تتمثل أعراض الإقلاع فجأة عن التدخين وانسحاب النيكوتين من الجسم في العديد من الأمور التي يعاني منها الشخص، حيث يعتبر التدخين من الأسباب الرئيسية للإصابة بالكثير من الأمراض التي قد تؤدي للوفاة، ويتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة. ولذلك، يكون من الضروري الإقلاع عن التدخين، ولكن يمكن أن يواجه الشخص العديد من الأعراض الناتجة عن انسحاب النيكوتين من جسمه. وفي هذا المقال، سوف نستعرض أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم.
النيكوتين هو مركب سام يستخرج من نبات التبغ وقد يصل للإنسان، من خلال تدخين السجائر أو الشيشة عندما يتعود الشخص عليها، وقد يتم طلبه بصفة مستمرة فقد يكون مدمنًا للتبغ، الذي تفرز من خلاله مادة النيكوتين.
أعراض الإقلاع عن التدخين فجأة :
تتضمن نتائج سحب النيكوتين من الجسم العديد من الأعراض الجسدية والسلوكية.
الأعراض الجسدية:
زيادة الوزن:
في كثير من الأحيان يلاحظ المدخنون زيادة في الوزن بعد الإقلاع عن التدخين، ويعود ذلك إلى وجود مادتين كيميائيتين في السجائر تُعرف باسم السيروتونين والدوبامين، والتي تعمل على تقليل الشعور بالجوع لدى المدخنين. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى زيادة كفاءة وظائف الجسم والقيام بمهامها بشكل صحيح، مما يؤدي إلى زيادة الشهية والشعور بالجوع ورغبة في تناول الكثير من الطعام.
الرغبة الكبيرة في التدخين:
يحدث الإدمان على التدخين نتيجة لحاجة الجسم للنيكوتين، ويمكن للإقلاع عن التدخين أن يبدأ في غضون نصف ساعة فقط من تناول السيجارة الأخيرة، وتبلغ ذروتها في الأسبوع الأول من الإقلاع. ومن الضروري بذل الجهود الكبيرة لتجنب المحفزات التي تزيد من الرغبة في التدخين مثل تناول الكحول والكافيين، ويجب تجنب الأماكن المليئة بالنيكوتين والابتعاد عن الجلوس مع المدخنين قدر الإمكان.
الشعور بالتعب:
يمكن أن يعاني المدخنون الذين يقلعون عن التدخين من الشعور بالضعف والإرهاق، ولكن هذا الإحساس قد يكون مؤقتًا ويمكن التخلص منه عن طريق شرب بعض المشروبات الدافئة مثل الشاي والقهوة والمنبهات. وعند الإقلاع عن التدخين، يمكن أن يصاحبنا الشعور بالتعب أو الخمول، ويعود ذلك إلى عملية التخلص من السموم الضارة في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة النيكوتين في الدم، الذي يحفِّز شعور النشاط. وتلك العوامل يمكن أن تساعد في ظهور الشعور بالتعب.
الشعور بجفاف في الفم:
يمكن أن يعاني الشخص من جفاف في الفم أو الحلق وتعرضه للجو الجاف، وقد يصاحب ذلك احتقان في الأنف وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. وعندما يتوقف الشخص عن التدخين، قد تصبح الشعيرات الهوائية الصغيرة أكثر نشاطًا وقد تبدأ في تنظيف الرئة من البلغم المتراكم فيها، ومن ثم قد يحدث سعال يستمر لعدة أسابيع.
تنميل في الأيدي وتغير في الصوت:
من الممكن أن يلاحظ الشخص المدخن تغييرًا في صوته وشعور بالبحة عند الإقلاع عن التدخين، ولكنه يتلاشى بسرعة خاصة في اليد التي كانت تحمل السجائر خلال فترة التدخين، نتيجة لتوقف النشاط العضلي الذي كانت تؤديه اليد، ومع ذلك، يمكن تحفيز هذا النشاط عند ممارسة الرياضة.
الشعور بالدوخة:
عند الإقلاع عن التدخين، قد يشعر الشخص بالدوار والصداع المزمن وقلة التركيز، ولكن يمكن أن تكون هذه الأعراض طبيعية نتيجة انسحاب النيكوتين من الجسم، ومن الممكن تخفيف الدوار باتخاذ حمام دافئ قبل النوم.
الإمساك:
يمكن أن يعاني المدخنون من الإمساك وتباطؤ في حركة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ وتراكم الغازات واضطراب في الجهاز الهضمي، وذلك لأن التدخين يساعد على تسهيل عملية الإخراج. وبالتالي، قد يعاني المدخنون من الإمساك عند الإقلاع عن التدخين وخاصة في الفترة الأولى.
الأعراض السلوكية:
أما بالنسبة للأعراض السلوكية والعقلية قد تشمل:
الشعور بالقلق والتوتر:
عند الإقلاع عن التدخين، قد يشعر الشخص بالقلق والتوتر، بعدما يتخلص جسمه من مادة النيكوتين المخدرة الموجودة في الجسم، وفي بعض الأحيان يتطور الأمر للشعور بالاكتئاب..
العصبية الزائدة:
يمكن أن يشعر الشخص الذي تمت إزالة أسنانه بعدم القدرة على التحمل، مما يجعله سريع الغضب والانفعال بسبب امتناعه عن التدخين.
طرق للمساعدة في الإقلاع عن التدخين:
- يشترط الإقلاع التام عن التدخين والتوقف عنه بشكل نهائي، حتى يتمكن الجسم من التخلص من النيكوتين تمامًا خلال 48 ساعة.
- يمكن أن تتفاقم أعراض الإقلاع عن التدخين خلال 72 ساعة، ثم تتلاشى تلك الأعراض خلال أسبوعين.
- عند الإقلاع المباشر عن التدخين، لا يوجد للشخص سوى الحفاظ على الامتناع الكامل عنه، وذلك حتى يتخلص المدمن تدريجيًا من مادة النيكوتين.
- في بعض الأحيان، يلجأ الأشخاص إلى تقليل كمية التدخين تدريجيًا، على سبيل المثال، إذا كان الشخص يتعاطى 20 سيجارة في اليوم، يقلل تدريجيًا منها حتى يتمكن من التخلص منها تمامًا، حيث لا يستطيع التخلص منها بشكل مباشر.
المراجع :
