شرح تنوين الاسم المقصور
الاسم المقصور هو الاسم المعرب الذي يحتوي على ألف لازمة في نهايته، مثل (الفتى) و(العصا). تكون الألف ثابتة في جميع الحالات، وبالتالي لا يظهر عليها الضمة أو الفتحة أو الكسرة. يمكن أن تظهر الإعرابات الأخرى على الاسم المقصور، مثل (جاء الفتى، ورأيت الفتى، ومررت بالفتى). في هذا المثال نتحدث عن تنوين الاسم المقصور، ونتساءل عن متى يحدث التنوين وأين يتم وضع التنوين في الاسم المقصور، وما هو أصل الألف في نهاية الاسم المقصور؟ هذه الأسئلة ستجد إجابتها في هذا المقال من خلال الموسوعة.
التنوين
التنوين هو نون ساكن يضاف في نهاية الاسم للتأكيد عليه، ويأتي التنوين كعلامة لتمييز الاسم عن غيره، ويدل على أن الاسم منون في باب الاسمية، وهو لا يشبه الفعل أو الحرف، ويتكون التنوين من حركتين: الحركة الأولى تدل على الإعراب، والثانية تدل على التمكن في باب الاسمية.
تنوين الاسم المقصور
- نظرًا لأن الاسم المقصور هو أحد الأسماء المتمكنة في قواعد الاسمية، ولا يعاني من أي علل يمنع صرفه بالتنوين، فإنه يحتمل التنوين عليه عند استخدامه كنكرة.
- يتم التنوين في الأسماء بالتوافق مع علامة الإعراب؛ فإذا كانت علامة الإعراب فتحةً، يُستعمل التنوين المزدوج، وإذا كانت علامة الإعراب ضمةً، يُستعمل التنوين المزدوج، وإذا كانت علامة الإعراب كسرةً، يُستعمل التنوين المزدوج.
- ومع ذلك، نظرًا لأن الاسم المقصور معرب بحركات مقدرة لا تظهر عليه كما ذكرنا في المقدمة، اختاروا لتنوينه الفتحتين، لأن الفتح أخف الحركات الثلاثة، حيث يمكن قول جاء فتىً، ورأيت فتىً، ومررت بفتىً.
ما أصل الألف في الاسم المقصور المنون؟
- (من المعروف أنه بعد التنوين بالفتح يتبعه ألف، مثل: (كتابا)، والسؤال هو ما إذا كانت الألف التي تلي التنوين هي ألف التنوين التي تم حذف ألف الاسم المقصور، أو هي ألف الاسم المقصور التي لم يتم حذفها في (هدى، فتى)
الجواب: أن هناك 3 آراء في ذلك:
- أكثر البصريين: في الاسم المقصور المنصوب، تستخدم الألف بدلاً من التنوين، وفي الاسم المرفوع والمجرور تستخدم الألف بدلاً من الحرف الأصلي، لأن التنوين في الاسم المقصور بالفتح والفتحة يناسب النصب، ولذلك يُنوَّن بالألف، والعكس صحيح في الاسم المرفوع والمجرور.
- الكسائي: بدلًا من لام النفي للكلمة، يُستخدم التنوين، إذ أنها عندما تسقط في الوصل، فإنها تسقط للتنوين، وعندما يزول التنوين، تعود الألف لأنها تنقلب عن أصلها الياء.
- المازني: الألف التنوينية، لأن تواجدها بعد فتحة يتم استبدالها بألف في الوقف.
المكان الذي يوضع عليه التنوين
تختلف طريقة وضع علامة التنوين في الاسم المقصور على 4 مذاهب مختلفة للعلماء:)
- الخليل وسيبويه: يتم نطق الاسم “هدى” على الحرف الذي يسبق الألف وهو النطق المعتمد حالياً.
- مذهب بعض العلماء كالداني وأبي داود: فوق الألف، هكذا: هدىً.
- المذهب الثالث: ضع الحركة فوق الحرف والتنوين فوق الألف، مثل: هدى.
- المذهب الرابع: عند وضع علامة الحركة فوق حرف الهاء، يجب تكرارها مع علامة التنوين فوق الألف، كما في كلمة `هدَىً`.
يعدان الرأي الأول والثاني ضعيفين، ويمكن الاعتماد على أحد الرأيين الأول والثاني.
هذا ما توصلنا إليه في نهاية هذا المقال حول تنوين الاسم المقصور، وهذه هي آراء البشر التي قد تكون صحيحة أو خاطئة، ولكن يمكن القول أننا وصلنا إلى معرفة أصل الألف ومكان وضع التنوين، ستجدون المزيد من المعلومات والأخبار والمقالات الجديدة حول اللغة العربية وغيرها من المجالات على موقع موسوعة العربية الشاملة.
