صحةصحة الطفل

علاج إفرازات العين عند الأطفال

علاج إفرازات العين عند الأطفال | موسوعة الشرق الأوسط

يعتبر علاج إفرازات العين عند الأطفال سريعًا وفعّالًا، فعند ملاحظة وجود دموع أو غماص في عين الطفل الرضيع، وبعد وقت قصير من الولادة، لا داعي للقلق، فتدمع العين من الأمور الطبيعية التي تحدث للأطفال جميعًا. ولكن في حال استمرارية تلك الدموع وتصاحبها الغماص، فإن ذلك يشير إلى وجود التهابات في العين، وتحتاج إلى التدخّل والتعامل معها.

ينبغي غسل عين الطفل بلطف عن طريق غمس قطعة من القطن في ماء فاتر وتمريرها على العين يوميًا في الصباح، حيث تتكون إفرازات العين داخل الغدد الدمعية، ويحتوي كل عين من عيون الطفل على غدة واحدة، ويؤدي ذلك إلى إطلاق الإفرازات الأنفية عند البكاء، ويكون هذا القناة الدمعية مغلقة لدى الرضع، وتقل الدموع والإفرازات تدريجيًا عندما يفتح الطفل عينيه، ويساعد ذلك على فتح القناة الدمعية.

انسداد القناة الدمعية الخاصة بالطفل:

تعود إفرازات العين إلى وجود انسداد في القناة الدمعية التي تربط بين العين والأنف، وتساعد على تصريف الدموع إلى الأنف، وفي حالة انسداد تلك القناة، تتراكم الدموع في العين ويعاني الطفل من إفرازات في العين ويصاب بالبكتيريا، وهذا يحدث لنسبة 5% من الأطفال الرضع والحديثي الولادة، وتنتهي هذه المشكلة عادة عندما يصل الطفل إلى سن العام، وإذا لم يتم فتح الانسداد قبل التسعة أشهر، يمكن صعوبة فتحها لاحقًا، لذلك يجب الاهتمام برعاية الطفل في تلك الحالة وتوفير التدخلات الطبية لمعالجة هذه المشكلة.

الأسباب التي تؤدي إلى وجود إفرازات في العين عند الأطفال:

هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى إفرازات في عين الطفل، من بينها الإصابة بالمياه الزرقاء (الجلوكوما)، ومن الأعراض التي تشير إلى هذا المرض:

  • وجود حساسية دائمًا في عين الطفل.
  • عندما يتعرض الطفل للضوء، يظهر وجود دموع في عينيه باستمرار.
  • ارتفاع نسبة ضغط العين.

تعد إحدى أسباب إصابة العين بالإفرازات هي دخول الهواء المباشر بها أو التهيج الناتج عن شيء ما مثل حبوب اللقاح أو التعرض للتدخين أو الكيماويات، والأتربة، لذلك يجب علاج هذه الحالات قبل بلوغ الطفل العام من العمر، حتى لا يقل معدل الشفاء من هذه الحالات وتحفظ العين من الإصابة بأي مرض مزمن.

 علاج إفرازات العين عند الأطفال :

عندما يعاني طفلك من انسداد في القنوات الدمعية، يمكن علاج ذلك بتدليك المنطقة الموجودة بين الأنف والعين بلطف باستخدام أصابع السبابة والوسطى، ويجب تقليم الأظافر وغسل اليدين جيدًا قبل البدء في العلاج، وسيتم حل هذه المشكلة تمامًا عندما يصل الطفل إلى عمر تسعة أشهر. أما بالنسبة لبعض العلاجات الأخرى:

  • يصف الطبيب نوعًا معينًا من القطرة للتخلص من مشكلة العماص والدموع، ويمكن أن يكون هذا النوع عبارة عن مضاد حيوي أو مرهم مناسب لوضع العين.
  • يُنصح الأم من قِبل الطبيب بتنفيذ المساج الخاص الذي تم ذكره في الأعلى، وذلك لتدليك الكيس الدمعي الذي يتم استخدامه لتصريف الدموع، ويتم ذلك من خلال لمسات رقيقة جدًا مع التحريك بشكل دائري.
  • يمكن التخلص من هذه الإفرازات عن طريق استخدام قطعة قطن مبللة بالماء الدافئ وتمريرها على منطقة العين، ويفضل أن تتم هذه العملية قبل النوم وبعد الاستيقاظ.
  • يمكن التخلص من مشكلة التصاق العينين والجفون من خلال مسح العين بماء مغلي ومبرد في درجة حرارة الغرفة، حيث يتجمد الإفرازات الموجودة.

نصائح للعناية بعيون الطفل:

في حالة عدم تحسن الحالة بعد القيام بالخطوات السابقة بعد مرور ثلاثة أسابيع، يفضل إجراء اختبار لقرنية العين للتأكد من سلامتها، كما يفضل عمل تدليك خاص بالعين يوميًا للطفل، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، لتجنب هذه المشكلة.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى