض، مثل تكون حوصلة صغيرة في المبيض وتكيسات المبيض في النهاية
  • زيادة نسبة هرمونات الذكورة في الجسم قد تؤثر على إفراز هرمونات الغدة الدرقية ومنع البويضة من الخروج من المبيض، وهذا يسبب خللًا في عمل المبيض بشكل عام
  • يحدث عدم استجابة هرمون الأنسولين بسبب عدم قدرة جسم المرأة على إرسال مادة الجلوكوز إلى الخلايا
  • زيادة الوزن بشكل كبير في وقت قصير يزيد من نسبة الإصابة بتكيسات المبيض بشكل عام، حيث إن نحو 50% من النساء المصابات بتكيسات المبيض يعانين من السمنة
  • يمكن أن يتأثر الإنسان بأمراض مرتبطة بالمناعة الذاتية أو بسبب عوامل بيئية وتغيرات الجو أو بسبب عادات غير صحية، وقد يكون مرض تكيسات المبيض مرتبطًا بعوامل وراثية، وبشكل عام لا يتحول إلى سرطان ولا يسبب ألمًا كبيرًا، وعادة ما تزول التكيسات من تلقاء نفسها دون الحاجة لتناول دواء أو إجراء عملية جراحية معينة

علاج تكيسات المبايض :

يتم علاج تكيسات المبايض بشكل خاص عن طريق تحديد سبب الإصابة بها ومن ثم التركيز على حل هذه المشكلة من خلال الفحص السريري أولاً، وتحديد حجم التكيس ومعرفة العوامل التي تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بها والعمل على حلها، ومن ضمن ذلك:

ينبغي على المصابات بالسمنة اتباع نظام غذائي طبيعي لفقدان الوزن تحت إشراف متخصص تغذية، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم مع الحمية الغذائية لتحقيق أفضل النتائج في فترة قصيرة

يتطلب العلاج الدوائي للمشاكل النسائية تحت إشراف طبيب، حيث يمكن للطبيب وصف أدوية للوقاية من الحمل والإنجاب أو تقليل هرمونات الذكورة إذا كانت هذه الهرمونات السبب في المشكلة، أو تقليل تحفيز هرمون الاستروجين

يمكن اللجوء إلى الجراحة في حالة فشل العلاج بالأدوية، خاصة إذا كان الكيس كبير الحجم ويسبب الكثير من الألم أو المضاعفات على المنطقة المحيطة، ولكن بشكل عام، لا يتم اللجوء إلى الجراحة إلا بعد تجربة جميع الحلول الأخرى

نسبة الإصابة بتكيسات المبايض:

يمكن القول أن معظم النساء يصابن بتكيسات المبايض حتى لو لم يشعرن بها، وعلى الأقل يصاب معظم النساء مرة واحدة على الأقل بتكيسات المبايض قبل الوصول لمرحلة اليأس، ويصاب 18% من النساء اللاتي وصلن بالفعل لمرحلة اليأس بتكيسات المبايض بعد ذلك، وغالبًا ما لا تسبب هذه التكيسات أي ألم إلا إذا كانت كبيرة الحجم، وقد لا تظهر أية أعراض إذا لم تعاني المرأة من السمنة أو فرط الوزن. ويتم الكشف عنها عن طريق الفحص السريري لمنطقة الحوض، ويمكن القول إنها تظهر على إحدى كل 25 امرأة تعاني من تكيسات المبايض، وهي نسبة تعتبر ضعيفة، وقد تزول هذه التكيسات من تلقاء نفسها لأنها عبارة عن أكياس حميدة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى