القواميس و الموسوعاتالمراجع

ما معنى كلمة مصر

معنى كلمة مصر | موسوعة الشرق الأوسط

موقع موسوعة يتناول معنى كلمة `مصر` ومواضع ذكرها في القرآن الكريم ومعناها في القبطية، بالإضافة إلى سبب تسمية المصريين `أقباط مصر` .

جدول المحتويات

ما معنى كلمة مصر في القاموس :

تمثل مصر جمهورية تقع في الجزء الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، وعاصمتها الرئيسية هي القاهرة، ويشير مصطلح `مصر` إلى الأمعاء وعملية الهضم في بعض الحالات، ويستخدم هذا المصطلح بمعنى مغاير تمامًا عند الإشارة إلى الدولة، أما بالنسبة لاستخدام اسم `مصر` في الصحاح فإنه يشير إلى الحائط الفاصل بين شيئين، وقد يشير أيضًا إلى مدينة معينة.

معنى كلمة مصر في القرآن :

  • مصر من الكلمات التي ذُكرت في القرآن الكريم أكثر من مرة، حيث ذُكرت خمس مرات في الكتاب العزيز، وهذا ما قاله الله تعالى في سورة يونس الآية 87 “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا
  • كما وردت أيضاً في سورة يوسف: في سورة الزخرف الآية 51: ” ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر..” وفي سورة البقرة في الآية 61: ” اهبطوا مصرا”، ويشير كلمة “مصر” في القرآن الكريم إلى دولة مصر، وقد ذكرت في قصص سيدنا يوسف وموسى عليهما السلام، ولكن لها العديد من المعاني والمواضع في القرآن الكريم.
  • في حديث سيدنا موسى عليه السلام مع قومه، قال الله تعالى: “اهبطوا إلى مصر، فإن لكم ما سألتم عنه” (البقرة: 61). وفي هذا الموضع، لا تشير كلمة مصر إلى دولة مصر بشكل محدد، بل تشير إلى أي مدينة متحضرة بشكل عام، أينما كانت. ويدل على ذلك حالة كلمة مصر في هذا الموضع حيث تأتي مفعول به منصوب وتحمل تنوين، في حين أن دولة مصر غير قابلة للصرف في هذا السياق.
  • أما بالنسبة لذكر مصر في قول الله تعالى: ادخلوا مصر بإذن الله. هذه العبارة تشير إلى الوطن، وهي تستخدم هنا كمفعول به منصوب، ولم يتم تنوينها لأنها ممنوعة من التصريف، ومصر هي إحدى الدول العربية البارزة.
  • يمكن أن يكون لكلمة “مصر” في القرآن الكريم معنىان وهما:

مصر الدولة التي يسكنها المصريين :

في حالة مثل هذه، تعتبر الكلمة ممنوعة من الصرف، ولا يمكن استخدامها في الجمل أو الآيات الكريمة، وتم ذكر كلمة “دولة” في القرآن الكريم أربع مرات، مما يؤكد أهمية مكانة الدولة في الإسلام وتنوع الأحداث العظيمة التي تمت فيها عبر التاريخ.

مصر بمعنى المدينة المتحضرة :

