ما هي أول سورة نزلت في المدينة المنورة ؟
هل تعرف ما هي أول سورة نُزلت في المدينة المنورة، أي السورة التي نُزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد هجرته من مكة إلى المدينة المنورة؟ وهل تعرف سبب نزول هذه السورة وعدد آياتها؟ وما هو فضل قراءة هذه السورة وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي سنتناولها بتفصيل في هذا المقال.
اول سورة نزلت في المدينة المنورة :
سورة البقرة هي أول سورة نزلت في المدينة المنورة، وتأتي في المصحف في الترتيب الثاني من بين سور القرآن الكريم، وتعد أطول سورة في القرآن الكريم، وتحتوي على 286 آية، وتحتوي أيضًا على أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين.
يقال إن القرآن الكريم نزل بالكامل في المدينة المنورة، باستثناء قوله تعالى: “وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ”، الذي هو آخر آية نزلت في القرآن الكريم، ونزلت يوم وقفة عرفات في حجة الوداع الأخيرة للرسول صلى الله عليه وسلم، ونزلت في منى. ويقال أيضًا إن آيات الربا نزلت في مكة، حيث إن هذه الآيات هي أول ما نزل من السماء.
هل تعلم سبب تسميتها سورة البقرة؟
يعود سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم إلى قصة سيدنا موسى مع بني إسرائيل، عندما أمرهم بذبح بقرة لمعرفة القاتل الذي قتل رجلاً من بينهم ولم يعرفوا من هو، فأمرهم الله بذبح البقرة وسلخها من جلدها وضرب الميت بجلدها.
معلومات هامة عن سورة البقرة:
تحتوي سورة البقرة على ألف أمر نهي وألف حكم وألف خبر.
تمتلك الآيات الأولى الأربع من سورة البقرة أهمية في نعت المؤمنين، وتحتوي السورة على ثلاث عشرة آية في نعت المؤمنين والمنافقين.
تحتوي هذه السورة على 286 آية، و5 أجزاء، و6144 كلمة، و25613 حرفًا، وتحمل رقم 2 في ترتيب سور القرآن، ولا تحتوي على أية آيات سجدة.
تسمى سورة البقرة بفخر في القرآن الكريم بسبب عظمتها وفضلها الذي لا يمكن حصره أو تقديره.
يقال إن سيدنا عمر بن الخطاب تعلم هذه السورة بكافة أحكامها وفقهها التشريعي خلال 12 سنة، في حين استغرق ابنه عمر 8 سنوات لفهمها بشكل كامل.
تحتوي الآية الكريمة رقم 255 في سورة البقرة داخل هذه المصحف على آية الكرسي التي تعتبر أعظم آية في القرآن الكريم.
فضل سورة البقرة:
تعتبر سورة البقرة من أعظم السور التي نزلت في القرآن الكريم ولها فضل كبير، ويتضمن فضلها ما يلي:
-تشفع سورة البقرة لمن قرأها يوم القيامة، حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم أن سورة البقرة وال عمران تحاجان يوم القيامة لأصحاب القرآن الكريم وهم الأشخاص الذين قرأوها وعملوا بها في الدنيا.
يعد قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة سببًا لدخول الجنة، وذلك وفقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: `من قرأ آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت`. وتعتبر آية الكرسي واحدة من آيات سورة البقرة، وتحديدًا الآية رقم 255.
يقول سهل بن سعد، بناءً على قول الرسول صلى الله عليه وسلم، إن لكل شيء سنام، وأن سنام القرآن هو سورة البقرة، وإذا قرأها الشخص في منزله ليلاً، فلن يدخله الشيطان لمدة ثلاث ليالٍ، لذلك من الضروري تشغيل سورة البقرة وقراءتها بانتظام لطرد الشياطين ومنعهم من دخول المنازل.
-قال أبو مسعود الانصاري قال رسول الله صلي الله عليه وسلم/:يشير آية الليتان في آخر سورة البقرة إلى أن من قرأهما في ليلة فإنهما كفيلتان بتحصينه.
-عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” لا تجعلوا بيوتكم قبور فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان” لذلك يجب قراءة سورة البقرة بصورة مستمرة.
هناك الكثير من الفضل في قراءة سورة البقرة، وهذا الفضل لا ينتهي، لذلك يجب الحرص عليها والمداومة عليها بانتظام لحفظ بيوتكم، وهذا الجزء الصغير جدًا من فضل سورة البقرة الذي لا يمكن حصره أو تحديده في أي كتاب.