موضوع عن الصحة

اكتب موضوعًا عن الصحة، إذ تُعبر الصحة عن حالة الإنسان الخالية من أي مرض، وعندما يكون الإنسان سليمًا عقليًا وجسديًا فإنه يتمتع بحياة صحية، ووضَّحت منظمة الصحة العالمية تعريفًا للصحة بأنها حالة اكتمال السلامة الاجتماعية والعقلية والجسدية، وعندما يكون الفرد سليمًا فإنه يستطيع الاستمتاع بالحياة وممارستها بشكل طبيعي، ولكن عندما يعاني من مرض ما يتوقف الفرد عن الاستمتاع بحياته ويُحرم منها، والإحساس بالألم هو شعور لا يمكن للفرد الصبر عليه، وحياته تتوقف بسببه.

موضوع عن الصحة

تعتبر الصحة واحدة من أهم النعم التي وهبها الله للإنسان، فالجميع يرغب في العيش بصحة جيدة طوال حياتهم، حيث إن الجسم السليم يمنح الإنسان القوة والنشاط والحيوية، مما يجعله يتفائل ويستعد لمواجهة التحديات في الحياة، بينما الإنسان المريض يعاني من الألم والضعف ويصعب عليه القيام بأنشطته اليومية، لذا فإن الصحة هي المفتاح لتحقيق النجاح والسعادة في الحياة، وهي نعمة كبيرة لا يستطيع المرضى الاستمتاع بها كما يفعل الأصحاء.

• يبذل الإنسان جهده الكامل للحفاظ على صحته، حيث إن المرض يُؤثر سلبًا على حياته ويجعله في كثير من الأحيان يتمنى الموت. لذلك، فإن الحياة لا يمكن الاستمتاع بها بالكامل إلا إذا كان الإنسان بصحة جيدة وخالٍ من الأمراض، فالصحة تمنح الإنسان الدافع اللازم لتحقيق أمانيه وطموحاته، كما تزيد من حماسه للسير في الطريق الذي اختاره.
• تحتاج الصحة إلى العناية والاهتمام واتباع عدد من الإجراءات للحفاظ عليها، حيث أن طاقة الجسم محدودة، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر والاهتمام بعدد من الأمور التي تساعد على الحفاظ على الصحة والعافية، مثل تناول الطعام الصحي والمفيد وخاصة الفواكه والخضراوات، وتجنب الأطعمة المصنعة، والابتعاد عن التدخين والمخدرات والكحول، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة، بالإضافة إلى إجراء فحوصات دورية للتأكد من صحة الجسم.
• تمنح الصحة الإنسان القوة اللازمة لأداء العبادات والامتثال لأوامر الله، وتزيد من قوة إيمانه وتجعله شاكرًا ومحمودًا لله في كل لحظة يتمتع بها بالعافية والصحة. فإن الإنسان يدرك القيمة الحقيقية للصحة عندما يصاب بالمرض أو يشعر بمرض من يحب، ولذلك جعل الله جسم الإنسان أمانة عنده، وعليه المحافظة عليها ورعايتها. ويحرص الإنسان على الابتعاد عن التوتر والقلق لأنهما يضران بالصحة، وجعل الله لكل داء دواء وأمر عباده بالتداوي والعلاج.

أهمية الصحة

تتمتع الصحة بأهمية كبيرة سواء بالنسبة للفرد نفسه أو للمجتمع بأكمله، وإليك بعض أهمية الصحة في النقاط التالية:

• نسمع دائمًا مقولة العقل السليم في الجسم السليم، التي تعلمناها منذ الصغر في المدرسة ونسمعها في الإذاعة المدرسية والتمارين الصباحية. ولكن الكثيرون لا يدركون معناها الحقيقي والفائدة الكبيرة لها. فالجسم السليم هو الذي يتمتع بصحة جيدة ولا يتعرض للتلوث والأضرار، والعقل السليم هو الذي يمكنه اتخاذ القرارات الصائبة ولا يؤثر على صحته. وغالبًا ما ينبه العقل الإنسان ويحذره من آثار القرارات الخاطئة التي قد يتخذها.
• العقل مرشد للجسم ويحميه، ولذلك يقال: العقل السليم في الجسم السليم، وذلك لأن الأحاسيس والمشاعر تختلف من شخص لآخر، فالعقل مسؤول عن صحة الإنسان والحفاظ عليها، وعن عدم التعرض للأمور الضارة مثل التدخين والإدمان والوجبات السريعة وغيرها.

الصحة والغذاء

الصحة مرتبطة بشكل أساسي بالتغذية، حيث تعتبر التغذية السليمة هي المفتاح للحصول على صحة جيدة. وبالتالي، يجب أن ينتبه كل فرد إلى نوعية الطعام الذي يتناوله، حيث تعتمد صحة الفرد على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتوي عليها الطعام، والتي تساعد الجسم على أداء وظائفه الحيوية. وتتضمن هذه العناصر مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والبروتينات والكربوهيدرات والدهون والسكريات، والتي تساعد على تعزيز صحة أعضاء الجسم وتوفير الطاقة اللازمة من خلال تحقيق التوازن في تناولها.

أنواع الصحة

تنقسم الصحة إلى أنواع متعددة، ومنها الصحة البدنية أو الجسمانية، التي تتعلق بأعضاء جسم الإنسان، وحواسه الخمس التي يستخدمها الإنسان للتفاعل مع ما يحيط به.

• الصحة العقلية تتعلق بالتصرفات والأفكار والمعتقدات، ولكل شخص أفكاره الخاصة التي تساعده على النظر إلى نفسه بصورة إيجابية.
• الصحة الروحية هي العلاقة بين الفرد والله سبحانه وتعالى، والنفس، والدين، والمعتقدات، والأهداف في الحياة.
• الصحة النفسية هي التي تتعلق بالمشاعر والأحاسيس لدى الإنسان سواء كانت إيجابية أو سلبية.

دور الدولة في المحافظة على صحة الأفراد

بما أن المواطن أو الفرد هو الوحدة الأساسية للدولة، فإن الحفاظ على صحة الأفراد أصبح من أولويات الدول والحكومات في جميع أنحاء العالم، ومن بين الأدوار التي تقوم بها الحكومات للحفاظ على صحة الأفراد ما يلي:

• تلتزم الدول بتخصيص وقت كافٍ لتقديم الرعاية الصحية الكاملة لمواطنيها، من خلال الاهتمام بالصحة العامة، وإنشاء مستشفيات وعيادات وصيدليات مجانية تكون مجهزة لاستقبال جميع الحالات وتوفير الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة، دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج أو الاعتماد على الأدوية المستوردة من بلدان أخرى.
• يتم إرسال بعثات من الأطباء إلى الخارج لاكتشاف كل جديد في مجال الطب والرعاية الصحية والعلاج، والطرق المتطورة لمعالجة المرضى.
• يجب الحرص على توفير أماكن في المستشفيات للمرضى المزمنين مثل مرضى الفيروس الكبدي والسرطان، وتوفير جميع التجهيزات الطبية اللازمة.

نصائح للمحافظة على الصحة

يوصي الأطباء بنصائح عامة تساعد على الحفاظ على الصحة لأطول فترة ممكنة، ومن بين تلك النصائح كل ما يأتي:

• الصحة هي كنز مهم يجب على الإنسان الحفاظ عليه ورعايته وصيانته حتى يتمتع بكل ما في الحياة، وإهمال الإنسان لصحته يكلفه الكثير من الوقت والعمر ويمنعه من تحقيق ما يريده، وهناك عدة نصائح يمكن أن تساعد الإنسان على الحفاظ على صحته وسلامته.
• الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ومفيد يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم.
• يجب الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومستمر لأنها تعزز الصحة الجسدية والنفسية والعقلية.
• يجب تجنب كل ما يسبب التوتر والقلق والاكتئاب، لأنها تؤثر سلباً على صحة الإنسان وتزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.
• يجب تجنب التدخين والمواد الكحولية والمخدرات نظرًا للأضرار التي تسببها على صحة الإنسان، ويحتاج الشخص وقتًا طويلاً للتعافي منها.

المحافظة على الصحة في الإسلام

يذكر الله -عز وجل- العديد من النصائح المتعلقة بصحة المسلمين، ومن بين هذه النصائح التي ذكرها الله -تعالى- في الآية التالية: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (سورة الأعراف الآية: 31)، وتشير الآية الكريمة إلى أهمية الاهتمام بصحة الجسم والحصول على الطعام والشراب الصحيحين للحفاظ على طاقة الجسم، وذلك دون الإسراف فيه.

ذُكِرَ في كثير من الأحاديث التي رواها الرسول -صلى الله عليه وسلم- نصائح للحفاظ على الصحة العامة، ومن بين هذه الأحاديث ما يلي:

• يذكر عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: يا عبد الله، ألم أخبرك بأنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: فلا تفعل، صم وافطر، وقم ونم، فإن لجسدك حقا عليك، وإن لعينك حقا عليك، وإن لزوجك حقا عليك). (حديث صحيح)
• كما أشار المقدام بن معدي كرب – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لن يمتلئ جسم ابن آدم وعاء شرا من بطنه، فإن كان لا بد من ذلك، فليكن ثلثا للطعام، وثلثا للشراب، وثلثا للتنفس)) (حديث حسن)
• وقالت أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها-: (كانت رفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال رحلة وكانت عبدة. فقال لأصحابه: تقدموا، فتقدموا. ثم قال الله: أنا سأسابقك. فسابقته وتفوقت عليه في الجري. وبعد ذلك، خرجت معه في رحلة أخرى، وقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال الله: أنا سأسابقك. ونسيت ما كان وحملت الطعام. فقلت: كيف يمكنني أن أسابقك، يا رسول الله، وأنا في هذه الحالة؟ فقال لي: فعليك بالسباق. فسابقته وتفوقت عليه، وقال: هذه (السباقة) هي الأفضل) (حديث صحيح)

أسئلة شائعة