قصص مؤثرة عن فضل العلم

لا يوجد منا من لا يحب القصص ولا يتأثر بها، إذ تعد القصص من أولى وأهم وسائل التعلم، وقد نجحت في الحفاظ على أهميتها في التعليم وعرض الأفكار، نظرًا لدورها في إمتاع المعلمين وجذب انتباههم مما يزيد من قدرتهم على التركيز والتذكر. ولذلك، توجد قصص عن أغلب الأشياء في الحياة، إذ تتكون حياة كل شيء من مجموعة مركبة من القصص المثيرة. وهكذا، يمكن حكي قصص مؤثرة عن فضل العلم للأطفال لتنمية وعيهم بمدى أهمية العلم. ويكمن دور هذه المقالة التي يقدمها موقع الموسوعة في تقديم قصص يمكن قراءتها في بضع دقائق وإمتاع الأطفال بها.

قصص مؤثرة عن فضل العلم

قصة الرسام الصغير

كان هناك طفلًا صغيرًا مولعًا بالرسم، ولوالديه اكتشفا هذا الاهتمام منذ بلوغه 4 أعوام فقط. حيث كان يفضل الانفراد برسمه والابتعاد عن اللعب مع الأطفال الآخرين. وكان يشعر بشغف كبير تجاه اللوحات والرسومات، وهذا أعجب والديه، فقرروا دعم هذا الشغف ومكنوه من المشاركة في فعاليات خاصة للأطفال ومشاهدة الفيديوهات للرسامين أثناء أدائهم لعملهم. كان هذا يجعله يشعر بسعادة كبيرة وينسى مرور الوقت تمامًا. استمر هذا الدعم حتى بلوغه ست سنوات وانضمامه للروضة. هنا بدأت الأمور تأخذ منحى آخر، حيث لم يكن مهتمًا بتعلم الحروف والأرقام، معتبرًا أنه لا يحتاجها لأنه يريد أن يقضي وقته في تطوير مهاراته في الرسم من خلال المشاهدة ورسم لوحاته الخاصة بحرية. رغم محاولات والديه ومعلميه، إلا أنه لم يكن متحمسًا لتغيير رأيه أو التركيز على التعلم العام. تجاوبت والدته مع هذه الوضعية وأقترحت عليه تقييد مشاهدة الفيديوهات للرسامين والابتعاد عن الروضة، مع الحفاظ على التركيز على تعلم الرسم فقط من خلال الفيديوهات، شريطة أن تكون بدون صوت. ووافق الطفل على هذا الاقتراح بسعادة لأنه اعتقد أنه سيتخلص أخيرًا من ضغوط التعلم، لكنه سرعان ما فقد الصبر على هذا التقييد، حيث وجد صعوبة في فهم الأساليب المختلفة للرسم دون الاستماع إلى الصوت، ونظرًا لعدم قدرته على القراءة، فقد كان عاجزًا عن فهم الشروحات المكتوبة في الفيديوهات. فقدمت والدته فرصة جديدة له بالاجتماع مع أحد رساميه المفضلين، وخلال المقابلة، سأل الفنان الطفل عن معرفته لأساليب الرسم وما يعرفه عنها والتي دفعته لرغبة لقاء الطفل. لكن الطفل لم يستطع الإجابة وشعر بخطأه، لكنه لم يعترف بذلك، وسأل الرسام عن كيفية رسم شخص. فقدم له الرسام بعض المعلومات الأساسية المبسطة بالنسبة للأطفال في سنه، لكن الطفل لم يكن يعرفها، فاعترف الطفل بخطأه واعتذر لوالديه، وبدأ في الاستفادة من دروسه التي ساعدته على تطوير أسلوبه في الرسم وبذل جهد خاص لتعليم الأطفال الرسم مع مشاركتهم قصته لإلهامهم بأهمية العلم.

البائع

وجد هناك تاجرًا يعتقد أنه ناجحًا جدًا، خاصةً أنه بدأ التجارة منذ طفولته وحقق مكاسب أكبر من إخوته الذين انشغلوا بالدراسة وعملهم لدعم الأسرة ماديًا. كان البائع يستهزئ بهم بسبب وقتهم الكبير المستغرق في التعلم وإنفاقهم الكبير على الدراسة، وكان يتساءل عن سبب تشجيع والديه لإخوته على متابعة التعليم، على الرغم من اعتقاده التام بأن كل ذلك هو تضييع للوقت وأن لديه الأدلة التي تؤكد ذلك من خلال حساب المال الذي يمكن لكل منهم أن يحصل عليه من تجارته الخاصة. استمر في هذا الرأي حتى قرر أخوه الأصغر أن يعطيه درسًا حول فضل العلم ليحفزه على التعلم. فتحداه أن يحقق ثلاثة أضعاف المكاسب المالية التي يحققها هو بجهد أقل، ولكن البائع اتهمه بالتكبر واستهزأ به. ولكنه أعطى الفرصة لأخيه الأصغر لإدارة متجره الصغير لمدة أسبوع واحد فقط، وعلى شرط أن يتعوض في حالة فشله في البيع، وإذا نجح الأخ الصغير في تحقيق ما وعد به، سيرتبط البائع بمؤسسة تعليمية مسائية، بالتأكيد بعد أخيه الأصغر. بدأ البائع على الفور في تحسين مظهر المتجر باستخدام أدوات بسيطة وإضافة هدية رمزية مع كل عملية بيع، وقام بتعلم أسماء الزبائن وأرشدهم لاستخدام وسائل التواصل الإلكتروني لطلب المنتجات التي يقدمها في أي وقت. وبالفعل، نجح الأخ الصغير في تحقيق هدفه، وأدرك البائع أهمية التعلم، فالتحق بالمدرسة وطلب نصيحة أخيه، وكذلك كرس جهوده لتعلم أساليب البيع، مما ساعده في تطوير عمله وتحقيق النجاح بامتلاك سلسلة متاجر كبيرة. حرص أيضًا على توفير أفضل فرص التعليم لأبنائه.

لا داعي للقلق إذا نسيت بعض تفاصيل القصص التي تحكيها، فبإمكانك سردها بأسلوبك الخاص وتعديل بعض التفاصيل كما تشاء، كما يمكنك تبسيط بعض المواقف أو التجارب التي تعلمتها عن أهمية العلم لأطفالك. ولكن في جميع الأحوال، يرجى مشاركتنا تجربتك على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاجات #قصص_مؤثرة_عن_فضل_العلم و #الموسوعة.