التعليموظائف و تعليم
تعريف اختلال التوازن البيئي
تعريف اختلال التوازن البيئي
يشير التوازن البيئي بالإنجليزية إلى “Ecological imbalance” وهو الاضطراب الذي يحدث بشكل طبيعي في البيئة أو بسبب تدخل الإنسان، ويؤدي هذا الاضطراب إلى اختلال التوازن الطبيعي في النظام الإيكولوجي، وفي بعض الحالات يمكن للنظام الإيكولوجي استعادة التوازن بعد تلك الاضطرابات، ولكن في بعض الأحيان يصعب استعادة التوازن البيئي بشكل مستمر.
- في حالة حدوث اضطرابات شديدة في النظام البيئي، يصبح استعادة التوازن البيئي أكثر صعوبة وبطء، وكلما زادت هذه الاضطرابات البيئية ومر الوقت زادت صعوبة استعادة التوازن البيئي.
- يتم تقسيم النظام البيئي إلى العديد من الأنظمة البيئية مثل البحرية، والبرية، والصحراوية، والغابات، وغيرها من الأنظمة البيئية.
- تؤثر هذه الاضطرابات بشكل سلبي على العديد من جوانب الحياة المختلفة، مثل تلوث الهواء والماء والتربة، وتدهور الموارد الطبيعية وتعرية التربة وإزالة الغابات.
- يؤثر اختلال التوازن البيئي بشكل كبير على الموارد المعدنية، ويؤدي إلى استنزاف الحياة البرية ونقص الطاقة، وتدهور الأنظمة البيئية مثل النظام البيئي البحري.
أنواع اختلالات التوازن البيئي
تحدث اضطرابات واختلال في التوازن البيئي، ويمكن تقسيم تلك الاختلالات إلى ثلاثة اختلالات بيئية رئيسية وهي الاحتباس الحراري واستنزاف طبقة الأوزون والأمطار الحمضية.
الاحتباس الحراري
- يعتبر الاحتباس الحراري واحدًا من الأضرار البيئية الكبيرة، حيث تتسبب الغازات المؤدية للحرارة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز وبعض المواد الكيميائية الصناعية في اختلال التوازن البيئي. تحتجز هذه الغازات بعض الطاقة التي تنبعث من سطح الأرض.
- يؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات في التوازن الإشعاعي للأرض، أي يتم إيجاد توازن بين الطاقة المتلقاة من الشمس وتلك المنبعثة من الأرض.
- وبالتالي، تحدث تغيرات مناخية على سطح الأرض وتغيرات في الطقس على المستويين العالمي والإقليمي.
استنزاف طبقة الأوزون
- يحدث استنزاف طبقة الأوزون عندما يحدث ترقق تدريجي في الطبقة العليا من الغلاف الجوي التي تحتوي على الأوزون، ويعد هذا من أكبر المشكلات التي تؤثر على النظام البيئي، ويحدث بسبب انبعاث مركبات كيميائية تحتوي على الكلور الغازي أو البروم الناتجة عن الصناعات والأنشطة البشرية الأخرى.
- يؤدي استنزاف طبقة الأوزون إلى زيادة في كمية الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض، وتسبب تلك الزيادة ضررًا عديدًا للإنسان، مثل الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين وتلف الجينات وضعف الجهاز المناعي.
الأمطار الحمضية
- تتشكل الأمطار الحمضية عندما يتم خلط بعض المكونات الحمضية مع مياه الأمطار والثلوج والضباب والبرد.
- تتكون مكونات الحموضة من حمض الكبريتيك وحمض النيتريك، ويرتبط احتباس الحرارة بالأمطار الحمضية، مما يؤدي في النهاية إلى اضطراب في التوازن البيئي وتغيرات مناخية.
العوامل الطبيعية المؤثرة في اختلال التوازن البيئي
- تحدث اضطرابات في التوازن البيئي ويحدث خلل فيه بسبب العوامل البيئية الطبيعية بدون تدخل بشري، وتشمل هذه العوامل الانفجارات البركانية والفيضانات والأعاصير والحرائق الطبيعية، وتسبب هذه الاضطرابات في التوازن البيئي مؤقتًا.
- بعض العوامل الطبيعية الأخرى تسبب تشوهًا في التوازن البيئي بشكل دائم، مثل الاحتباس الحراري وتغير المناخ والتلوث.
- أظهرت بعض الدراسات أن التغير المفاجئ في المناخ كان أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انقراض الديناصورات، حيث حدث اختلال في النظام البيئي نتيجة لذلك وأدى إلى انقراض بعض أنواع الحيوانات مثل الديناصورات.
العوامل البشرية المؤثرة في اختلال التوازن البيئي
أدى التدخل البشري في النظام البيئي إلى حدوث اضطرابات واختلالات كبيرة في الأنظمة البيئية، ويعد التدخل البشري أحد الأسباب الرئيسية لحدوث هذه الاختلالات والاضطرابات في التوازن البيئي:
تغير حالة المياه
- تغيرت حركة وتوزيع المياه وبالتالي نظام البيئة في هذه المنطقة بسبب إنشاء السدود والقنوات التي تستخدم لتوليد الطاقة والري وتدخل الإنسان فيها.
- يتم في تلك المنطقة قطع أعداد كبيرة من الأشجار وغمر العديد من الأراضي تحت المياه، مما يجعل تلك المنطقة غير صالحة للسكن، ويزيد نشاط الري من محتوى بخار الماء في الهواء ويغير خصائص المياه السطحية.
استخدام مُبيدات الآفات على نطاقٍ واسع
- يستخدم الإنسان أنواعًا مختلفة من المبيدات مثل مبيدات الحشرات، ومبيدات القوارض، ومبيدات الأعشاب، ومبيدات الفطريات، وفي الحالات التي يتم فيها استخدام مبيدات الآفات على نطاق واسع، يتم القضاء على كل أنواع الآفات المستهدفة والغير مستهدفة.
- وبالتالي، تشكل تلك المبيدات خطرًا كبيرًا على حياة الكائنات الحية، مما يؤدي إلى خلل في النظام البيئي.
التغيُّرات في سطح الأرض
- تؤثر الأنشطة البشرية المتنوعة على الأنظمة البيئية والغلاف الجوي، كما تؤثر الأنشطة البشرية والتغيرات الطبيعية على الخصائص الفيزيائية والبيولوجية لسطح الأرض.
- تتمثل هذه التغييرات والاضطرابات البيئية في إزالة الغابات وتجفيف المستنقعات، وهذا يؤدي إلى تغيير كمية الطاقة المتاحة للتبخر، ويؤدي ذلك إلى حدوث اضطراب في توازن الطاقة على سطح الأرض.
استخدام الأسمدة على نطاقٍ واسع
- يستخدم الإنسان الأسمدة بنسبة لا تتجاوز 50% إلى 60%، وذلك لأن بقايا الأسمدة الكيميائية على شكل نترات تؤدي إلى تلوث مصادر المياه، مثل المياه الجوفية والمياه السطحية.
- وبالتالي، يؤدي ذلك إلى اضطراب التوازن البيئي الذي يؤدي إلى زيادة المغذيات وتكاثر الطحالب في الأنهار والبحيرات.
حرائق الغابات
- إنها واحدة من أسباب اضطرابات النظام البيئي، وتحدث بسبب الإنسان الذي يشعل النار ويستخدمها لصيد الحيوانات البرية، أو لإنتاج الفحم، ومن الممكن أن يؤدي إشعال النار في الغابات إلى حدوث حرائق كبيرة تسبب الكثير من الأضرار.
- تسبب حرائق الغابات في التدهور البيئي وتؤدي إلى تكديس الأضرار على النظام البيئي، كما تشكل خطراً على حياة العديد من الكائنات الحية.
الرعي الجائر
- الترعي الجائر يتسبب في ظاهرة التصحر التي تؤثر على الأراضي الزراعية، ويحدث ذلك نتيجة الرعي المفرط حيث يؤدي الرعي المكثف والدائم لفترات طويلة إلى تدهور حالة الأرض بشكل كبير، مما يؤدي إلى حدوث التصحر.
- تقل القدرة الإنتاجية للأراضي الزراعية، حتى تصبح بعضها صحراويًا لا يمتلك أي قدرة على الإنتاج الزراعي.
إزالة الغابات
- يتم إزالة مساحات كبيرة من الغابات من قِبَل الإنسان لتحويلها إلى أراضٍ زراعية ومراعٍ لتربية الحيوانات.
- بالإضافة إلى ذلك، يقوم الإنسان بإزالة عدد كبير من الأشجار من الغابات بهدف إنتاج عدد أكبر من الأخشاب، وأظهرت الدراسات في القرن العشرين الميلادي أن انخفاض مساحات الغابات على سطح الأرض وصل إلى 33% وأكثر.
- ونتيجة لذلك، حدثت العديد من التغييرات في النظام البيئي وحدثت اضطرابات أسفرت عن تدهوره بشكل كبير.
تربية الحيوانات والنباتات
- تحدث الكثير من الأخطاء خلال تربية الحيوانات والنباتات، حيث يتم إدخال أنواع جديدة من النباتات والحيوانات إلى بيئات مختلفة دون إجراء أي دراسات أو تقييم لتأثير ذلك التدخل على الأنواع الأخرى من النباتات والحيوانات.
- ونتيجة لذلك، تسببت تلك التداخلات في العديد من الأضرار الكبيرة للأنواع الجديدة، مما أثر سلباً على النظام البيئي.
فُقدان الموارد الوراثية
- ظهرت العديد من المخاوف في سبعينيات القرن العشرين حول استمرار بقاء العديد من أنواع النباتات بعد جمعها لأغراض مختلفة، مثل الأغراض الطبية، بالإضافة إلى المخاوف حول فقدان العديد من أنواع الحيوانات المختلفة التي تم اصطيادها للطعام أو للرياضة.
- أظهرت تلك الدراسات وجود عدد كبير من الطيور والثدييات المهددة بالانقراض، يصل عددهم إلى 1000 نوع، بسبب تدمير الموائل الطبيعية الخاصة بهم، مما أدى إلى فقدان أعداد كبيرة منهم، وبالتالي حدوث اضطراب في التوازن البيئي والنظام البيئي بشكل كبير.