ما الفرق بين الكاتب والأديب ؟
هل سألت نفسك يومًا عن الفرق بين الكاتب والأديب؟ عندما تسمع عن رواية أو كتاب ما، هل تسأل نفسك من هو الكاتب ومن هو الأديب؟ وهل الكاتب أفضل من الأديب في عمق الفكر والكتابة؟ لذلك قررنا التعرف على الفرق بين الكاتب والأديب، ومن هو الأعلى مكانة في المجتمع والأعمق في الكتابة.
الفرق بين الكاتب والأديب:
اولاً يجب أن نعرف من هو الأديب ومن هو الكاتب:
- الأديب هو مصطلح واسع ومرن يطلق على أي شخص يكتب أعمالاً فنية أو لغوية أو ترجمات أو قصصًا أو أي شيء آخر. وهو يمثل كتلة كبيرة من المعاني الفلسفية التي قد تكون مجهولة للآخرين. كذلك، تعتبر الأديبة قدوة ومرجعًا أخلاقيًا ومصدرًا للإلهام في الأدب والفنون.
- الأديب هو الشخص الذي يمتلك القدرة على الكتابة في كل المجالات، ولذلك يمكننا أن نعتبر طه حسين أديباً؛ إذ قد كتب في العديد من المجالات، في كل شيء وكل زمان، فقد كتب في الشعر والأدب والقصص والنقد والدراسة والسيرة الذاتية، ووضع في كتاب الأيام قصته الشخصية، وهذا الكتاب ما يزال يدرس حتى الآن.
- يعد العقاد واحدًا من الأديبين الذين أثروا الحركة الثقافية في العالم بكتاباتهم المتنوعة في مختلف المجالات، وبالتالي يمكن القول إنه كان أديبًا بارزًا.
خصائص العمل الأدبي:
تتميز الأدب بعدة خصائص، وليس كل ما يتم كتابته ونشره يمكن تصنيفه كأدب، ويتعين على الأعمال الأدبية أن تحمل صورة واضحة للحياة المعاصرة، فالنصوص التاريخية تضم أشخاصًا حقيقيين وحياة بشرية، ولكن عند قراءتها، تشعر وكأنك قد عشت معهم في تلك الحياة ورافقتهم.
يجب أن يكون العمل متقنًا من حيث اللغة، ويجب أن يحمل رسالة نبيلة للعالم، ويجب أن يكون الهدف الرئيسي من الرواية أو العمل الأدبي هو ترقية الذوق العام للمجتمع، ويجب أن يسعى للكشف عن الغبار الذي يغطي التراث الأصيل الذي يتوارثه المجتمع.
من هو الكاتب:
يمكن أن يكون الكاتب شخصاً يعمل في مجال الكتابة سواء كان روائيًا أو ناقدًا أو مراسلاً للأحداث أو صحفيًا، ويمكن أن يشمل التعريف العديد من التعريفات المختلفة، حيث يمكن تسمية الصحفي بلقب الكاتب، وكذلك السيناريست الذي يتولى كتابة الحوار، ويمكن تسمية كاتب القصص القصيرة بلقب الكاتب.
لذلك، قد لا يكون الكاتب صاحب أي أعمال إبداعية أو مميزة، وبالتالي فإن كلمة “أديب” هي الأكثر دقة في هذه الحالة.
يحتاج الشخص إلى وقت طويل جدًا حتى يحصل على لقب الأديب، لذلك لا يجب أن نطلق لقب الأديب على أي شخص، حيث يسبب هذا اللبس في المجتمع، ويعد لقب الأديب هو الصفة الأعلى التي يمكن للكاتب الوصول إليها، وتحتاج إلى جهد ووقت كبير جدًا للوصول إليها.
