كيف يتكون الجنين
كيف يتكون الجنين ، يُعتبر القرآن الكريم هو خير مرجع يمكن أن يتعرف من خلاله الإنسان على مراحل تكون الجنين في رحم الأم، وهذا سر من أسرار الإعجاز القرآني الذي كان سبب لدخول العديد من الأشخاص في الدين الإسلامي، وخاصة العلماء، الذين تمكنوا من خلال تطور العلم وظهور التقنيات الحديثة أن يرصدوا تلك المراحل بالتفصيل، ويكتشفوا مطابقتها لما وُرد في كتاب الله عز وجل عن مراحل خلق الإنسان، وبالتحديد في سورة المؤمنون، حيث قال المولى سبحانه ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ”، ومن خلال مقال اليوم على موسوعة سنتعرف على هذا الأمر بالتفصيل فتابعونا.
كيف يتكون الجنين
أولاً: مرحلة الإخصاب
- في العلاقة الزوجية، ينتج الرجل سائل منوي يحتوي على العديد من الحيوانات المنوية، التي تتميز بكثرتها وسرعتها الفائقة. يمر السائل المنوي في المهبل الأنثوي، وعندما يلتقي بالبويضة، يمكن لحيوان منوي واحد فقط اختراقها، وتموت جميع الحيوانات المنوية الأخرى، مما يمنع حدوث أي تشوهات أو أضرار على الجنين.
- تتمثل العملية في تكوين الزيجوت أو البويضة المخصبة، ونظرًا لأن بويضة المرأة تحمل دائمًا كروموسوم X بينما يحمل الحيوان المنوي للرجل كروموسوم X أو Y، فإن اندماج بويضة X مع حيوان منوي Y ينتج عنه جنين ذكر، بينما ينتج اندماج بويضة X مع حيوان منوي X جنينًا أنثى.
ثانياً: مرحلة التصاق البويضة بالرحم
- بعد نجاح عملية الإخصاب، تنطلق البويضة المخصبة في رحلتها من المبيض إلى الرحم، ويستغرق ذلك حوالي 3 أيام، حيث تتكوَّن وتلتصق بجدار الرحم.
- في هذه المرحلة، قد تجد المرأة بعض قطرات من الدم الأحمر الفاتح، والتي تشير إلى وجود الحمل، ولكنها قد لا تنتبه لها وتخلط بينها وبين الدورة الشهرية.
- بعد ذلك، تبدأ البويضة في النمو حتى يصل حجمها إلى ما يقرب من السنتيمتر، ويمكن للمرأة الحامل حينها الشعور بنبض الجنين، وتستطيع الذهاب للطبيب للاطمئنان.
ثالثاً: الثلاثة أشهر الأولى من الحمل
- تتوالى الانقسامات في البويضة المخصبة في هذه المرحلة، حيث يتغذى الجنين على المشيمة التي تحمل له الغذاء من الأم، وتبدأ أعضاء الجنين في الظهور، وعند إجراء السونار من قبل الطبيب المختص، يمكن للمرأة ملاحظة تجويف العين والفك للجنين.
- مع بداية الشهر الثاني، يتكون الجسم الجنيني ويشبه الشعيرات، ويبدأ الدماغ والجهاز العصبي والهضمي في التطور، في حين تبدأ الحركات البسيطة التي لا يمكن للأم تمييزها.
- يتم في النصف الثاني من هذا الشهر ظهور المشيمة ونمو غشاء يحيط بالجنين من الخارج، كما أن المادة التي يسبح فيها الجنين في جهاز السونار والتي تحميه من أي صدمة خارجية تُطلق عليها السائل الأمنيوسي.
- في الشهر الثالث من الحمل، يمكن ملاحظة معظم أعضاء الجنين، ولكن لا يمكن تحديد جنسه حيث أن جهاز التناسل لا يزال في طور النمو، وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى من الحمل، يبلغ وزن الجنين 28 جرامًا ويتراوح طوله بين 7.5 و10 سم.
رابعاً: الثلاثة أشهر الوسطى من الحمل
- تُعد هذه المرحلة واحدة من أهم المراحل التي ينتظرها كل أم، حيث تستطيع فيها معرفة نوع جنينها، إذ تكتمل الأعضاء التناسلية، وتستطيع تكوين صورة تقريبية عنه حيث يبدأ الشعر في النمو وتظهر الرموش والحواجب، كما تشعر الأم بحركة جنينها بشكل واضح ومميز، حيث تشعر بتمدده وانكماشه.
- تعاني المرأة الحامل في بداية الشهر الخامس من شعور برفس الجنين، بالإضافة إلى تعرضها لحرقة معوية شديدة تجعلها غير قادرة على تناول بعض الأطعمة بسبب نمو الشعر الجنيني.
- في الشهر السادس من الحمل، يستجيب جنينك للأصوات التي يسمعها، وستلاحظين ذلك من خلال حركته، كما يبدأ جفنه في الانفصال ويظهر عينه، ويصل وزنه إلى حوالي كيلوجرام ويصل طوله إلى ثلاثين سنتيمترًا تقريبًا.
خامساً: الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل
- في الشهر السابع من الحمل، يصل الجنين إلى مرحلة تقريبية من الاكتمال، حيث يصل وزنه إلى أكثر من كيلو و700 جرام، ويصبح قادرًا على استخدام جهاز التنفس وتنظيم درجة حرارة جسمه.
- يقل حركة الجنين بعد دخوله الشهر الثامن، حيث يزيد وزنه ويشغل مساحة كبيرة من الرحم، ولا يجد مكانًا كافيًا للحركة، فيزيد وزنه بمقدار أكثر من 2 كيلو جرام، كما يتجاوب بتغيير اتساع بؤبؤ العين عند التعرض للضوء.
- في الشهر التاسع من الحمل، تلاحظ المرأة هبوط بطنها لتسهيل الولادة، حيث يتجه رأس الجنين إلى الأسفل، وتستمر الخصيتان في النمو في الذكور، ويصل وزن الجنين إلى أكثر من ثلاثة كيلو جرام.
- بعد مراجعة الطبيب المختص يتم تحديد موعد الولادة، وغالبًا ما يحدث ذلك بعد مرور أربعين أسبوعًا من بداية الحمل.
يجب عليك أن لا تستعجلي في ميعاد الولادة، فكل ساعة يقضيها الجنين في رحمك تساعده على النمو بشكل أفضل وأسرع وهي خير له.
المراجع :