الصحة الإنجابيةصحة

اسباب مغص البطن في بداية الحمل

مغص البطن في بداية الحمل | موسوعة الشرق الأوسط

تعاني العديد من السيدات من حدوث مغص وإنقباضات في البطن في بداية الحمل، وهذا يسبب لهن الإزعاج والقلق، ولكن لا يوجد سبب للقلق، فالتقلصات والإنقباضات في بداية الحمل هي شيء طبيعي يشعر به معظم السيدات نظرًا للتغيرات الكبيرة التي تحدث لجسم المرأة الحامل، ويحدث مغص البطن عادةً في الجزء السفلي من البطن ويشبه آلام الدورة الشهرية، بحيث يعتقد بعض السيدات اللاتي لا يعلمن بحملهن أنها ستحصل على الدورة الشهرية. ويمكن أن يحدث مغص الحمل بسبب ثلاثة أسباب، الأولى هي التعرض لنزلات البرد أو الشعور بالبرد، والثانية هي العوامل النفسية، والثالثة هي ارتفاع هرمونات الحمل في الجسم. لذلك، فمن الطبيعي شعور السيدات بالمغص في بداية الحمل ولا يوجد سبب للقلق، ما لم يكن المغص شديداً جداً ويصاحبه نزول قطرات أو قطع من الدم، وهذا يشير إلى حدوث إجهاض، في هذه الحالة يجب على السيدة الحامل الذهاب إلى الطبيب المختص.

جدول المحتويات

مغص البطن في بداية الحمل :

  • أوجة التشابة :

يتشابه الألم الذي يحدث في الدورة الشهرية والحمل من حيث الشدة ومكان حدوثه، حيث يحدث الألم في منطقة البطن السفلية حيث الرحم. يحدث الألم في الدورة الشهرية بسبب استعداد الرحم لإزالة الدم الفاسد، أما في الحمل فيحدث الألم البسيط عندما تندمج البويضة الملقحة مع جدار الرحم، وفي بعض الأحيان يحدث ألم شديد بسبب تمدد الرحم لإستيعاب مراحل نمو الجنين.

  • أوجة الإختلاف :

يختلف مغص الحمل عن مغص الدورة الشهرية، إذ أن مغص الحمل قد يدوم عدة أيام أو حتى شهورًا حتى يتكيف الجسم مع التغييرات التي حدثت له، بينما يدوم مغص الدورة الشهرية لفترة قصيرة تصل إلى ساعات محدودة، وفي بعض النساء يمكن أن يستمر لعدة أيام ويتلاشى تدريجيًا مع نزول الدم الشهري، كما أن مغص الحمل يمكن أن يصاحبه تسرب بسيط للدم الوردي الفاتح اللون والخالي من الروائح، بينما يمكن أن يصاحب مغص الدورة الشهرية تسرب قطرات صغيرة في البداية ثم يزداد التدفق تدريجيًا ويصبح لون الدم إسمرارًا بعض الشيء ويحمل رائحة كريهة.

متى يكون مغص الحمل أمر طبيعي؟ ومتى يكون ضار؟

قد يكون مغص البطن خلال فترة الحمل من أعراض الحمل الطبيعية التي تظهر لمعظم السيدات في بداية الحمل، والتي لا تستدعي القلق، ولكن هناك أنواعٌ من المغص الذي يجب القلق منه، وهو المغص الشديد الذي يصعب تحمله، والذي يكون في أغلب الأحيان مصحوبًا بنزيفٍ:

مغص الحمل من الأمور الطبيعية التي لا قلق منها أثناء الحمل في هذه الحالات :

  • الشعور بالمغص في بداية الحمل يحدث بسبب خروج البويضة من إحدى أنابيب فالوب ودخولها للتصاق بجدار الرحم، مما يسبب الشعور بالمغص وفي بعض الأحيان تسرب الدم.
  • تؤثر تغيرات هرمونات الجسم وزيادة الهرمونات المسؤولة عن الحمل، التي تعمل على تمديد الرحم ليتسع لاستيعاب الجنين في مراحل نموه المختلفة، على عدة أجهزة في الجسم مثل المعدة والأمعاء والمثانة بسبب الضغط عليها، مما يسبب تقلصات بالبطن وانتفاخًا.
  • في المرحلة الثانية والثالثة من الحمل، يبدأ نمو الجنين بشكل ملحوظ، مما يسبب ثقلًا وضغطًا على أربطة البطن، مما يؤدي إلى الشعور بألم حاد في منطقة البطن السفلية.
  • ترتفع مستويات هرمون الإستروجين داخل جسم الحامل، ما يسبب حدوث إمساك شديد لديها ويؤدي إلى ظهور مغص وتقلصات في البطن.

ويكون مغص الحمل ضار في هذه الحالات :

  • تحدث ألم شديد للحامل في حالة حدوث الحمل خارج الرحم، ويصحب ذلك نزول قطرات من الدم، حيث يتم حدوث الحمل في مكان خاطئ، وفي هذه الحالة يجب الاستراحة التامة لتجنب الإنقباضات الشديدة في البطن والاستشارة مع الطبيب المعالج للتخلص من هذه الآلام.
  • إذا كان المغص شديدًا ولم يكن بالإمكان تحمله، وبدأت بعض قطرات الدم الناتجة عن الرحم ثم تحولت إلى قطع من الدم، فهذا يشير إلى احتمالية حدوث إجهاض. في هذه الحالة، يجب الاتصال بالطبيب على الفور.
  • إذا شعرت المرأة الحامل في الطور الثاني من الحمل بانقباضات شديدة، فعليها مراجعة الطبيب لأن ذلك يشير إلى ولادة مبكرة ويجب السيطرة عليها من خلال تناول الدواء المناسب.
  • في حال شعرت المرأة الحامل بألم شديد في منطقة البطن السفلية وخروج دم داكن، فهذا يدل على إمكانية حدوث انفصال للمشيمة عن الطفل، وهذا الانفصال لا يحدث إلا مع ولادة الطفل، لذلك يجب على المرأة الحامل الذهاب إلى الطبيب على الفور لحماية صحتها وصحة الجنين.

متى ينتهي مغص الحمل ؟

يتمثل مغص الحمل في الإنقباضات العضلية التي تحدث خلال فترة الحمل، ويكون هذا المغص من الأعراض الأولية للحمل ويزول عادةً بعد الثلث الأول من الحمل، حيث يتأقلم الجسم مع التغيرات الهرمونية ويصبح مهيئًا للحمل وتمدد الرحم. وقد يحدث مغص خفيف في الفترة الثانية من الحمل، ولكنه عادةً ما يكون غير مستمر ولا يشكل خطورة. وفي الثلث الأخير من الحمل، يمكن أن تحدث الإنقباضات في حالة الولادة المبكرة، ولكنها لا تحدث في حالة استقرار الحمل. يختلف مغص الحمل من امرأة إلى أخرى وغالبًا ما يزول بانتهاء المرحلة الأولى من الحمل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى