أسأل الخبراءالمراجع

ما الفرق بين الوفاة والموت والقتل

الفرق بين الوفاة والموت والقتل | موسوعة الشرق الأوسط

يتناول هذا المقال الفرق بين المصطلحات القرآنية “الوفاة” و”الموت” و”القتل”، حيث ذكر الله تعالى في سورة البقرة أن النفوس ستُوَفَّىٰ يوم القيامة بما اكتسبت، وفي سورة آل عمران أن كل نفس ستكون ذائقة للموت وستُوَفَّىٰ أجورها في يوم القيامة، وفي سورة يوسف ذُكِرَ أمر بقتل يوسف أو إلقائه في الأرض. وبينما يعتقد البعض أن هذه المصطلحات مرادفة لبعضها، إلا أن العلم يثبت عكس ذلك بالكامل، وهذا يؤكد الإعجاز القرآني. وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على الفروق بين هذه المصطلحات، فتابعونا

جدول المحتويات

الفرق بين الوفاة والموت والقتل

  • يخلط العديد من الأفراد بين هذه الكلمات، دون معرفة الفروق في المعنى والاستخدام بينهما.
  • من يقرأ القرآن الكريم بتأمل ويتدبر معانيه يمكنه التمييز بين الأمور المختلفة والاستنتاج منها.

أولاً: المقصود بالموت

  • يُعتبر الموت عكس الحياة، وهو أمر خاص بالله تعالى، ويشير إلى خروج الروح بأمر من المولى سبحانه، وهو مصطلح يستخدم لوصف وفاة جميع الكائنات الحية، سواء كانت بشرية أو غير بشرية.
  • ويعني ذلك أن الموت يتلقاه الإنسان بروحه، ولا يقتصر على الإنسان فقط، بل يشمل جميع الكائنات الحية، فنقول مات النبات وماتت القطة ومات الكلب وهكذا.

ثانياً: معنى الوفاة

  • الوفاة هي أمر يقتصر على البشر فقط، حيث إن البشر هم خلق الله الذين سيحاسبون على أعمالهم، ولا يمكن استخدام هذا المصطلح لأي كائن آخر لا يحاسب.
  • يتعلق الأمر بالنفس وليس الروح، وبالتالي لا يمكننا القول إن النبات أو الكلب توفوا، لأنهم لا يملكون نفسًا بل روحًا.
  • يمكننا استنتاج من هذا أن هذا الشخص توفي، أي أن روحه غادرت جسده، وتوقفت وظائفه الحيوية.
  • عندما نقول أنه توفي فلان، فإن ذلك يعني أنه توقفت حياته في الدنيا ولن يتم حساب أي حسنات أو سيئات له بعد ذلك.
  • وفي هذا الأمر، قال الله عز وجل في سورة آل عمران: “فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.
  • من الممكن القول بأن كل وفاة هي موت، ولكن ليس كل متوفى هو ميت، فكل من توفي هو متوفى، وهذا يتضمن حالات مثل النوم وفقدان الوعي، حيث لا يتم احتساب الأفعال التي يقوم بها الفرد في هذه الحالات.
  • من الممكن أن يعود المتوفى للحياة مرة أخرى عندما يستيقظ من الغيبوبة أو يتعافى من الأمراض العقلية أو قصور العقل.
  • ومع ذلك، فإن الميت لا يمكن أن يعود مرة أخرى مهما حدث.
  • وبهذا السبب يقول الله عز وجل في سورة الزمر: `الله يتوفى الأنفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها، يمسك الأنفس التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون`.
  • ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أن الأنفس تتوفى أثناء النوم، ولم يذكر أنها تموت، وهذا يعد من الأعجازات القرآنية في استخدام المصطلحات الدقيقة.

ثالثاً: مفهوم القتل

  • القتل هو إنهاء الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي في الدنيا، سواء كانت وظائف حيوية أو أفعال خير أو شر يقوم بها الإنسان.
  • إن القتل يتم من قبل الإنسان وليس من قبل الله سبحانه، وعند دراسة القرآن الكريم، نجد أن الله لم يخص نفسه بالقتل في أية آية من القرآن.
  • يمكن القول بأن القتل هو موت يحدث على يد إنسان، ولكن الله هو الذي يحدث فعل الموت، وهذا يشير إلى قدرة الله العظيمة وسيادته الكاملة على كل شيء.
  • وعن هذا قال المولى عز وجل في سورة النساء “وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ، ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا.
  • وهكذا قال في سورة الأنعام “وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليضعوا دينهم عليهم ولو شاء الله ما فعلوه، فاتركهم ولا تفتروا عليهم.
  • ((وبالانتقال إلىٰ سورة الإسراء قال تعالىٰ: لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا)).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى