كيف عرفتي عندك بطانة الرحم المهاجرة

كيف عرفتي عندك بطانة الرحم المهاجرة

تُعدّ بطانة الرحم المهاجرة حالة تتمثل في نمو نسيج البطانة الداخلية للرحم خارج الحجرة الرحمية، حيث تلتصق البطانة بالأعضاء الخارجية للرحم مثل المبايض وقنوات فالوب ومناطق مجاورة للرحم، وتستجيب الأنسجة في بعض الحالات للهرمونات التي تفرزها المبايض خلال فترة الدورة الشهرية مما يتسبب في آلام شديدة، وقد تنمو البطانة لتصبح أورام .

وعلى الرغم من أن العديد من الأطباء المختصين صرحوا بأن هناك العديد من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها لحل مشكلة بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها بسهولة قبل حدوث أي مضاعفات أو آثار ضارة على المرأة، إلا أن المرأة تعرف بأنها مصابة ببطانة الرحم المهاجرة من خلال بعض الأعراض المصاحبة لها، مثل:

• يشعر المرأة بألم شديد غير معتاد أثناء فترة الدورة الشهرية.
• الإصابة بتشنجات شديدة أثناء الحيض.
• يمكن أن تؤدي الاضطرابات في القولون والأمعاء إلى حدوث مشاكل، وتزداد تلك المشاكل خلال فترة الدورة الشهرية.
• الشعور بألم غير مألوف أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
• الشعور بألم مستمر في منطقة أسفل الظهر).

تجارب مع بطانة الرحم المهاجرة

ترغب العديد من النساء في الحصول على الخبرات والمعرفة من تجارب الآخرين، سواء للوقاية من بطانة الرحم المهاجرة، أو لمعرفة الطريقة الصحيحة لعلاج المرض وأفضل الطرق العلاجية للتخلص منه، وبين هذه التجارب:

التجربة الأولى

• نساء تحدثت عن تجربتها مع بطانة الرحم المهاجرة، وأفادت بأنها كانت تعاني من آلام شديدة مصاحبة للدورة الشهرية منذ صغرها، وبعد استشارة طبيب، أخبرها بأن هذه الآلام طبيعية وستخف بعد الزواج.
• وبعد الزواج، لم تشهد حالتي أي تحسن أو تغير، بل استمرت الآلام الشديدة التي تصاحب الدورة الشهرية، ولم يحدث الحمل على الرغم من مرور عام كامل على الزواج.
• زارت الطبيب مرة أخرى، وطلب منها بعض التحاليل الضرورية وأجرى بعض الفحوصات باستخدام السونار في منطقة الرحم، وتبيّن أنها مصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

التجربة الثانية

• ذكرت امرأة أنها اكتشفت وجود بطانة الرحم المهاجرة خلال فترة الحمل، بعد أن لاحظت نزيفًا شديدًا، وعندما راجعت الطبيب، طلب منها الراحة التامة وعدم بذل أي جهد، لأن ذلك أثر على الحمل وجعله ضعيفًا جدًا.
• بعد أن وضعت طفلها في حالة صحية سليمة، أجرت الأم عملية جراحية باستخدام المنظار بعد شهر، حيث قام الطبيب بإزالة بطانة الرحم المهاجرة.
• وأوصى ببعض الأدوية التي يجب الالتزام بها لمنع الحمل لفترة محددة، حتى لا يحدث أي مضاعفات في الرحم، أو يعود المشكلة مرة أخرى، حيث يحتاج الرحم إلى فترة راحة.

التجربة الثالثة

• روت إحدى النساء تجربتها، حيث كانت تعاني من آلام شديدة أثناء فترة الدورة الشهرية، ونتيجة لشدة الألم، كانت تشعر بالرعب والخوف الشديد قبل حلول تلك الفترة بعدة أيام.
• عندما يستشير النساء أطباءًا عدة، يتم التشكيك في شكواهن والاعتقاد بأنهن يبالغن في شكواهن وألمهن، وهذا يرجع إلى اعتقاد الكثير من الأطباء بأن شكوى النساء تعتبر دلالًا ومبالغة.
• على الرغم من عدم تجاهلها للأمر وعدم قناعتها بأن ذلك الأمر طبيعي، إلا أنها واصلت استشارة بعض الأطباء الآخرين المهمين حتى تم تشخيص الحالة بأنها بطانة الرحم المهاجرة.
• وصف لها العديد من الأدوية التي عليها الالتزام بها، بالإضافة إلى إجراء بعض الجراحات البسيطة، حتى تم الشفاء النهائي من بطانة الرحم المهاجرة والآلام المصاحبة لها.

أسباب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة

تتأثر بطانة الرحم بالتهاباته وبعض العوامل الأخرى، مما يؤدي إلى إصابتها بمرض الانتان المهاجر:

• تعاني المرأة من بعض المشاكل الصحية في جهاز المناعة.
• يتمثل الاستعداد الجيني في جسم المرأة في الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
• تحدث بعض المشاكل خلال فترة الدورة الشهرية، مثل خروج الدم بشكل خاطئ من الرحم وصعوده إلى الأعلى بدلاً من الخروج من المهبل.
• قد يؤدي تمزق الرحم وعدم علاجه إلى إجراء عملية جراحية في البطن.
• يحدث نزول الحيص على الفتاة الصغيرة في سن الـ 9 سنوات أو أقل، ويعود ذلك إلى وجود اضطرابات هرمونية تسبب بعض الأمراض مثل بطانة الرحم المهاجرة، التي قد تحدث بعد ذلك.

علاج بطانة الرحم المهاجرة

يوجد العديد من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها في حالة إصابة الشخص ببطانة الرحم المهاجرة، حيث تساعد هذه الطرق في تخفيف الأعراض والآلام المصاحبة للمرض، وتعمل على علاجه والتخلص منه بشكل نهائي، وتشمل هذه الطرق على سبيل المثال لا الحصر:

• تناول أدوية هرمونية: يتحدث هذا المقال عن الأدوية الهرمونية التي تؤثر على الهرمونات التي تساعد في نمو بطانة الرحم وتقليل الألم المصاحب للمرض ونمو الأنسجة، وينصح الأطباء النساء الراغبات في الحمل بالابتعاد عن تلك الأدوية لأنها تؤثر على التبويض وتقوم بإضعافه، مما يقلل من فرص الإنجاب، وتستخدم تلك الأدوية لتقليل الأعراض المصاحبة للمرض ولكنها لا تعالجه بشكل نهائي.
• جراحة إزالة أنسجة البطانة المهاجرة: يتم إجراء جراحة من أجل إزالة الأنسجة الزائدة التي تسبب الألم في المنطقة المصابة للمرأة، ويتم التحكم في نمو الأنسجة بعد عملية الإزالة، عن طريق تناولها بعض الأدوية الهرمونية لفترة معينة من الوقت إلى جانب إجراء العملية.
• جراحة إزالة الرحم والمبيضين: يتم استخدام تلك الطريقة من قبل الأطباء في الحالات الطارئة مثل نمو الأنسجة في منطقة الحوض، وهي حالة خطيرة تهدد حياة المرأة، وبالتالي لا يوجد أي خيار آخر للعلاج سوى إزالة الرحم والمبيضين للتحكم في نمو الأنسجة والتخلص من الآلام الشديدة المرافقة خاصةً خلال فترة الدورة الشهرية.

أسئلة شائعة