  • ذُكرت مصر في عدة مواضع أخرى، ومنها قول عمر بن الخطاب “مصر الأمطار”، أي مكان تساقط الأمطار، واستُعمِل اسم المصران لتمييز الكوفة والبصرة، حيث يُمكن استخدام كلمة “مصر” لتمييز مكانٍ ما عن الأجزاء المحيطة به من البادية، وهذا يُجعل استخدام كلمة “مصر” شائعًا للإشارة إلى بداية التمدن في أماكن معينة، وظهور المدينة بدلاً من القرية، وذُكرت الكلمة في المعجم للإشارة إلى قيام الدول أو الحضر الذي يحيط به البادية أو الصحاري.
  • ظهرت كلمة “مصر” في قصة سيدنا يوسف مع أخته، وذلك عندما حصل على منصب في مصر: “وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ… يوسف 100″، وفي ذلك الوقت كان الجزء الشرقي من مصر يتميز بانتشار البادية والرعي.
  • كما وردت في قصة سيدنا موسى وحديثه مع قومه: تحتوي الآية الكريمة “اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ” على إشارة إلى المدن والحضارة، وليس دولة محددة.
  • إذا استخدمت كلمة `مصر` للإشارة إلى بلد متحضر أو متمدن، فإن ذلك يعتبر اعترافًا صريحًا بحضارة مصر الفرعونية القديمة، وبعظمة حضارتها. وهذا هو السبب في استخدام كلمة `مصر` للإشارة إلى التحضر. وأكد القرآن الكريم معنى كلمة `مصر` عن طريق الفارق اللغوي في جعل كلمة `مصر` غير مصرّفة في العلم، في حين أن اللفظ الآخر منها غير مصرّف ويحتوي على تنوين، وهو موضع واحد في القرآن الكريم يبرهن على عظمة مصر وشعبها.

معنى كلمة مصر بالقبطية :

  • يُطلق على المصريين الذين يعيشون في وادي النيل منذ القدم اسم `أقباط مصر` أو `الأقباط`، والسبب في ذلك هو أن العرب عندما دخلوا مصر، قاموا بإطلاق هذا الاسم على المصريين، نسبةً إلى `قبط بن مصرايم بن حام بن سيدنا نوح عليه السلام`.
  • يمكن القول بأن كلمة “قبطي” كانت تُستخدم للإشارة إلى المصريين قبل الفتح العربي لمصر، ولكن بسبب انتشار المسيحية كديانة رئيسية في ذلك الوقت، أصبحت كلمة “قبطي” ترتبط بالطابع الديني، ومن ثم انحصر استخدامها اليوم في الإشارة إلى المسيحيين أو السكان القدماء لمصر عند الحديث عن الأحداث التاريخية التي تتعلق بالمصريين القدماء، حيث كانت مصر واحدة من أكبر المجتمعات القبطية في السابق، واليوم تحتضن أكبر أقلية مسيحية في العالم العربي.
  • أول من سكن مصر ويتحدث العربية كان القبطي بن مصرايم، وكانت مصر تُعرف بالقبطية في الأزمنة القديمة قبل أن يحتلها العرب، وهذا هو السبب في استمرار استخدام اللغة منذ عهد الفراعنة وحتى اليوم حيث لم تندثر بعد.
  • انتشر استخدام كلمة “مصر” بين الشعوب المجاورة للدولة، وخاصة الدولة الآشورية وشبه الجزيرة العربية، في حين أن الآراميين يشار إلينا بكلمة “مصريين”، وأطلق العبريين مصطلح “مصرايم”، كما يشار إليها في اللاتينية باسم “فينيس” وفي اليونانية باسم “إيجبتوس”، ويستخدم مصطلح “كيمي” للإشارة إلى خصوبة الأرض وكونها طينية خصبة.

معنى مصر التاريخي :

  • يروي العالم مورتون معنى كلمة “مصر” في القبطية، وأنها تعني مزيجًا بين القوقازيين والزنوج بنسب مختلفة، كما أكد أن المصريين هم سلالة مباشرة من الفراعنة. ومع ذلك، أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة واتفق العلماء على أن المصريين والأقباط هم من الشعوب البيضاء التي عاشت في البحر الأبيض المتوسط، وحافظوا على تاريخ بلادهم وتقاليدهم وثقافتهم، بما في ذلك التقليد الفرعوني القديم، وهو ما يتضح من التماثيل والبورتريهات الأثرية للفراعنة القدماء.
  • تشير الدراسات إلى أن الاختلاط بين المصريين والأجانب كان قليلًا بما لم يؤثر على جينات المصريين وسماتهم الأساسية، وتوضح المقاييس وجود تشابه كبير بين المومياوات المصرية وهياكل العظام في مختلف العصور والمصريين الأقباط الموجودين حتى الآن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى