أسأل الخبراءالمراجع

ما الفرق بين عظيم وكبير

maxresdefault 3 | موسوعة الشرق الأوسط

الفرق بين عظيم وكبير هو أن كلمة عظيم تعني الكثير من جهة الأشياء والجنس، ولذلك لم نجد كلمة دقيقة تصف كلمة عظيم إلا في وصف الله سبحانه وتعالى بأنه عظيم كثير الكرم، ولذلك نجد في أسماء الله كلمة عظيم وهي توضح أنه العظيم المستحق للحمد.

كلمة `كبير` هي كلمة مشتقة من صفة الحمد، وتعني الشيء الذي ليس فوقه شيء أكبر منه، لذلك فإن الفرق بين `عظيم` و`كبير` ليس كبيرًا، فالمعنى واضح، وأن الله وحده هو العظيم والكبير، وإليكم بعض التفاصيل الهامة عن ذلك في الموسوعة .

الفرق بين عظيم وكبير

صفة `عظيم` في اللغة تعني الاتساع والارتفاع والكبرياء، ونستخدم هذه الصفة عندما نريد التعبير عن الشيء الذي يتسم بالعظمة والكبرياء، كما في العبارة `عظمت المنزلة`.

تتحدث كل تلك المعاني عن اسم الله العظيم، وبعدها يأتي اسم الله الكبير الذي يعني الواسع، ويأتي هذا الاسم بمعنى التبجيل لعظمة الله سبحانه وتعالى.

العظمة التي تتحدث عنها الأحاديث الشريفة والتي تنسب للإنسان هي عظمة مذمومة مثل الكبرياء والغرور.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من تعظم في نفسه أو أختال في مشيته، لقي الله وهو عليه غضبان`. فتنافس الله في صفة استثناها لنفسه.

أنواع الفوز يوم القيامة :

توجد ثلاثة أنواع من الفوز في يوم القيامة، وتم ذكرها في القرآن الكريم، وهي:

  • الفوز المبين :

قال تعالى:-

قل إني أخاف إن عصيتك ربي عذاب يوم عظيم

ومن يتبعني فإنه يهديني، ومن يصرف عن ذكري فإنه له معيشة ضنكاً

يعني الفوز المبين أن يتم حفظ الله لك عذاب النار، ولكن لا يعني أنك قد نالت الجنة، ولذلك فإن الخلاص من النار هو الفوز المبين.

  • الفوز الكبير :

قال تعالى:-

قال تعالى: `إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، ذلك الفوز الكبير`

ففي هذا المجال، يعني الفوز الدخول إلى الجنة، ولم يذكر آيات النعيم في الجنة، وبالتالي فإن الفوز الحقيقي هو الدخول إلى الجنة.

  • الفوز العظيم :

 قال تعالى:-

هذه هي حدود الله، ومن يطيع الله ورسوله، سيدخل الجنة التي تجري من تحتها الأنهار وسيعيشون فيها إلى الأبد، وهذا هو الفوز العظيم

يُعَدُّ هذا الفوز هو الفوز العظيم بالدرجات العُليا، وهو التمتع بالجنة وكل الخيرات الموجودة فيها، ويُعَدُّ هذا الفوز من أعلى مراتب الفوز في الجنة.

كم مرة ذكرت ذلك الفوز العظيم؟

تم تكرار “ذلك الفوز العظيم” في القرآن الكريم حوالي ست مرات، وكل آية في “ذلك” لها معنى يرتبط بما قبلها مثل:

قال تعالى:-

تلك هي حدود الله، ومن يطيع الله ورسوله سيدخل جنات تجري من تحتها الأنهار، مخلدين فيها، وذلك هو الفوز العظيم. (النساء 13).

قال الله تعالى: “هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً، رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك هو الفوز العظيم” (سورة المائدة: 109).

في الآية الأولى يأتي عبارة “وذلك الفوز العظيم”، بينما في الآية الثانية لا يوجد حرف “و” وتأتي عبارة “ذلك الفوز العظيم”، والفرق بين الاثنين هو وجود أو عدم وجود الحرف.

في الآية الأولى، استخدمت الواو في بدايتها `وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ`، لذلك استخدمت الواو مرة أخرى في الآية التالية، لتكون هناك ربط بين الكلمة الأولى والختام، كما استخدمت الواو لتناسب السياق القرآني، وكلاهما يعتبر جيدًا سواء كانت الواو موجودة أو غير موجودة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى