الأرشيفالمراجع

لغز إختفاء أطفال عائلة سودر

لغز إختفاء أطفال عائلة سودر | موسوعة الشرق الأوسط

ربما يتصور البعض عند قراءة عنوان هذا المقال أننا نتحدث عن قصة خيالية أو قضية بوليسية مليئة بالرعب والأحداث الغامضة، ولكن الحقيقة أن هذه القصة حدثت فعلاً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اختفى خمسة أطفال تماماً من عائلة واحدة، وما يجعل الأمر غير عادي هو أن هؤلاء الأطفال كانوا يرسلون رسائل لأبائهم في المناسبات الخاصة، وخاصة في الأعياد، وهو ما يثير الفضول.

إذا كنت، عزيزي القارئ، ترغب في معرفة المزيد عن أحداث هذه القصة الغريبة، يمكنك متابعة قراءة السطور القادمة في هذا المقال المميز حقًا… فلنبدأ!

لغز إختفاء أطفال عائلة سودر :

كانت عائلة سودر عائلة بسيطة وعادية وطبيعية للغاية، وكانت تعيش في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وكانت تتألف هذه العائلة من اثني عشر فردًا، بما في ذلك الأب والأم وعشرة أبناء. كانت تتميز هذه الأسرة بحالة غير عادية من الترابط والتلاحم بين أفرادها، حيث كانوا يتناولون جميع وجباتهم معًا بشكل دائم ومستمر.

أصل إختفاء عائلة سودر :

ربما يعرف الكثيرون قصة ذلك الجاني الذي يرتكب جريمة قصاص، لكنهم لا يعرفون بدايتها ونهايتها ولا سبب وقوعها، وللحقيقة، فإن البداية كانت بالصراع العدائي الشديد بين جورج مؤسس عائلة سودر والفاشية الإيطالية بقيادة موسوليني، الذي كان يتعقب جورج ويهاجمه في كل مكان بسبب اختلاف الرأي بينهما، وعلى الرغم من اعتراض جورج على هذا الصراع المستمر، إلا أنه حاول التغلب عليه والهرب إلى أمريكا لتأسيس عائلته، وبالفعل فعل ذلك وأنجب عشرة أطفال، وأكبرهم كان جنديًا في الجيش الأمريكي في ذلك الوقت.

ومع ذلك، فإن موسوليني لم يترك سودر وعائلته يهنئون بأطفالهم؛ حيث حاول دائمًا مطاردتهم وترويعهم بأشياء كثيرة. بدأ جورج وزوجته جيني في محاولة كسب مودة جميع جيرانهم، ونجحا في جعلهم يحترمونهم ويحبونهم. في ليلة رأس السنة للعام 1945، بعد أن احتفل جورج وعائلته بالعام الجديد مع أصدقائهم، ذهب جورج وجيني إلى غرفتهم للنوم، وذهب أطفالهم إلى غرفهم. ولكن في منتصف الليل، سمعت جيني صوتًا غريبًا في المنزل، فقامت لتتحقق، ولكن لم تجد أي شيء على الإطلاق.

في الرابعة صباحًا، استيقظ أفراد المنزل جميعًا على صوت صراخ غير طبيعي من جانب جيني وجورج، حيث وجدوا المنزل يشتعل بنيران تحيط به من جميع الجوانب. حاول كل شخص الفرار بنفسه بعيدًا عن النيران، وحاولوا إخراج جيني الزوجة. قام جورج بخرق فتحة داخل النيران المتوهجة لإخراج أطفالهم التسعة، وتمكن من إخراج ثلاثة منهم بأمان. ولكن فجأة، تم إغلاق الفتحة بالنيران من جميع الجوانب، ولم يعد جورج قادرًا على رؤية أي شيء، حتى انفجر بعيدًا عن المنزل.

عندما عاد جورج للتركيز على الأمور، أدرك أن أولاده الخمسة لم يتم إخراجهم من الحريق، ولقد تم حرقهم حقًا بالنيران، وقد أكدت كل أجهزة الشرطة هذا الأمر. ومع ذلك، كان جورج وجيني على يقين بأن أولادهم لا يزالوا على قيد الحياة ولم يتم حرقهم في الحريق. وبعد مرور حوالي عشرين عامًا، انتهت الشرطة من التحقيق وأكدت أن الحادث كان حريقًا عاديًا وأن الأطفال قد حرقوا داخل المنزل خلال الحريق.

ومع ذلك، تم الكشف عن المفاجأة بعد سنوات عديدة، عندما تلقى جورج رسالة تحتوي على ثلاث كلمات فقط (أبي، أمي، أسف)، وكانت الرسالة تحتوي على صورتين، الأولى لأطفال جورج عندما كانوا صغارًا، والثانية تحتوي على خمسة شباب يشبهون أطفال جورج إلى حد كبير. وفي هذه اللحظة، تأكد جورج من أن هؤلاء الأولاد هم أطفاله، وأن الشعور الذي كان يشعر به دائمًا بأن أطفاله على قيد الحياة كان حقيقيًا. حاول جورج التحقيق في القضية مرة أخرى، لكن دون جدوى. وبعد وفاة جورج وزوجته وأولادهم جميعًا، لم يبق سوى ابنتهم البالغة من العمر عامين في ذلك الوقت، والتي كانت تبحث باستمرار عن إخوتها دون جدوى. لذلك، لا شك أن هذا اللغز الذي استمر لقرون عديدة كان محيرًا للكثيرين، وربما كان الفاشية موسوليني هو الشخص الذي يقف وراء هذا اللغز وحريق المنزل واختفاء الأطفال الخمسة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى