أسأل الخبراءالمراجع

ما الفرق بين الزواج والنكاح ؟

الفرق بين الزواج والنكاح | موسوعة الشرق الأوسط

الفرق بين الزواج والنكاح

أكد العديد من علماء المسلمين والفقهاء وعلماء تفسير القرآن الكريم أن هناك اختلافًا في المعنى بين الزواج والنكاح، حيث يشير الزواج إلى الاقتران أو التزاوج بين أمرين أو غرضيين أو زوجين، بينما يعني النكاح الزواج الفعلي والعلاقة الشرعية بين الزوجين. وبالتالي، يعني النكاح الزواج الشرعي بين الرجل والمرأة، الذي يتم عن طريق المأذون.

يشير مفهوم الزواج إلى علاقة أو اقتران دائم بين شخصين، وهو مصطلح أوسع وأشمل بكثير من مجرد النكاح. وعلى الرغم من أن كلمة النكاح تستخدم لوصف العلاقة المكرمة بين بني الإنسان والبشر فقط، فإن كلمة الزواج يمكن استخدامها لوصف علاقات الاقتران بين الإنسان والحيوان والنبات وحتى الأشياء الغير حية.

الفرق بين الخطبة والزواج الشرعي

الخطبة في الشريعة الإسلامية هي وعد بالزواج الذي لم يكتمل بعد، ويتم استكماله من خلال عقد القران بين الزوجين وبحضور الشهود والمأذون الشرعي. يتطلب الزواج الشرعي توفُّر عدد من الأركان الأساسية حتى يكون شرعيًا على سنة الله ورسوله. يتم تنفيذ العقد الشرعي بحضور العروس والعريس أو من يتوكل عنهما، ويترتب على الزواج الشرعي العديد من المسؤوليات والحقوق للرجل والمرأة.

عندما يتم الخطبة، فإنها تعد مجرد وعد بالزواج، وبالتالي لا يوجد أي واجبات أو حقوق للفتاة تجاه الخاطب. فالفتاة لا تزال تحت عصمة والدها وهو الذي يتحمل مسؤولية أمرها. وعندما يتم الزواج الشرعي، فإن عصمتها تنتقل إلى زوجها شرعًا، وبذلك تنشأ جميع الحقوق والواجبات الشرعية.

الفرق بين عقد القران والزواج

نواجه الكثير من الخلط في بلادنا العربية والإسلامية بين عقد القران والزواج، وفي الحقيقة لا يوجد فرق شرعي بينهما. فعقد القران يجعل الفتاة على عصمة زوجها أمام الله والناس، ولكن نتيجة فساد الأخلاق والزمن، أصبحنا نواجه الكثير من المشاكل في هذا الأمر، حيث يدخل كثير من الشباب في علاقات زوجية بدون إتمام الزواج، وهذا يسبب مشاكل كبيرة، خاصةً إذا رفض الرجال إتمام الزواج في المستقبل. لذلك، يجب على الأسر أن تضع هذه الأمور في الاعتبار وتحاول تجنب هذه المشاكل.

ما هو النكاح في الإسلام

يُعَدُّ النكاح مصطلحًا يرتبط بحياتنا، حيث يُعرَّف لفظ النكاح في اللغة العربية على أنه الضم والجمع والتداخل، وأما النكاح في الاصطلاح العربي فهو عقدٌ وضعه الشارع ليفيد ملك استمتاع الرجل بالمرأة، وقد حلَّ استمتاع المرأة بالرجل أصالةً، وذلك يعني أن استمتاع الرجل بالمرأة هو ملكٌ خاص بالرجل وحده، ولا يجوز للمرأة الاستمتاع برجل غير زوجها، على أن يتم الاستمتاع بين الزوج والزوجة على الوجه المشروع.

مواضع ذكر النكاح في القرآن الكريم

ذُكِرَتْ كلمة النكاح في العديد من الآيات في القرآن الكريم، بما في ذلك ما يلي:

  • قال- تعالى-: يقول الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 232: “وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
  • قال- تعالى-: يا أيها النبي، إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيتهن أجورهن، وما ملكت يمينك من ملك الله لك، وبنات عمك وعماتك وخالك وخالاتك اللاتي هاجرن معك، وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها لك، إذا أردت أن تتزوجها، خالصة لك دون غيرك من المؤمنين؛ فقد علمنا ما فرضنا عليهن من حقوق الزوجية وما ملكن أيمانهن، لئلا يكون عليك حرج، وكان الله غفورا رحيما” (سورة الأحزاب، الآية: 50)
  • قال- تعالى-: تجديد الطلاق مرتين، فإمساك بالمعروف أو الإفراج بالإحسان، ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا إذا خافتا أن لا يقيما حدود الله، فإذا خفتما أن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به، هذه حدود الله فلا تتعدوها، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون. فإن طلقها فلا يحل له أن ينكحها بعد ذلك حتى تنكح زوجا آخر إن طلقها، ولا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله، وتلك حدود الله يبينها للقوم يعلمون. (سورة البقرة، الآيتان: 229، 230)
  • قال- تعالى-: (وإذا طلقتم النساء وبلغن أجلهن ، فلا تمنعوهن من الزواج إذا اتفقن بينهن وبين أزواجهن بالمعروف ، وهذا الأمر يوصى به لكل من يؤمن بالله واليوم الآخر ، وهو الأزكى والأطهر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون) (سورة النساء ، الآية: 3)
  • قال- تعالى-: والله -عز وجل- يحذرنا من الزواج من المشركات حتى يؤمن، ويقول: `ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن، ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا، ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم، أولئك يدعون إلى النار، والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه، ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون`، سورة البقرة، الآية 221
  • قال- تعالى-: (يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ۖ فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا) (سورة الأحزاب الآية: 49)

الحكمة من تشريع النكاح

تتوفر العديد من الفوائد عند تشريع النكاح، ومن بين أهمها كل ما يلي:

  • المحافطة على الأخلاق: يحافظ الزواج على الأخلاق ويمنع الانحدار إلى الزنا والعلاقات الخطرة التي تدمر الفرد والمجتمع
  • إعفاف الفرج: فقد شرع الله تعالى الزواج لتلبية الرغبة الجنسية التي خلقها في طبيعة الإنسان للتكاثر، وكان الزواج هو الوسيلة المناسبة لتلبية هذه الرغبة وتنظيمها
  • استمرار النسل البشري: بواسطة التكاثر، يزداد عدد المسلمين ويمكننا نشر دين الله تعالى في هذه الأرض
  • حفظ الأنساب وترابط القرابة والأرحام: فإذا لم يتم الزواج، ستختلط الأنساب وتعم الفوضى في المجتمع
  • السكن والأنس بين الزوجين: بالزواج يحصل الإنسان على الراحة والاستقرار وتهدأ النفوس

أسئلة شائعة

هل يجوز الزواج للنكاح فقط؟

يتضمن النكاح الصحيح عقدًا يشمل إباحة الجماع، ويطلق عليه لفظ الإنكاح أو التزويج، ولذلك لا يجوز الزواج بهدف الإنكاح فقط، ويُعتبر هذا من أبواب الزواج العرفي.

لماذا سمي عقد النكاح بهذا الاسم؟

يعود أصل كلمة النكاح في كلام العرب إلى الوطء، وعمومًا يعتبر الزواج هو سبب النكاح أو الوطء الشرعي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى