اكزيما اليد – الأسباب والعلاج
تُعَدُّ اكزيما اليد من الالتهابات الجلدية التي تُسبِّب الضيق والألم للعديد من الأشخاص، خاصةً في فصل الشتاء البارد، ولذلك فإن الموسوعة تحتوي على المعلومات الشاملة حول اكزيما الجلد، وأسبابها، والأعراض المصاحبة لها، بالإضافة إلى أشهر العلاجات الطبيعية والدوائية المتاحة لهذا المرض.
اكزيما اليد
يُعد التهاب الجلد مرضًا مزمنًا يعاني منه البعض، وهو حالة من حالات الحساسية التي يتعرض فيها جلد اليد للتهيج ويظهر على شكل أحمرار وجفاف وتشققات، ويسبب الحكة والألم في بعض الأحيان.
فيما يلي سيتم استعراض أهم أسباب هذه الحالة ولماذا تصيب البعض بشكل أكثر من الآخرين، وكذلك الأعراض المختلفة المرتبطة بها:
أعراض اكزيما اليد
أعراض اكزيما اليد تختلف في تطور حالة المريض واستجابته للعلاج الذي يتلقاه، ومن بين أشهر هذه الأعراض:
- الجفاف الشديد بالجلد.
- حساسية الجلد واختلاف لونه بشكل ملحوظ.
- ظهور بعض البقع ذات الملمس الخشن على سطح الجلد.
- إصابة بعض مناطق الجلد بالورم.
- يعاني مرضى الإكزيما من الحكة المستمرة، مما يزيد من الالتهاب ويجعلهم يشعرون بالرغبة في حك يديهم.
- في بعض الحالات المتقدمة، يظهر شقوق على الجلد وقد يحدث نزيف.
- تظهر قشور على الجلد نتيجة الجفاف الشديد.
أسباب اكزيما اليد
بعد تعرفنا على الأعراض التي تظهر على مرضى الإكزيما، يمكننا التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، وتختلف الأسباب المرتبطة بالإكزيما باختلاف الحالة، فقد تكون وراثية في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان يكون سببها اكتسابي من البيئة المحيطة.
إليك أهم أسباب اكزيما اليد:
- تعد المنظفات القوية واحدة من الأسباب الرئيسية للاكزيما بسبب المواد الكيميائية الموجودة فيها.
- يمكن أن تؤدي الإصابة بحساسية شديدة إلى الإصابة بالأكزيما، خاصة عند ملامسة بعض المواد التي تسبب التهيج.
- يمكن أن يتزامن مرض الربو مع حدوث التهاب في اليدين (الإكزيما).
- بعض الاضطرابات المزمنة مثل التهاب الأذن السمعية والشري المزمن يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالإكزيما في اليد.
- بعض الحالات تكون المسببات وراثية.
- تسبب الاضطرابات النفسية والحالات المزاجية في تهيج الجلد الذي يرافق هذه الحالات.
علاج اكزيما اليد
تعتبر الإكزيما من الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها علاج نهائي، ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد العديد من الحلول الطبية والطبيعية التي يمكنها تخفيف الأعراض والآلام المصاحبة لها.
يأتي مرض الإكزيما بشكل دوري، حيث ينشط في بعض الأوقات من العام أو عند استخدام المواد المهيجة، ويمكن التعرف على أشهر علاجاته من خلال النقاط التالية:
علاج اكزيما اليد بالأدوية
تتوفر بعض العلاجات الموضعية التي تساعد في تخفيف أعراض الاكزيما، وتشمل بعض الحبوب التي أثبتت فعاليتها في العلاج:
- تشمل الأدوية التي تقلل من ردة الفعل التحسسية كمثبطات الكالسينيورين، مثل دواء “تاكروليموس.
- يستخدم دواء ديفينيهيدرامين كمضاد للهستامين ومخفِّض للحكة المرتبطة بالإكزيما.
- في بعض الحالات المُتقدمة، يمكن أن يترافق الإكزيما مع حالات التهاب أو تعفن الدم، وفي هذه الحالة يجب تناول مضادات حيوية.
- يصف الأطباء العديد من العلاجات الموضعية كمراهم وكريمات الكورتيزون.
- تستخدم العلاجات الضوئية عند تعريض مناطق الالتهاب لأشعة فوق البنفسجية لتقليل شدتها.
- يُعد الضغط البارد علاجًا فعالًا للاحمرار والتهابات الجلد المرتبطة بالإكزيما.
علاج اكزيما اليد بالأعشاب
يقدم الطب البديل العديد من العلاجات المنزلية لتخفيف أعراض اكزيما اليد، ومن بين هذه الأعشاب الهامة:
- يُعتبر زيت الزيتون علاجًا فعالًا للاكزيما نظرًا لأنه يعمل كمرطب طبيعي للجلد، كما يقلل من الحكة ويساعد على تسريع عملية الشفاء.
- يمكن استخدام الشوفان كعلاج موضعي لليدين عن طريق خلطه مع الماء حتى يصبح كأنه كريم، ثم وضعه على المنطقة المصابة لمدة نصف ساعة وشطفه بالماء. وإذا تم تكرار هذه الطريقة 3 مرات يومياً، فسيؤدي ذلك إلى نتائج فعالة في العلاج.
- يتم مزج الحلبة المطحونة مع العسل وتطبيقها على المنطقة المصابة بالتهيج في الجلد لبضع دقائق ثم يتم شطفها بالماء.
- يمكن استخدام عسل النحل كعلاج موضعي لحالات الإكزيما في اليد، عن طريق وضع كمية قليلة منه على اليد وتركه لعدة دقائق قبل شطفه بالماء.
- يعد الترمس المطحون علاج منزلي فعال لتخفيف الحكة والتحكم في الأعراض، حيث يؤدي إلى نتائج فعالة.
نصائح لتجنب التعرض لاكزيما اليد
يشعر المصابون بإكزيما اليد عادة بالألم وعدم الارتياح بسبب أعراض الإكزيما، ولذلك فإن أفضل طريقة للتخلص من هذه الأعراض هي تجنب الإصابة بها من الأساس، وإليك أهم النصائح التي يمكنك اتباعها لتجنب هذه المشكلة:
- يجب تجنب استخدام المنظفات الصناعية التي تحتوي على مواد كيميائية كثيرة، واستخدامها فقط عند الحاجة الضرورية لها.
- ينبغي ارتداء القفازات عند غسل الأطباق والتنظيف لمنع مواد الصابون المهيجة للبشرة من الاتصال معها.
- يجب عدم تعريض البشرة للمياه لفترة طويلة، والحرص على تجفيفها مباشرة بعد الانتهاء.
- ينصح باستخدام الأقمشة القطنية، وتجنب الأقمشة الصناعية والمصنوعة من الصوف لأنها تسبب تهيجًا للبشرة.
- يجب الحرص على ترطيب اليدين بشكل مستمر، خاصة في فصل الشتاء حيث يزيد الهواء البارد من تفاقم أعراض الإكزيما.
- ينبغي تجنب الحيوانات التي لها فراء كثيف، حيث يمكن أن يسبب هذا الفراء التهابًا في بشرة اليدين عند ملامسة تلك الحيوانات.
- ينصح بالابتعاد عن المواد التجميلية أو العطور التي تسبب تهيج البشرة.
- يعد استخدام الفازلين كمرطب للجلد هو الأفضل للحفاظ على رطوبة البشرة بصفة دائمة.
- يجب الاسترخاء قدر الإمكان، حيث يمكن أن يؤدي التوتر النفسي والعصبي إلى تهيج البشرة.
- يجب المحافظة على عدم حك الجلد قدر الإمكان، حيث إن تقشير الجلد والحكة تؤدي إلى تأخير العلاج بشكل كبير.
في النهاية، يجب الحرص على الصحة النفسية لأنها مرتبطة بالصحة الجسمية. لا ينبغي التفكير بشكل مفرط والتوتر، وينبغي الابتعاد عن الأشخاص الذين يزيدون من الإحباط وينشرون الطاقة السلبية في حياتك.