صحةصحة الطفل

سبب عدم نزول الحرارة عند الأطفال وعلاجها

عدم نزول الحرارة | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنتعرف بالتفصيل على أسباب عدم انخفاض حرارة الجسم عند الأطفال وكيفية علاج هذه المشكلة، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب عوامل خارجية مختلفة، كما يمكن أن يكون نتيجة للإصابة ببعض الأمراض الفيروسية أو البكتيرية.

ما هو ارتفاع حرارة الجسم؟

يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم من المشاكل التي يمكن أن يواجهها الجسم، ويتم قياس درجة حرارتها لمعرفة ذلك، فإذا كانت الدرجة أعلى من 38 درجة فإن الشخص ربما يعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم وتظهر العديد من الأعراض على الإنسان.

كيفية قياس درجة حرارة الجسم:

هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن استخدامها لقياس درجة حرارة الجسم ومعرفة مدى ارتفاعها، ومن خلال هذه الطرق يمكن التعرف على حالة الجسم، وتشمل هذه الطرق ما يلي:

أولًا: عن طريق الشرج:

يمكن قياس درجة الحرارة عن طريق فتحة الشرج، حيث يتم إدخال مقياس درجة الحرارة من خلال فتحة الشرج ويتم الانتظار لمدة ثلاث دقائق متتالية، ويجب التأكد من أن أداة قياس الحرارة تم إدخالها على بعد مسافة لا تقل عن سنتيمتر واحد ولا تزيد عن سنتيمترين ونصف.

ثانيًا: عن طريق الفم:

يمكن قياس درجة حرارة الجسم عن طريق وضع الترمومتر في فتحة الفم واحتساب عدد مرات التنفس التي يتنفسها الطفل، ومن خلال ذلك يمكن التعرف على درجة حرارة الجسم.

ثالثًا: عن طريق الأذن:

يمكن قياس درجة حرارة الجسم من خلال فتحة الأذن باستخدام مقياس إلكتروني، ولكن من المهم التأكد من أن الأذن خالية تمامًا من الشمع، ويتم عرض درجة الحرارة على الشاشة الخاصة بجهاز القياس.

رابعًا: عن طريق تحت الإبط:

في هذه الحالة، يتم وضع الجهاز المخصص لقياس درجة الحرارة تحت الإبط، ويترك جهاز قياس الحرارة لمدة لا تقل عن خمس دقائق، ثم يظهر النتيجة على الجهاز.

خامسًا: عن طريق الميزان الجبهي:

يمكن قياس درجة الحرارة باستخدام جهاز قياس درجة الحرارة المستخدم على الجبهة، حيث يتم وضع الجهاز على الجبهة لقياس درجة الحرارة، ولكنه لا يكون دقيقًا بشكل كافٍ.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم:

تحدث زيادة في درجة حرارة الجسم في الكثير من الحالات، ويمكن أن يكون ذلك بسبب أسباب متعددة، بما في ذلك:

  • الإصابة بالتهاب السحايا.
  • التهاب الجهاز التنفسي.
  • الإصابة بفيروس الإنفلونزا.
  • الإصابة بالرشح والزكام.
  • الإصابة بالتهاب في الحلق.
  • الإصابة بالتهاب في الأذن الوسطى.

المضاعفات التي تنتج عن ارتفاع درجة الحرارة:

تنتج الإصابة بارتفاع درجة الحرارة بعض الأعراض، والمضاعفات يمكن أن تكون خطيرة وتسبب بعض المخاطر على الطفل، ومن بين تلك المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن ارتفاع درجة الحرارة الآتي:

  • الإصابة بالجفاف.
  • الإصابة بتسارع في التنفس.
  • الإصابة بالتسارع في معدل ضربات القلب.
  • الإصابة بشحوب في لون الوجه.
  • التعرض للرغبة في النوم.
  • تغيب عن الوعي للطفل.
  • برودة في اليد والقدم والأطراف.
  • تغيير في لون الجلد.
  • البكاء المستمر والأنين عند الطفل الرضيع.
  • الإصابة بالجفاف الشديد في منطقة الفم والشفاه.
  • تسارع شديد في نبض القلب.

كيفية التغلب على السخونة عند الأطفال :

يمكن علاج ارتفاع درجة الحرارة بعدة طرق مختلفة، والتي تساعد في تخفيض درجة حرارة الجسم إلى المعدل الطبيعي، وتتضمن هذه الطرق:

  • يتم إعطاء الطفل جرعة مناسبة من الباراسيتامول مرة واحدة كل أربع ساعات، ويمكن زيادة تردد الجرعات إلى كل ست ساعات في حالة الاستجابة السريعة للدواء، ويجب مراعاة أن تكون الجرعة مناسبة لوزن الطفل، كما ينبغي استشارة الطبيب بشأن الجرعة المناسبة لطفلك.
  • يمكن إعطاء الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ثلاثة أشهر دواء الآيبوبروفين بدلاً من الباراسيتامول، ويكون التجريع على سبيل المثال عشرة ملي جرام لكل كيلو جرام من وزن الطفل، ويتم تناول الجرعة كل ست ساعات.

نصائح هامة لمن يعانون من ارتفاع درجات الحرارة:

  • يجب تخفيف الملابس التي يرتديها الطفل الذي يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.
  • يجب تزويد الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة بكميات كبيرة من السوائل.
  • يجب الاستحمام بالماء الفاتر لتخفيض درجة الحرارة.
  • يجب وضع الكمادات باستمرار على جلد الشخص الذي يعاني من ارتفاع درجة الحرارة.

أمور يجب فعلها عند السخونية عند الأطفال :

إذا لم تنخفض درجة حرارة الطفل، يجب اتخاذ العديد من التدابير لتخفيف الخطر عنه، وتشمل هذه التدابير الأمور التالية:

  • في حال استمرار درجة حرارة الجسم المرتفعة، يجب نقل المصاب أو الطفل إلى أقرب مستشفى.
  • يمكن استخدام خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين معًا لتخفيض درجة الحرارة في حالة عدم استجابة الجسم لنوع واحد منها.
  • ينبغي استشارة الطبيب في حال استمرار درجة الحرارة المرتفعة لتحديد سببها ومعالجتها، سواء كانت بسبب التهاب في الأذن أو الحلق أو أسباب أخرى.
  • إذا كان الطفل أقل من ثلاثة أشهر واستمرت درجة حرارته، يجب الذهاب به إلى أقرب مستشفى.
  • ينبغي للأم إجراء الفحوصات الطبية الضرورية لتحديد نوع الفيروس الذي أصاب طفلها في الدم، والذي يمكن أن يسبب ارتفاع درجة حرارته.

أسباب القلق من ارتفاع درجة الحرارة المستمرة لفترة طويلة:

تسبب العديد من الحالات الصحية القلق للأم، وخاصةً إذا استمرت درجة حرارة الطفل مرتفعة لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، في هذه الحالات يجب على الأم القلق والاتصال بالطبيب على الفور:

  • إذا استمرت درجة حرارة الطفل لأكثر من أسبوع دون أن يعاني من سعال أو نزلات البرد، فهذا يشير إلى وجود شيء خطير
  • إذا استمرت درجة حرارة الطفل في الارتفاع واستمر القيء المتكرر، فإن ذلك يشير إلى حالة خطيرة.
  • في الحالات التي يكون فيها الطفل أقل من ثمانية أسابيع، فإن القلق يزداد ويجب استشارة الطبيب.
  • في الحالات التي تستمر درجة الحرارة لأكثر من أسبوع مع الاستمرار في وجود الحمى، حتى لو كانت نسبتها ثمانية وثلاثون درجة، يجب استشارة الطبيب.

أسباب استمرار الحرارة بعد تناول المضاد الحيوي:

تعاني كثير من الحالات من عدم انخفاض درجة حرارة الجسم بعد تناول المضاد الحيوي، وهذا ما يسبب القلق للعديد من الأمهات، ومن أهم الأسباب التي تجعل حرارة الجسم تستجيب بشكل ضعيف للعلاج هي الآتي:

  • قد يكون المضاد الحيوي الذي تم استخدامه للطفل غير مناسب لحالته، وذلك لأن المكونات الموجودة في تركيب الدواء قد لا تكون فعالة ضد الفيروس الذي يعاني منه الطفل.
  • واحدة من الأسباب الرئيسية لحدوث المقاومة للمضادات الحيوية هي الإهمال في تناول الجرعات المحددة، حيث يتجاهل بعض الأمهات مواعيد تناول الجرعات.
  • توجد العديد من المضادات الحيوية التي تسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم كآثار جانبية، وبالتالي يكون ارتفاع درجة الحرارة مجرد أحد تلك الآثار الجانبية للمضاد الحيوي ونوعه.
  • يمكن أن يكون الارتفاع في درجة حرارة الطفل ناتجًا عن فيروس آخر يستمر في الجسم لفترة معينة، وبالتالي يظل الحمى مستمرة طوال فترة وجود الفيروس في الجسم.
  • إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الطفل لعدة أيام على الرغم من استخدام الأدوية الخافضة للحرارة بانتظام، فقد يكون المصاب بحمى التيفود التي يستمر معها ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من أسبوع.

علاجات منزلية لعلاج ارتفاع درجة الحرارة المستمرة عند الأطفال :

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها للتغلب على ارتفاع حرارة الطفل، وتساعد في تخفيض درجة الحرارة في الجسم، ويمكن استخدامها بجانب العلاجات والأدوية، ومن بين هذه العلاجات المنزلية:

أولًا: الخل:

يعتبر الخل واحدًا من مكونات البيت التي تكاد تكون متوفرة في كل منزل، ويساعد الخل في علاج الحمى الشديدة للطفل بشكل سريع، وذلك عن طريق وضع كمية من الخل في زجاجة بخاخ ثم رشها مباشرة على جسم الطفل في منطقة الظهر والبطن، مع تجنب رشها في منطقة العينين والأنف حتى لا يتعرض الطفل لأي ضرر، وتقوم الخل بتخفيف درجة الحرارة المرتفعة.

ثانيًا: الكمادات الباردة:

تُعد الكمادات واحدة من أهم وسائل تخفيض الحرارة في المنزل، ويتبع العديد من الأمهات هذه الطريقة منذ زمن بعيد. ومع ذلك، يمارس العديد منهم بعض الأخطاء الشائعة، مثل وضع الماء المثلج على الكمادة. فيجب أن يكون الماء باردًا وليس مثلجًا، حيث يساعد الماء البارد على تخفيض درجة حرارة الجسم بشكل أسرع، بينما يمكن أن يسبب الماء المثلج الارتعاش للطفل.

ثالثًا: الاستحمام:

يساعد الاستحمام على تخفيف درجات الحرارة في الجسم، ويجب وضع الطفل تحت الماء الفاتر مباشرة لفترة طويلة، أو يمكن استخدام الماء البارد بدرجة حرارته العادية في الاستحمام للمساعدة على تخفيف درجة حرارة الجسم.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى