تُظهر خريطة أفريقيا تباينًا ملحوظًا في لون بشرة السكان، وإذا كنت تعتقد أن جميع الأفارقة لديهم نفس لون البشرة، فأنت مخطئ تمامًا. فقد أثبتت الدراسات والأبحاث في مجال الوراثة وجود تباين واضح في لون البشرة الأفريقية، ولمعرفة ألوان سكان القارة السمراء بدقة، يمكنك متابعة مقال اليوم على الموسوعة.
معلومات عن لون البشرة الأفريقية
- تُعد لون البشرة من الصفات المميزة للإنسان عبر التاريخ، ففي العصور القديمة كان يتم تصنيف الناس على أساس لون بشرتهم، وخاصة في أمريكا وأوروبا حيث كان البشر ذوو البشرة البيضاء يعتبرون أرقى الجنسيات وكان لديهم حق استعباد الأشخاص ذوي البشرة السوداء بسبب اعتبارهم أقل قيمة. ومع تطور العصور، قام الزنوج بالتمرد والنضال من أجل حقوقهم، وتمكنوا بالفعل من الحصول على العديد من حقوقهم في أمريكا وأوروبا وجنوب أفريقيا.
- بعد ذلك، أجرى العديد من الباحثين دراسات تركز على فهم الجينات التي تحدد لون الجلد، وركزوا في دراساتهم بشكل أكثر تعمقًا على الزنوج. وأحد هؤلاء الباحثين قال إنه عندما يتم ذكر لون البشرة الأفريقية أمام العالم، فإنهم يفكرون مباشرة في البشرة الداكنة، كأن الأمر قد تحول في عقولهم إلى نوع من التصنيف النمطي، ولكنه يؤكد أن الأمر مختلف تمامًا، حيث يوجد اختلاف كبير في ألوان بشرة الأفريقيين، بدءًا من البشرة الفاتحة التي يملكها بعض الآسيويين، وصولاً إلى أغمق درجات السواد.
- قام فريق باحث بدراسة 4 ملايين نقطة في الجينوم لما يعادل حوالي 1600 متطوع من خلفيات عرقية مختلفة وتنوع وراثي، وكانوا من إثيوبيا وبوتسوانا وتنزانيا. ووجدوا أن هناك أربعة أنواع رئيسية للجينوم في تلك المنطقة الصغيرة بين الدول الثلاث، وأن القارة الأفريقية بشكل عام تملك حوالي ثمانية أنواع جينية مختلفة، تتراوح بين الأسود الداكنة وتسمى MFSD12 والأكثر إضاءة وتسمى SLC24A5، كما وجدوا أن سلالة نيلو سهران هي الأكثر سوادًا في أفريقيا، بالإضافة إلى سكان جنوب الصحراء الكبرى.
- توجد مناطق خارج أفريقيا مثل جنوب الهند وأستراليا تمتلك نفس الصفات الجينية ولون البشرة الذي يتمتع به الأفارقة، وتفسر ذلك بالهجرات القديمة لسكان أفريقيا إلى تلك المناطق واستيطانهم لها.
خريطة افريقيا على حسب لون البشرة
فيما يلي شرح مفصل للخريطة الأفريقية وفقًا للون البشرة، مع توضيح اختلاف ألوانهم.
المصادر
The varying skin colors of Africa: light, dark, and all in between
