ايهما أفضل ملح البحر أم ملح الهملايا

ايهما أفضل ملح البحر أم ملح الهملايا

هناك عدة أنواع من الملح متوفرة في الأسواق، وأشهرها ملح البحر وملح الهيمالايا، ويتكون التركيب الأساسي لجميع أنواع الملح من كلوريد الصوديوم، ويجب الإشارة إلى أن جميع أنواع الملح لها نفس الطعم، ولكن يختلف اللون والتركيب الكيميائي الثانوي.

يعتبر ملح البحر أفضل من ملح الهيمالايا، وذلك لأن ملح الهيمالايا يتطلب معالجة كبيرة ليصبح صالحًا للاستخدام في الطعام، بينما يمكن استخدام ملح البحر مباشرةً، ويحتوي ملح الهيمالايا على كمية كبيرة من المعادن التي تجعله غير صالح للأكل، ويفتقر إلى اليود الذي يحتاجه الجسم بشكل كبير.

ما هو ملح البحر؟

يتم إنتاج ملح البحر من عمليات تبخر المياه الموجودة في البحار والمحيطات والبحيرات المالحة، ولكن لا يمكن استخدام هذا النوع من الملح مباشرة بعد الإنتاج لأنه يرتبط بالماء، ويجب معالجته قبل الاستخدام.

يحتوي هذا النوع من الملح على بعض المعادن والعناصر المختلفة التي تضفي عليه نكهة ولون مختلف، كما أنه يتميز بتركيبته الخشنة.

يحتوي هذا الملح على كلوريد الصوديوم بنسبة 77.76%، وكلوريد الماغنسيوم بنسبة 10.88%، وكبريتات الماغنسيوم بنسبة 4.74%، وكبريتات الكالسيوم بنسبة 3.6%، وبروميد الماغنسيوم بنسبة 0.22%، وكلوريد البوتاسيوم بنسبة 2.46%، وكربونات الكالسيوم بنسبة 0.34%.

فوائد ملح البحر

يتميز ملح البحر بقيمة غذائية عالية تميزه عن أنواع الملح الأخرى، وتشمل هذه الفوائد الصحية والجمالية، ويمكن ذكر بعضها على النحو التالي:

• تقوية امتصاص المواد الغذائية: يساهم بشكل كبير في تنظيم الجسم لامتصاص المواد الغذائية والأطعمة المختلفة التي تحتوي على الزنك والكالسيوم والحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب 12.
• يقوي من صحة الجهاز الهضمي: إذا لم يتم تناول كمية كافية من الملح، فسيؤثر ذلك سلباً على الجهاز الهضمي ويقلل من قدرته على إنتاج الأحماض اللازمة للهضم.
• منع الجفاف: عندما يتم تناول الكمية المناسبة من الملح بشكل منتظم، يتم تنظيم مستويات الصوديوم في الجسم، ويتم تحقيق التوازن بين نسبة الصوديوم والبوتاسيوم، الأمر الذي يؤدي إلى تنظيم كمية السوائل في الجسم ومنع الجفاف.
• تحسين صحة القلب: تناول ملح البحر من الأمور المهمة التي تساهم في تنظيم نبضات القلب، كما أنه يساعد في علاج مرض السكري حيث لا يحتاج المريض لجرعات إضافية من الأنسولين، ويحافظ على ضغط الدم ونبضات القلب.
• تقوية صحة العيون: عند وضع محلول ملحي، الذي يحتوي على ملح البحر حول العين، يساهم ذلك في التخلص من التعب والإرهاق، كما يساعد في الحصول على الراحة في العين.
• تعزيز صحة الفم والأسنان: يتضمن ملح البحر مادة الفلوريد التي تحمي الأسنان من التلف والتسوس، ويمكن استخدام غرغرة ملح البحر لعلاج التهابات اللثة.

أضرار ملح البحر

على الرغم من أن ملح البحر له العديد من الفوائد، إلا أنه يجب استخدامه بحذر حتى لا يتعرض الجسم لحالات مرضية، حيث إن ارتفاع نسبة الصوديوم في الجسم يمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض على الجسم، ومن بين هذه الأعراض:

• يحدث انتفاخ في البطن بسبب الغازات، وهذا يعتبر من الأمور المزعجة والمؤلمة في نفس الوقت.
• قد يؤدي ضعف قدرة الجسم على امتصاص الصوديوم الزائد في الجسم إلى الجفاف.
• الإحساس بالضعف والإرهاق العام في الجسم.

الفرق بين ملح الطعام وملح البحر

يوجد اختلاف واضح بين الملح الصالح للأكل والملح البحري من حيث الطعم والملمس وطريقة المعالجة، حيث يتم استخراج الملح الصالح للأكل من رواسب الملح تحت الأرض، ويتطلب هذا معالجة أكبر بكثير من الملح البحري، ويتم إضافة العديد من المواد لمنع تكتل الملح.

ما هو ملح الهيمالايا ؟

ملح الهيمالايا هو نوع من الملح يستخرج من الصخور، وهو يصنف من قبل بعض الناس كنوع من أنواع ملح البحر، فيما يرى البعض الآخر أنه يندرج ضمن أنواع الملح الصخري.

• يتم استخراج هذا الملح من مناطق محددة منها باكستان، وتوجد هذه المناطق بالقرب من جبال الهيمالايا؛ حيث يتشابه تركيب ملح الهيمالايا إلى حد كبير مع ملح الطعام وملح البحر، حيث يتكون التركيب الكيميائي الأساسي لهم من كلوريد الصوديوم.
• يعتقد البعض أن الملح الوردي يختلف عن الملح الطعام وملح البحر من حيث الطعم، حيث يحتوي الملح الوردي على معادن إضافية ويتميز بملمس أكثر خشونة من الملح الطعام، ويتميز باللون الوردي الذي ينتج عن تركيز الحديد في صخور التي يتم استخراج الملح منها، بالإضافة إلى وجود نسبة أخرى من بقايا المعادن.
• رغم أن ملح الهيمالايا ليس مناسباً للاستخدام الغذائي، إلا أنه يمكن استخدامه بعد معالجته بعدة مراحل للتخلص من المعادن الزائدة.

فوائد ملح الهيمالايا

ملح الهيمالايا له العديد من الفوائد والتي يمكن توضيحها فيما يلي:

• تقليل مستوى الصوديوم في الأطعمة: يتميز ملح الهيمالايا بمذاقٍ أكثر ملوحةً مِن ملح الطعام، ولذلك يُستخدم لتقليل نسبة الصوديوم في الطعام، ولكن عند استخدامه، يجب وضع كميات قليلة.
• تعزيز عملية الهضم: يساهم ملح الهيمالايا بشكل كبير في تحسين عملية الهضم، إذ يحفز إنتاج بعض الإنزيمات المهمة للجسم، منها إنزيم الأميليز وإنزيم آخر يعمل على هضم البروتينات في المعدة.
• طرد السموم وتنقية الهواء: يساعد وجود نسبةٍ من ملح الهيمالايا في الأطعمة التي يتم تناولها على تنقية الهواء من الملوثات الخارجية بشكلٍ كبير، كما يتم استخدام ملح الهيمالايا مع ماء الاستحمام كوسيلةٍ للتخلص من سموم الجسم.
• تنظيم الجهاز العصبي: يساعد ملح الهيمالايا في تحويل الطعام إلى طاقة بسبب وجود الماغنيسيوم فيه، كما يساعد في توليد الأيونات السالبة التي تساعد في التخلص من التوتر والقلق.

أضرار ملح الهيمالايا

يمكن أن يسبب وجود ملح الهيمالايا العديد من المشاكل والأضرار، بما في ذلك ما سيتم ذكره في الجمل التالية:

• إدخال بعض الملوثات إلى الجسم: قد لا يكون ملح الهيمالايا معالجًا بشكل كافٍ لجعله صالحًا للاستخدام، وبالتالي يمكن أن يكون السبب في دخول بعض الأمراض إلى الجسم من خلال المعادن المختلفة، ويعتبر معدن الرصاص واحدًا من أكثر المعادن التي تتواجد فيه وتسبب المشكلات.
• حدوث خلل في نسبة اليود: الملح الذي يحتوي على كمية قليلة من اليود مقارنةً بملح الطعام أو ملح البحر، ينبغي عدم الاعتماد عليه بشكل كلي خاصةً للأشخاص الذين يعانون من نقص في نسبة اليود أو المعرضين لنقص بنسبة اليود.
• كثرة تناول ملح الهيمالايا: الإفراط من تناول ملح الهيمالايا يساهم في التعرض للإصابة ببعض الأمراض، ومن هذه الأمراض ما يلي:
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • أمراض العظام المختلفة.
  • زيادة الصوديوم في الجسم.

أسئلة شائعة