الأرشيفالمراجع

ماذا قالت رهف القنون في أول ظهور لها بكندا

mowsoa | موسوعة الشرق الأوسط

في أول ظهور لها بكندا، قالت رهف القنون عبارة “نعامل في المملكة العربية السعودية كالعبيد”، وهذا ما افتتح به حديثها الإعلامي الأول مع هيئة الإذاعة الكندية CBC. رهف فتاة شغلت الرأي العام السعودي والعالمي بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأصبح اسمها الأكثر بحثاً على جوجل، وذلك بعد حصولها على لجوء سياسي من كندا، كوسيلة للتخلص من العنف الجسدي الذي تعرضت له من قِبَل أسرتها. وسنتعرف في هذا المقال على قصة رهف القنون وما قالته في أول لقاء إعلامي لها بعد وصولها إلى كندا، تابعونا.

جدول المحتويات

وصول رهف القنون إلى كندا

  • بعد يومين من وصولها إلى كندا، تمكنت الهيئة الإذاعية الكندية من إجراء لقاء مع الفتاة السعودية رهف القنون، وهي الفتاة التي لا يتجاوز عمرها التاسعة عشر عامًا.
  • قدمت مواطنة طلب لجوء إلى كندا بعد هروبها من عائلتها بسبب تعرضها للعنف الأسري من شقيقها الأكبر بعام واحد، وحسب قولها فقد تلقت مساعدة من والدتها.
  • لم تستطع رهف تحمل حجم الضرر الذي تعرضت له من تجربتها السابقة بمفردها، لذلك هربت إلى تايلاند، ومن هناك تمكنت من الحصول على حق اللجوء السياسي إلى كندا، بعدما نشرت بعض التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تذكر فيها أنها تتعرض لتهديدات بالقتل.
  • تمنح رهف اللجوء إلى كندا، واستقبلتها وزيرة الخارجية الكندية، وأشادت بها بأنها فتاة شجاعة ومواطنة كندية.

ماذا قالت رهف القنون في أول ظهور لها بكندا

  • عندما أدلت رهف بأول مقابلة لها مع قناة CBC الكندية، أشارت إلى مدى سعادتها بالإقامة في دولة تحترم الحريات وتوفر لها الأمان، حيث أعربت عن شعورها بالولادة من جديد وذلك بسبب الحب والترحاب الذي شعرت به في كندا.
  • صرحت رهف لمذيعة القناة، سوزان أروميستون، بأنها لم تتوقع بنسبة 1% أن تحصل على فرصة السفر إلى كندا أو أن تتمتع بشعبية واسعة وتعاطف من الجمهور مع قصتها.

قصة رهف القنون كما روتها في أول لقاء إعلامي لها

  • وقد صرحت رهف بأنها تعرضت للعنف الجسدي الشديد من قبل أفراد عائلتها، حيث تعرضت للضرب العنيف لأنها قصت شعرها، واعتبروا ذلك تشبهًا بالرجال، وهو ما يُعاقب عليه في الإسلام.
  • تشير هذه الجملة إلى أن والد الفتاة لم يكن يعيش معها بشكل دائم، مما جعله يترك مسؤولية التربية لشقيقها الأكبر الذي استغل الفرصة لممارسة العنف معها في كل شيء، سواء في الملبس أو الطعام أو حتى بعض التصرفات البسيطة، على الرغم من أنه يكبرها بعام واحد.
  • ذكرت أن والدتها كانت تساعدها في الأعمال المنزلية وتضربها إذا لم تساعد أو لم تصلي، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحبستها في المنزل لمدة 6 أشهر واستمرت في الضرب حتى بدأت تنزف أحيانًا.

كيف راودتها فكرة السفر إلى تايلاند؟

  • قالت رهف عن فكرة السفر واللجوء: كنت أخطط للسفر منذ صغري، ولكنني قررت أن أتخذ القرار عندما بلغت الثامنة عشر، حتى يعرف العالم أنني فتاة ناضجة ولست قاصرة.
  • طرحت المراسلة سؤالا ذكيا على رهف، قائلة: لماذا اخترت اللجوء إلى دولة أخرى بدلا من الدفاع عن حقوقك داخل بلدك؟.”، فأجابت رهف بأن هناك العديد من السعوديات قبلها حاولوا الدفاع عن حقوقهم في المملكة العربية السعودية، إلا أنهم الآن في السجن ويتعرضون للتعذيب.
  • تشير هذه المعلومة إلى أن نظام الولاية يفرض ضغطًا كبيرًا على المرأة السعودية، ويحول دون حريتها في اتخاذ القرارات الخاصة بها، حيث لا يمكن للمرأة الزواج أو العمل أو السفر إلا بعد الحصول على موافقة ولي أمرها.
  • وبالنسبة لمشاعرها خلال لحظة الهروب، قالت: “كنت خائفة، لكن كان من الضروري عليّ أن أخاطر بحياتي من أجل العيش بحياة كريمة. استغللت فترة إجازتي لإقناع عائلتي بقضاء الإجازة في الكويت، حيث استطعت الهرب من هناك دون الحاجة للحصول على إذن من ولي الأمر. سافرت بعد ذلك إلى تايلاند، وكانت نية الذهاب إلى أستراليا للحصول على اللجوء.
  • وبعد وصولي إلى تايلاند، وجدت شخصًا يحمل اسمي على لوحة ويدعي أنه سيساعدني في الحصول على التأشيرة، ولكنه سرعان ما أخبر الشرطة واعترف لي بأن أهلي أبلغوا الشرطة عن اختفائي، ونزعوا جميع إثباتاتي. وفي هذه اللحظة، أدركت أن مصيري سيكون مماثلًا لمصير المسجونات السعوديات الأخريات، ولكنني قررت أن لا أسمح لهم بذلك. كنت مستعدة لإنهاء حياتي قبل أن أتعرض للسجن، ولذلك كتبت رسالة وداع في تلك اللحظة وأرسلتها لصديقاتي ليخبروا العالم بها بعد وفاتي.

كيف وصلت رهف من تايلاند إلى كندا؟

  • روت رهف قصة إنقاذها من العودة إلى أهلها حيث قالت: “لم يبقَ سوى لحظاتٍ قليلةٍ تُفصلُني عن موعدِ الطائرة التي ستنقلني إلى السعودية، وبعدها سأكونُ في خبرٍ كان، ولكن سرعان ما فكرتُ في التواصلِ مع العالمِ عبر تويتر، وذلك للحصولِ على حقِ اللجوءِ، وحبستُ نفسي في الغرفةِ حتى وصلَت إليَّ أشخاصٌ من الأمم المتحدة، وكنتُ أعتقدُ أنَّهم كاذبون، وطلبتُ منهم أن يُثبتوا حديثَهم، وبعدَما تأكدتُ من أنَّهم من الأمم المتحدةِ، فرحتُ بهذا كثيرًا.
  • وأضافت رهف: “هناك العديد من النساء السعوديات الآن الذين يتحدثون إليّ لتعرف كيفية الهروب، ولكني أقول لهم يجب محاربة القوانين والنضال من أجل الحصول على الحقوق، فأنا مثال على أن الأمور لا تزال صعبة في المملكة.
  • في ختام كلامها، أكدت أن هذا الأمر كان يستحق المجازفة، وأنه عليها أن تخاطر من أجل الحصول على الحياة التي حلمت بها منذ فترة طويلة، مؤكدة أنها ستقدم المساعدة للنساء السعوديات من أجل تحقيق حريتهن.

رد فعل الرأي العام السعودي

  • أثارت مقابلة رهف مع الإذاعة الكندية استياء الكثيرين، حيث اعتبر البعض أنها طفلة يتم استغلالها سياسيًا لتشويه سمعة المملكة.
  • يرون آخرون أن القصة مدبرة وأنها جاءت ردًا على قطع العلاقات السعودية الكندية، وأكدوا ذلك من خلال بعض التغريدات التي نشرتها الفتاة الهاربة من حسابها الشخصي على تويتر وذكرت أنها كانت بواسطة صديقاتها.
  • يقول البعض إنه من المرجح أن يكون هناك شخص مسؤول عن حساب رهف ويحاول جذب تعاطف الرأي العام معها.
  • ولكن حتى الآن، لم يتمكن أحد من الكشف عن الحقيقة، حيث اكتفت عائلتها بالصمت التام ولم تفصح عن أي شيء، واكتفت بالتبرؤ من ادعاءات نسب الفتاة إليهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى