معلومات ونصائح عن الولادة القيصرية

تتطلب الولادة القيصرية شروطًا ومتطلبات لإتمامها بنجاح، كما أنها تحمل مخاطرها على الرغم من أن النسب الحالية تشير إلى أنها أصبحت بسيطة في معظم الحالات وأقل خطورة، وأصبحت الولادة القيصرية سببًا لثراء العديد من الأطباء، ولكنها تحمل أيضًا عواقب صحية على الأم والطفل.

تعريف الولادة القيصرية :

هذا هو النظام الجراحي الذي يستخدم لإخراج الجنين من خلال قطع البطن من منطقة الرحم، ويتم فيه إزالة الكيس الأمنيوسي، وهو كيس الحمل الذي يحتوي على المشيمة الناقلة للغذاء بين دم الأم والجنين، ثم يتم تنظيف المنطقة وإعادة الخياطة واللحام للجلد ثم لصقها بلاصق طبي لتتلاءم الجروح وتندمج معًا حتى يعود شكل البطن إلى شكله الطبيعي.

لها نمطان:

الولادة القيصرية بالشق الطولي العمودي هي النوع الذي يستخدم في جميع العمليات الجراحية للأمراض الأخرى.

يتم استخدام الشق الأفقي الصغير في الولادة القيصرية بشكل أكثر انتشارًا في الوقت الحالي لدى عمليات الولادة القيصرية.

وأيضا تصنف على حسب توقيتتات الولادة فتجد:

يتم التخطيط المسبق لعملية الولادة القيصرية في حالات تكرار سابق للولادة بهذه العملية، أو في حالة وجود ضيق في حوض البكريات، أو خوف من حدوث مضاعفات على الجنين أثناء الطلق الطبيعي.

الولادة القيصرية المعجلة الطارئة هي تلك التي يتم اكتشافها في نفس اليوم الذي يتم فيه التشخيص، بسبب وجود سائل الرحم النازل أو مشكلات في وضعية الجنين أو المخاض الشديد جدًا أو وجود عيوب في المشيمة وغيرها من الأسباب التي يرونها الأطباء تستدعي إجراء العملية الجراحية القيصرية على وجه السرعة.

متى يكون إجراء الولادة القيصرية ضروريًا ولا يمكن استبادله بالطبيعية؟

يعتبر السابق من الأسباب الرئيسية لعدم الحاجة إلى الولادة الطبيعية، وذلك نظرًا للمخاوف المتعلقة بفتح الجرح السابق أو حدوث فتق، بالإضافة إلى العمر الزمني للحامل ومدى تأثيره على قدرتها على الولادة الطبيعية، وبشكل عام، فإن أفضل فترة للولادة هي في العشرينيات، حيث تكون نسبة الخطر أقل، ومن الممنوع تمامًا الولادة الطبيعية بعد سن الثلاثين وخاصة بعد 35 سنة.

في بعض الأحيان، قد يكون وزن المرأة وسمنتها عائقا أمام الحمل الطبيعي، خاصة إذا كانت سمينة بشكل مفرط وواضح، لتجنب تعرض الجنين للاختناق أو نقص الأكسجين الذي يمكن أن يسبب أضرارا في دماغه وحياته فيما بعد.

الحمل والولادة بالتوائم الثنائية والثلاثية والرباعية وما هو أكثر، هي نتيجة تقسيم خلوي لأكثر من بويضة واحدة من أكثر من حيوان منوي خلال التلقيح والتبويض، وهي نادرة الحدوث، ورغم ذلك فإننا بدأنا نسمع عنها في دول العالم.

تعتبر الإصابة بارتجاع المريء أو حدوث مقدماتها، بالإضافة إلى ارتفاع مؤخرة الجنين عند عنق الرحم وليس الرأس، من أسباب الولادة القيصرية التي يتم إجراؤها بدلاً من الولادة الطبيعية.

كيف تحضرين لعمليتك القيصرية؟

ما يتعلق بك كمريضة:

يجب على المرأة الحامل أن تحرص على تنظيف منطقة العانة وتفريغ مثانتها وقولونها من الفضلات قبل الولادة. كما يجب تنظيف الملابس التي سيتم الولادة فيها وتجهيز حذاء مريح للمشي بعد الولادة، وتجهيز السرير بالبطانية الثقيلة والمبالغ المالية اللازمة للعلاج والجراحة، وتحضير بعض الأشخاص لتلبية احتياجات الممرضات اللازمة.

في حالات الأنيميا والأمراض الأخرى أو أي شكل من أشكال الاعتلال البدني، قد يطلب منك كأم إجراء فحص السونار قبل العملية الجراحية.

ما يتعلق بالطبيب :

يجب على الطبيب/الطبيبة ارتداء الزي الطبي الجراحي وتعقيم اليدين وارتداء عمامة الرأس الطبية والكمامة داخل غرفة العمليات، وكذلك تنظيف وتعقيم الغرفة الجراحية وأدوات العملية، وتجهيز طبيب التخدير وطبيب الأطفال للمتابعة والاطمئنان داخل الغرفة.

تتم عملية تخدير موضعي جزئي للوالدة في العمود الفقري باستخدام تقنية التخدير النخاعي، ويتم ذلك مباشرة قبل الشق الجراحي، من خلال إدخال إبرة إلى النخاع الشوكي في العمود الفقري، وبهذا يتم تخفيف الألم بالمنطقة التي ستجري فيها الولادة وتحتها، مثل الحوض والساقين وغيرها.

إجراء التوليد القيصري وخطواته:

1. بعد بدء تأثير التخدير، تقوم الممرضة بتنظيف وتعقيم منطقة شق البطن الأفقية تحت السرة.
2. يستخدم الجراح المتخصص في الجراحة أو طبيب النساء والتوليد الطبقات المتعددة للبطن أعلى الرحم.
3. عند وصوله إلى عضلات الرحم، يبدأ في إخراج الجنين بسرعة، ويقوم بقطع المشيمة والحبل السري، ويربط طرفه المتعلق بالجنين.
4. تسلم الممرضة الجنين لإعداده قبل تسليمه للآباء.
5. يتم تنظيف الرحم وإزالة الماء منه، ثم يقوم الطبيب بخياطة جدار الرحم وبطانته بغرز لينة لا تتصلب، ولكنها تستمر لفترة أطول حتى يتم شفاء الجرح، ويتم أيضًا خياطة طبقات الجلد.
6. يتم إغلاق الشق بعد الخياطة باستخدام دبابيس معدنية أو لحام خاص، ثم يتم وضع لاصق طبي خاص عليه.

مدة العملية:

في معظم حالات الولادة القيصرية، يستغرق الأمر نصف ساعة إلى ساعة على الأكثر، ويمكن أن تكون المدة أقل بناءً على خبرة ومهارة الطبيب.

هل يمكن أن يكون للولادة قيصريا مضاعفات أو آثار جانبية؟

عادة ما تحدث المضاعفات بنسبة قليلة خلال العمليات الجراحية، ولكن يمكن أن يؤدي الإهمال الصحي من قبل الأم إلى حدوث مضاعفات، وخاصةً إذا لم يكن الطبيب ذو خبرة أو قوة أعصاب كافية خلال العملية. وتعد من بين المشاكل المضاعفة لعمليات الولادة تمزق جدار الرحم، الذي يحدث بشكل أكثر تكرارًا في الولادات القيصرية المتكررة، وخاصةً في الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية بسبب التقلصات المخاضية والضغط على جدار الرحم. ولهذا السبب، يمنع الأطباء الولادة الطبيعية بعد القيصرية بشكل شبه كامل.

يمكن للأجنة أن يتعرضوا لنقص الأكسجين خلال الولادة، ما يعرف بضيق التنفس، إذا لم يتم إخراج الهواء من رئتيهم بشكل صحيح بعد الولادة، وهو ما يمكن أن يتسبب في هذا المرض الذي يؤثر بشكل سلبي على الدماغ.

كيف تعالج المريضة بعد القيصرية:

• يجب على الوالدة الاستلقاء على ظهرها حتى يتلاشى تأثير البنج، ويمكن إعطاء مسكنات لتخفيف الألم مع الجلوكوز الذي يتم إعطاؤها بعد العملية.
• بعد أسبوع من الولادة، يتم إزالة اللواصق الطبية والدبابيس والغرز.
• يجب الالتزام بالأدوية والمراهم التي أعطاها الطبيب للعلاج، وكذلك للمولود.