القواميس و الموسوعاتالمراجع

ما معنى كلمة المسيح

معنى كلمة المسيح | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو معنى كلمة “المسيح” وفقا لما ورد في الكتاب المقدس؟ ومن هو “المسيح” في القرآن الكريم؟ وماذا يعني أن “المسيح” هو كلمة الله؟ لمزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموسوعة .

جدول المحتويات

معنى كلمة المسيح في الكتاب المقدس :

  • كلمة “مسيحي” هي كلمة مستخدمة في الإنجيل المسيحي وتشير إلى الرجال والنساء المسيحيين. وفيما يتعلق بالمسيح في الكتاب المقدس، فإنه يشير إلى يسوع الذي يُطلق عليه هذا اللقب خلال فترة حياته على الأرض، وتم ذكر اسمه في أول عهد جديد حيث يقول “سفر ميلاد يسوع المسيح” (متى 1:1) وفي النهاية تم الإشارة إليه باسم “الرب يسوع” (رؤيا 22:20-21). وقد تم استخدام أيضًا أسماء أخرى للإشارة إلى المسيح في الكتاب المقدس مثل يشوع وهو اختصار للاسم العبري يهوشع.
  • يهوشع يتألف من مقطع يهو، اختصاص يهوه، ومقطع شع، ومعناه إخلاص. ومعنى كلمة المسيح في الكتاب المقدس: يهوه يخلص. ولهذا تحدث الملاك في كلامه مع يوسف، حيث قال: `اسمه يسوع، لأنه سوف يطهر شعبه من آثامهم` (مت 1: 21). كما قال الملاك للرعاة: `أنه ولد لكم اليوم، في مدينة داود مطهرا، ومخلصا، هو المسيح الرب` (لو 2: 11). وقد قام بحمله سمعان الشيخ، والذي نادى: `الآن تطلق عبدك يا سيد، تبعا لما قلت بسلام، لأن عيني قد تمكنت من ابصار الخلاص` (لو 2: 29-30).
  • كما أن يسوع هو من نسل العذراء، وأن اليهود حسدوه، وأرادوا الخلاص من خلال صلبه وقتله، واستغلاله في تخليص البشرية من ذنوبهم، فبموت المسيح على الصليب، حدث الخلاص والتطهير لنفوس كل من آمن به. فكان المسيح هو المنقذ الوحيد للبشرية، وبدونه لا يوجد خلاص للناس. وبمجرد تعليقه على الصليب من قبل اليهود، ظهرت منافع وعلامات الخلاص بسرعة كبيرة، حيث تم تخليص ديماس اللص اليمين بالإضافة إلى نجينوس قائمة المئة، وكل من مات في ظلمات الجحيم، وكل يوم يدخل نفوس من آمنت بالمسيح إلى الفردوس. ورفض كل المسيحيين تسمية أي شخص آخر باسمه، حتى أصدقاء بولس الرسول الذي دعي من قبل بيسوع تم تحويل اسمه إلى يسطس من قبل بولس.

معنى المسيح في القرآن :

فيما يتعلق بما ذكر في القرآن الكريم عن عيسى المسيح عليه السلام، فإنه من الأنبياء التي أرسلهم الله، وقد قال تعالى “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ”، وفي آية أخرى “إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ.” وأرسله الله لدعوة قومه إلى الحق والخلاص.

ذُكر اسم المسيح نفسه في القرآن الكريم عدة مرات، ومنها ما جاء في سورة مريم: `إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ`، وفي الآية الكريمة: `لَن يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ`، وقال الله تعالى في كتابه: `إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ`. وقد سُمي المسيح بهذا الاسم لأسباب كثيرة ومن بين الأقوال التي قيلت حول ذلك:

  • يرى كثيرون من السلف الصالحين أن سيدنا عيسى سُمي بالمسيح بسبب تعدد سفره وتنقله من مكان لآخر في أرض الله.
  • سُمي بالمسيح لأنه كان مسيح الأجيال السابقة ولأنهما لم يكن لديهما أصابع القدمين.
  • سُميَّ سيدنا عيسى بالمسيح بسبب قدرته بمشيئة الله تعالى على الشفاء المعجزي للأمراض والعوارض، وتخليص المصابين منها.
  • يشمل ذلك تنظيف الأرض، والمعنى الأساسي له هو قطع الأرض والتنقل فيها.
  • يعود سبب التسمية إلى أنه خرج من بطن مريم ببطن ممسوحة بالدهن.
  • لأنه تم مسح سيدنا عيسى بالبركة بعد ولادته مباشرة.
  • يعود ذلك إلى أن الله عز وجل طهر سيدنا عيسى من كل عيب وعيبة في خلقه.
  • يعتبر الله سبحانه وتعالى منح سيدنا عيسى بعض المعجزات الخاصة، والتي وردت في القرآن الكريم، وتشمل قدرته على التحدث وهو في المهد، وإحياء الموتى، وشفاء الناس من الأمراض الصعبة والمستعصية، مثل عدم القدرة على الكلام، وعلاج الجذام وغيرها من المعجزات المدهشة التي حدثت بإذن الله تعالى، وتؤكد على أن سيدنا عيسى كان نبياً من أنبياء الله

معنى المسيح كلمة الله :

  • تم ذكر المسيح في العديد من المواضع في القرآن الكريم، ودعاه القرآن الكريم بكلمة الله، وكذلك ذُكر في الإنجيل حيث قيل: “في البدء كان الكلمة، والكلمة كانت عند الله، وكانت الكلمة الله… والكلمة صارت جسداً وحلّ بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب، مملوءاً نعمة وحقاً” (يوحنا 1:1، 14). ويعود سبب تسميته بكلمة الله في القرآن الكريم إلى أنه وُجد بكلمة من الله تعالى، دون وسيط أو نطفة، وذلك وفقًا لما ورد في تفسير الرازي.
  • معنى كلمة الله هو بإذن الله تعالى، ويتفق نص الإسلام مع الإنجيل في أن المسيح خلق بإذن الله، ولكن يختلف بأن الإسلام يوضح أن عيسى ليس إلهًا ولا ابن إله على عكس ما يعتقده المسيحيون. ووفقًا لما ورد في القرآن، المسيح له نفس صفات الإنسان، فهو مخلوق من قبل الله ولا يمكنه فعل أي شيء بدون إذن الله تعالى، وهو نبي من الأنبياء. وقد يكفر من يعتقد بشيء أكثر من ذلك. فلا إله إلا الله، ولا شريك له في الملك، وسيدنا عيسى ينفي عن نفسه معتقداتهم الخاطئة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى