علاج كسر عظم الشظية

علاج كسر عظم الشظية

يعتمد علاج كسر عظم الشظية على شدة الكسر وموقع حدوثه بالتحديد. يتم تصنيف الكسر على أنه كسر مفتوح إذا تسبب في جرح بالجلد وخروج العظم من مكانه في بعض الحالات. كما يوجد نوع آخر من الكسور يسمى الكسر المغلق، وهو الذي يحدث داخل العظمة فقط ولا يؤثر على الجلد. وفيما يلي سنقدم عرضًا للعلاج المناسب لكل نوع من الكسور التي ذكرناها.

علاج الكسر المفتوح

في حالة وجود كسر مفتوح، يجب التعامل مع الكسر على ثلاث مستويات، وهي.

• الجرح المفتوح في الجلد، فيجب التأكد من تطهير الجرح تماماً، مع منع نزيف الدم منه مرة أخرى، أو تعرضه للتلوث إلى أن يلتئم، كما يتم تناول بعض المضادات الحيوية التي تمنع انتشار البكتيريا والفطريات داخل الجسم بشكل عام، وفي منطقة الجرح بشكل خاص، حتى تساعد على سرعة شفاء الجرح.
• في حال وجود الأوتار المتضررة، يمكن علاجها عن طريق تناول الأدوية الخاصة بعلاج الأوتار والعضلات بشكل عام، كما يمكن أن تساعد المضادات الحيوية في شفائها.
• يتم تثبيت العظم المكسور وإعادته إلى مكانه الطبيعي، وذلك لتوفير بيئة مناسبة للخلايا العظمية لتجديد بناء العظم ونموه مرة أخرى، وفي هذه الفترة يتم استخدام الأدوات الطبية الخاصة بتثبيت العظم مثل الأسياخ والصفائح المعدنية لمنع تحرك العظم عن مكانه.

بعد التئام الجرح، يأتي مرحلة العلاج الطبيعي التي تساعد المريض على استعادة الحركة الطبيعية للساق المكسورة.

علاج الكسر المغلق

لا يختلف علاج الكسور المغلقة كثيرًا عن الكسور المفتوحة، ولكنها لا تسبب جرحًا ظاهريًا في الجلد كما هو الحال في الكسور المفتوحة، بدلاً من ذلك، يظهر ورمٌ ناشئ عن الكسر فوق الجلد، ويتم التعامل معه والتخفيف منه، وبالتالي يمكن لنا في هذه الحالة اللجوء إلى علاجين فقط وهما كالتالي.

• يتم تثبيت القدم بشكل مؤقت، كإجراء إسعافي أولي، حتى يتم تجنب تحول الكسر المغلق إلى كسر مفتوح، أو منع الإصابة بكسر مضاعف، أو تهشم في العظمات نتيجة للحركات المفاجئة، ويمكن استخدام بعض الكمادات الباردة مثل أكياس الثلج لتخفيف الورم.
• يتم تثبيت العظمة في مكانها باستخدام صفيحة معدنية ومسامير طبية (أو أسياخ) لدعم العظم.

بعد شفاء العظم بالكامل، يتم الاعتماد على أخصائي العلاج الطبيعي لمساعدة المريض على استعادة حركة قدمه بالشكل الصحيح.

مدة التئام كسر عظمة الشظية

هناك العديد من المعايير التي تؤثر على عملية التئام الكسور بصفة عامة، سواء كان الكسر في عظمة عادية وفي منتصفها أو في عظمة محورية هامة وفي أحد طرفيها عند منطقة التقاء العظمة مع المفصل. ومن بين هذه المعايير.

• فترة نمو العظم تزداد مع تقدم سن المريض، حيث يحتاج العظم إلى النمو والالتئام مرة أخرى.
• فيما يتعلق بحالة المريض، إذا كان يتناول بعض الأدوية التي تؤثر على الدورة الدموية وتعيق حركة الدم وتأثيره على الخلايا، فسيؤدي ذلك إلى تأخر في الشفاء من الكسر.
• إذا كنت تعاني من بعض مشاكل الدورة الدموية، فقد يؤثر ذلك سلباً على مدة التئام الكسر لأنه يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية.
• يؤثر مكان الكسر نفسه ونوعه وحجمه أيضاً على مدة التئامه.
• إذا كان المريض مدخن أم لا.

ووفقًا للمعايير الوسطية، فإن متوسط الوقت الذي يحتاجه الشخص الطبيعي لالتئام عظمة الشظية حوالي 6 أسابيع، وخلال هذه المدة يتم الالتزام بتوفير المعايير التي تساعد على الشفاء، بما في ذلك الراحة وتناول الأدوية الموصوفة، بالإضافة إلى الاهتمام بالتغذية بشكل أكبر. وهذه المدة هي المناسبة لالتئام عظمة الشظية. أما بالنسبة لعظمة الساق، فإن مدة التئامها تتراوح بين 6 و9 أشهر كاملة.

ما هي الشظية

الشظية هي عظمة رفيعة توجد في منطقة الساق، وهي أنحف وأقل سمكاً من عظمة القصبة، وتوجد الشظية في الجانب الخارجي من الساق، وتظهر بشكل كبير في منطقة اتصال الساق بالقدم، وتحديداً في الجهة الخلفية منها. والعظام عموماً مكونة من مادة قوية تتحمل الضغط والأوزان الكبيرة، ولكن في بعض الأحيان تتعرض لضغوط أكبر مما تتحمل، الأمر الذي يتسبب في حدوث الكسور أو الشروخ، وغالباً ما يحدث ذلك بسبب السقوط أو حوادث الطرق.

• غالبًا ما يتطلب الأمر استخدام جبيرة قوية لتثبيت العظمة في مكانها حتى تتمكن العظام من الالتئام مع بعضها البعض مرة أخرى، كما تحمي الجبيرة العظمة المصابة من أي ظروف خارجية تؤثر عليها بشكل سلبي، سواءً كانت صدمات أو حركات مفاجئة.

بروز عظمة الشظية

هو نوع من البروز العظمي، والذي يظهر عادةً على امتداد حواف عظمة الكاحل، وعادةً ما يتكون هذا البروز في نقطة التقاء عظمة الشظية مع مفاصل القدم.

• ترجع السبب الرئيسي لبروز العظمة في الكاحل إلى حالة تلف تصيب المفاصل، ويكون هذا النوع من التلف مرتبطًا بالهشاشة العظمية، وغالبًا ما لا يؤدي بروز العظمة في الكاحل إلى ظهور أي أعراض أو علامات أخرى على المصاب.
• قد يستغرق اكتشاف حالة المريض عدة سنوات، وقد لا تحتاج الكثير من الحالات إلى أي علاج.
• قد يحتاج المصاب في بعض الحالات إلى أنواع خاصة من العلاج تعتمد على موقع الإصابة ومدى تأثيرها على صحته وحركته.

أسئلة شائعة