الحالات المرضيةصحة

اسباب التهاب الاعصاب الطرفية وعلاجه مجرب

التهاب الاعصاب الطرفية | موسوعة الشرق الأوسط

 

يعد إلتهاب الأعصاب الطرفية من الأمراض الشائعة وخاصة في الفترة الأخيرة، ويحدث نتيجة لإضطراب أو خلل في أحد الأعصاب الطرفية التي تتحكم في الأطراف مثل اليدين والقدمين، وهو نوع من إلتهابات الأعصاب بشكل عام، والمصابين بإلتهاب الأعصاب الطرفية الأكثر شيوعا هم مرضى السكري والكبد والإنزلاق الغضروفي وغيرها، ويؤدي خلل الأعصاب الطرفية إلى ضعفها وقلة إحساسها وتنميلها، وذلك بسبب عدم قدرتها على نقل وإرسال الإشارة الحسية من المخ والحبل الشوكي إلى المراكز المختصة في الجسم .

يتسبب التهاب الأعصاب الطرفية في آلام شديدة، ويجب عدم التقليل من أهمية الأمر عند التعرض لهذا المرض، لأنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة عندما يصل المرض إلى مراحل متقدمة. ومن بين هذه العواقب التي قد تحدث، يشعر الفرد بوجود علة في أصابع اليدين والقدمين، وتخدير في المناطق الطرفية وأجزاء أخرى من الجسم، وفي النهاية فقدان العصب التالف أو الأعصاب بأكملها. ويوجد عدد كبير جدًا من حالات التهاب الأعصاب الطرفية التي لا يعرف سبب حدوثها حتى الآن، والنسبة تصل إلى أكثر من 40% .

يعتقد الأطباء أن سبب إصابة الأشخاص بالتهاب الأعصاب الطرفية يعود إلى إصابتهم بأمراض مثل السكري وأمراض الكبد. كما يمكن أن يسبب قلة الفيتامينات في الجسم، مثل فيتامين (ب)، التعرض للزئبق أو الرصاص مثل العمال في المصانع، الإصابة بالعدوى البكتيرية في الأعصاب، سوء الهضم الذي يتسبب في مشاكل مثل التهاب الأعصاب الطرفية، قلة المناعة في الجسم، التدخين والتعرض للتدخين السلبي، ارتفاع ضغط الدم، الإصابة بالسرطان، وتناول الكحوليات. كما يمكن أن يكون الوراثة سببًا لإصابة الأشخاص بالتهاب الأعصاب الطرفية.

التهاب الاعصاب الطرفية والجنس

يمكن أن يتسبب إلتهاب الأعصاب الطرفية في العديد من المشاكل الجنسية، بما في ذلك ضعف الانتصاب وعدم انتظام ضربات القلب خلال الجماع، بالإضافة إلى التعرق الزائد. في المراحل المتقدمة، يمكن أن يؤدي الإلتهاب الطرفي إلى العجز الجنسي الكامل وفقدان القدرة على الأداء الجنسي. إذا كان السبب وراء الإلتهاب هو الإصابة بمرض السكري، فإن هذا يزيد من خطر العجز الجنسي، حيث يؤدي السكري إلى إلتهاب الأعصاب الطرفية، بما في ذلك الأعصاب المغذية للقضيب والحويصلات المنوية، ويمكن أن يؤدي إلى ضعف الانتصاب وتقليل كمية السائل المنوي وضعف القذف وفقدان القدرة الجنسية الكاملة.

التهاب الاعصاب في الارجل

واحدة من أعراض التهاب الأعصاب الطرفية، ومن أعراض التهاب الأعصاب في الأطراف بشكل خاص والأعصاب الطرفية بشكل عام هي:

  • يمكن أن يحدث تنميل أو تخدير شديد في الأيدي والقدمين، والشعور بالوخز الحاد في كل منهما، والوخز هو شعور يشبه شكة الدبوس، وبعد فترة من الوقت، يمكن لهذه الأوجاع أن تصل إلى الساقين والفخذين.
  • التحسس الزائد للمس باليدين أو القدمين لأي شيء.
  • تسبب الحشرات الطائرة لسعات شديدة وشعور بالوخز، ولكن الوخز في هذه المرحلة لا يشبه وخز الدبابير بل يشبه وخز السكاكين.
  • يؤدي إعتلال الأعصاب الطرفية إلى فقدان الشخص للتوازن أثناء الحركة، وقد يتعرض للسقوط بين الحين والآخر.
  • قد تؤدي حالات متقدمة من المرض إلى فقدان الإحساس بالأطراف بشكل نهائي، وضعف العضلات، وفي النهاية حدوث الشلل نتيجة إصابة العصب الحركي.

علاج الاعصاب الطرفية بالحجامة

الحجامة هي عملية إخراج الدم الفاسد، الذي يسبب الأمراض، من الجسم، وأوصى بها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وتعد الحجامة من الأمور الهامة في علاج الأعصاب الطرفية، حيث تقوم بـ:

  • عندما يتم البدء في عملية التشريح والوصول إلى مرحلة شفط الدم الفاسد، فإن الضغط الشديد يعمل على تنقية الشعيرات الدموية الصغيرة، والتخلص من الجلطات الصغيرة التي قد تتواجد فيها، وذلك لتحسين تدفق الدم ووصول التغذية إلى الأطراف العصبية وتحسين سريان الدم بها، لتقليل الالتهابات العصبية الطرفية.
  • تعمل الحجامة على تخفيف آلام الأعصاب الطرفية، حيث يتعرض المريض خلال عملية الحجامة لبعض الآلام البسيطة الناتجة عن الشفط بواسطة الكأس، ما يعمل على تشغيل المخ بهذه الآلام، مما يخفف الأعصاب الطرفية.
  • تعمل الحجامة على تغذية الأوعية الدموية الصغيرة، ومن هذه الأوعية إلى الأعصاب الكبيرة، وبفضل تدفق الدم ينخفض التهاب الأنسجة وتزداد قوة العضلات وتعود الأعصاب الطرفية إلى وضعها الطبيعي.
  • تعمل الحجامة على الحفاظ على مستويات الفيتامينات بالجسم، وتزيد منها، وتحمي الجسم من الإصابة بالتهاب الأعصاب الطرفية.
  • يتم إنتاج مادة النيتريك أوكسيد أثناء عملية تشريط الحجامة، وهي المسؤولة عن نقل التغذية إلى الخلايا الدهنية وتحسين نقل الإشارات العصبية من الأطراف إلى باقي أجزاء الجسم. كما تقلل تسعير الأوعية الدموية وتخفف الالتهابات وتخفف الآلام بفعل نقل المورفين الطبيعي داخل الجسم إلى مناطق الألم. ويمكن استخدام مادة النيتريك أوكسيد لعلاج ضعف الانتصاب الناتج عن التهاب الأعصاب الطرفية.

علاج التهاب الاعصاب الطرفية بالاعشاب

تتعدد الأعشاب المفيدة لعلاج إلتهابات الأعصاب بصفة عامة والأعصاب الطرفية بصفة خاصة، ومن هذه الأعشاب:

  • الزنجبيل

يتم تحضير كوب من عصير الأناناس المفيد للأعصاب والذي يعمل على تقليل إلتهاباتها، ويضاف إليه ملعقة من الزنجبيل المطحون، ويشرب مرتين في اليوم، صباحًا ومساءًا.

  • الكركم

الكركم هو توابل رائعة يفضل إضافتها إلى جميع الأطعمة التي يتم تناولها خلال اليوم، ويمكن إعداد مشروب الكركم عن طريق وضع ملعقة من الكركم في كوب ماء مغلي وتناوله على الريق كل صباح. ويتميز الكركم بقدرته الكبيرة على علاج إلتهابات الأعصاب بشكل سريع، وخاصة إذا تم العلاج مبكرًا.

  • الصفصاف الشجيري

لإعداد هذا المشروب، يتم وضع كوب من الماء وخلطه مع ملعقة من نبات الصفصاف الشجيري المطحون على النار وتركه لمدة ربع ساعة تقريبًا حتى يغلي، ويتم تناول هذا المشروب مرتين يوميًا، صباحًا ومساءًا، ويتم تجنب تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من التحسس الزائد لحبوب الأسبرين.

  • العرق سوس

ينصح بشرب منقوع عرق السوس مرتين في اليوم لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية، ويتم ذلك عن طريق نقع ملعقة صغيرة من عرق السوس في كوب من الماء. ومع ذلك، ينبغي تجنب تناوله من قبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويجب تجنب تناوله بكثرة من قبل الرجال لأنه يؤثر على الوظائف الجنسية.

  • ذنبالخيل

يُعد هذا العشب من الأعشاب المفيدة جدًا في علاج التهاب الأعصاب الطرفية، ويشرب مرتين في اليوم، ويتم تحضيره عن طريق إحضار لتر من الماء وإضافة 5 ملاعق من هذا العشب، ويمكن إضافة ملعقة سكر لتحليته، ويُترك على نار هادئة لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، ومن ثم يُترك ليبرد ويُصفى ويُشرب كوب واحد صباحًا ومساءًا.

علاج التهاب الاعصاب بالادوية

هناك العديد من الأدوية التي تساعد على علاج التهاب الأعصاب الطرفية، ولكنها تحتاج إلى فترات طويلة لتظهر فعاليتها، لأن هذه الأدوية لا تعالج الأعصاب الطرفية مباشرة، وإنما تعالج أسباب الإصابة بها غير مباشرة. ومن بين الأدوية المستخدمة في معظم الحالات هو دواء البريجابالين، ويتم أيضًا تناول فيتامين ب12 بشكل حبوب أو أقراص، ويتم في بعض الحالات الاستعاضة عن هذه الأقراص بالحقن. يجب الحرص على الالتزام بالجرعة التي حددها الطبيب وعدم زيادتها كثيرًا لتجنب ظهور أي أعراض جانبية من الأدوية، ويتم وصف بعض المسكنات في حالات الآلام الشديدة التي لا يمكن تحملها مثل الفولتارين والكتافلام والأسبرين وغيرها من المسكنات. ويجب الحذر من تناول المسكنات بكثرة. في الحالات الشديدة المتأخرة، يمكن للطبيب وصف دواء للإكتئاب، وفي الحالات المتطورة، يمكن للطبيب العلاج بالجلسات الكهربائية أو العلاج الطبيعي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى