الصحة النفسيةصحة

تنمية الدوافع المكتسبة وعلاقتها بتطور الإنسان

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

تعرَّف على كيفية تنمية الدوافع المكتسبة وعلاقتها بتطور الإنسان، حيث تشكل الدوافع المكتسبة الدوافع التي يحصل عليها الإنسان خلال حياته، وتختلف هذه الدوافع تمامًا عن الدوافع غير المكتسبة، ونتحدث بشكل أكبر عن هذه الدوافع وأنواعها المختلفة على موقع الموسوعة العربية الشاملة .

تنمية الدوافع المكتسبة وعلاقتها بتطور الإنسان  وانواعها :

1- الدوافع التي يكتسبها الإنسان من حياته اليومية والاجتماعية مهما كانت الحضارة المنتمي إليها :

تتضمن الدوافع الاجتماعية رغبة الشخص في العيش في مجتمع والرغبة في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، كما يميل الشخص بطبيعته إلى تقليد المحيطين به دون قصد أو بقصد، وتشيع فكرة المحاكاة والتقليد بشكل كبير بين الكبار والصغار وبين الأفراد والجماعات، ويعتبر العديد من العلماء أن هذا الميل هو دافع مكتسب يحصل عليه الشخص خلال حياته بسبب رغبته في استغلاله لصالحه الشخصي، ولتحقيق هذا الهدف، يحتاج الشخص إلى اكتساب هذا الدافع

2 – الدافع الاجتماعي الحضاري:

هذا المقال يتحدث عن الدوافع التي تشجع بعض المجتمعات والحضارات على تنميتها وتعزيزها بتشجيع الأفراد المكونين لها، بينما قد لا تشجع بعض المجتمعات الأخرى هذه الدوافع مثل حب المال أو السلطة أو السيطرة أو الرغبة في تولي الحكم أو العدوانية. في الماضي، كانت هذه الدوافع تعتبر من الغرائز المشتركة بين جميع الناس في كل العصور، ولكن الدراسات والبحوث أثبتت أن هذه الدوافع غير موجودة في العديد من المجتمعات البدائية. وهذا يدل على أن الإنسان بطبيعته يميل إلى العيش في جماعات والمشاركة مع الآخرين في جميع الأنشطة، وكان العلماء يعتقدون في الماضي أن هذا السلوك هو دافع فطري، ولكن تم إثبات أن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي

يرى العديد من العلماء أن هذا النوع من الإنسان يعاني من الاكتئاب، ويرجع ذلك إلى أن الناس المختلفين في حضاراتهم ينتمون جميعًا إلى نفس الطبيعة، ولكن هناك رأي آخر يشير إلى أن الدافع هو مكتسب، ويعتمد على حقيقة أن الإنسان، إذا وُلد ضعيفًا وغير قادر على الاستمرار في الحياة بمفرده، يعتمد على والديه في فترة الطفولة للحصول على ما يحتاجه، ولذلك يشعر الإنسان بالحزن والألم إذا ترك بمفرده

كلما ازداد الإنسان في العمر، زادت مشاعره من السعادة والأمان، وزادت ثقته في نفسه وقدراته، وفي حالة عدم نجاحه، يشعر بالحزن والضيق ويتجه نحو العزلة، وبناءً عليه يكتسب الشخص الدوافع الاجتماعية، وليست هذه الدوافع فطرية.

الدوافع التي تنتمي للنوع الثاني:

من بين الدوافع الشائعة للنوم هي رغبة الشخص في الظهور والتفوق على الآخرين، والحصول على الحكم والرئاسة، والمشاركة في المنافسات. فالتنافس ليس إلا صراعًا يهدف فيه كل منافس إلى الفوز، ويتضمن إحباط جهود الآخرين وعرقلة نجاحهم، ويظهر هذا بشكل واضح في الحضارات الغربية، حيث يسود التنافس الحاد في جميع جوانب المجتمع والفرد

وفقًا للأبحاث، لا يوجد في بعض الجماعات والشعوب البدائية دافع للسيطرة على الآخرين، على سبيل المثال، فإن قبيلة “أرايش” التي تعيش في غينيا الجديدة، لا تعتبر حب التملك والسيطرة من الأمور الطبيعية، وكانت تعد واحدة من القبائل المسالمة والتي يسود بين أفرادها الحب والعطف والتعاون، وتفضيل الجماعة على الفرد، ولا يحبون التسلط أو الزعامة. ومع ذلك، كان بعض الأفراد يتولون الزعامة بالرغم من رغبة القبيلة في عدم السيطرة على الآخرين

3- الدوافع الاجتماعية الفردية:

يتضمن الاجتماع النفسي التوجهات والعواطف والأهواء الشخصية، ويعتمد بشكل أساسي على الوجدان، مما يجعله مكتسبًا ثابتًا إلى حد ما، ويؤثر على إحساس الشخص وسلوكياته المجتمعية تجاه أشياء أو مواضيع معينة، ويتضمن حكم الشخص على الأشياء بالقبول أو الرفض، ويشمل ذلك أمورًا مثل الاهتمام بكتب محددة أو عدم الرغبة في تناول طعام معين أو النفور من أشخاص محددين أو التعصب لفريق معين أو مجموعة معينة، ويتضمن أيضًا الشخصية، والمبادئ والسلوكيات والمشاكل المجتمعية مثل حب الديمقراطية أو رفض التوجهات التقليدية التي تبعد عن الجديد

تنمية الدوافع المكتسبة وعلاقتها بتطور الإنسان :

لا شك أن الدوافع، سواء كانت مكتسبة أو غير مكتسبة، تؤثر على حياة الإنسان وتزيد من تطوره بشكل يومي، ولكن الدوافع المكتسبة تتغير بشكل أكبر مع مرور الزمن وتقدم الحضارات، وذلك لأنها مختلفة عن الدوافع غير المكتسبة فيما يتعلق بالتغيرات الزمنية والمكانية، وهذا يعني أن الدوافع التي يحصل عليها الإنسان اليوم بفضل تقدم التكنولوجيا والحياة السريعة التي نعيشها لم تكن موجودة في العصور السابقة، والإنسان قادر على التطور داخل إطار الحدود التي يعرفها ويحتاج المعرفة والمعلومات للاستفادة منها وتحقيق البقاء البيولوجي، وهذا يجعله يتأثر بشكل كبير بالبيئة التي يعيش فيها ويرغب في معرفتها وتطويرها، وليس فقط السعي وراء الطعام والشراب والجنس.

المراجع :

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى