التعليموظائف و تعليم

الحياة الاجتماعية فى الاسلام

مقال عن الحياة الاجتماعية | موسوعة الشرق الأوسط

في هذا المقال، سنتحدث عن الحياة الاجتماعية في الإسلام. خلق الله – سبحانه وتعالى – النفس البشرية وزرع فيها الحاجة إلى الآخرين، ولا يمكن للإنسان العادي أن يعيش بمفرده دون الحاجة إلى الآخرين، لأنه يرى أن الآخرين يشكلون جزءًا من سعادته ورفاهيته. ومن حكمة الله – سبحانه وتعالى – أن خلقنا في إطار واحد يتكامل أفراده، ولا يوجد شخص يستطيع القيام بكل شيء بمفرده دون احتياجه إلى مساعدة الآخرين، سواء كانت هذه المساعدة مادية أو روحية. وسنتحدث في هذا المقال الذي يقدمه موقع “موسوعة الحياة الاجتماعية” عن جوانب الحياة الاجتماعية في الإسلام، فتابعونا.

جدول المحتويات

تعريف الحياة الاجتماعية

  • تتعلق الحياة الاجتماعية بحياة الأفراد وتفاعلهم مع بعضهم البعض في المجتمع.
  • تعتبر هذه واحدة من جوانب الحياة المهمة التي لا يمكن تجاهل تنميتها في الجميع منذ الصغر، لتربية أجيال متساوية.
  • تتعدد أشكال العلاقات الاجتماعية والروابط في حياة الفرد، مثل علاقته بأسرته وصلته بأصدقائه، بالإضافة إلى علاقته بزملائه في العمل وجيرانه.
  • لذلك، يُعَدُّ الآخرون جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان، سواء كانوا موجودين منذ البداية أو رُفِضوا، لذلك ينبغي أن تسود علاقاته بالآخرين المحبة والتعاون حتى يعيش معهم بسلام.

الحياة الاجتماعية في الإسلام

  • كان الإسلام دائمًا متقدمًا في جوانب الحياة المختلفة للإنسان، حيث لم يُغفَل أي جانب منها حتى اليوم، ودائمًا ما نجد إجابة واضحة على كل تساؤلاتنا رغم تطور الحياة ومرور آلاف السنين على نزول الإسلام.
  • فيما يخص الحياة الاجتماعية، توصى الإسلام بحسن معاملة الجيران وتجنب إزعاجهم، وعند الشدائد والأفراح على حد سواء يجب الوقوف بجانبهم ومساعدتهم.
  • يتضمن دور الإسلام في المجتمعات السوية والعلاقات الاجتماعية الناجحة تعيين مسؤولية محددة لكل فرد في قاعدة بسيطة وهي احترام الصغير للكبير، وفي المقابل يجب على الكبير أن يعطف على الصغير.
  • لزيادة المحبة والتلاحم بين الناس، جعل الإسلام مظاهر الحياة الاجتماعية أمور يثاب عليها الإنسان من الله، فجعل زيارة المريض في الإسلام صدقة.
  • حرص الرسول -صلى الله عليه وسلم- على توضيح أهمية التعاون بين الأفراد وضرورة الحياة الاجتماعية، حيث قال: “مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى.
  • ومن خلال الحديث السابق، نرى منزلة الحياة الاجتماعية في الإسلام، حيث تشبه علاقاتنا الاجتماعية بالجسد، إذا كانت تلك العلاقات سليمة وتؤدي إلى صلاح المجتمع، وإذا كانت مليئة بالنفاق والخداع وإيذاء الناس بعضهم البعض، فإنها تفسد المجتمع.
  • ينص الإسلام على أن جميع الناس متساوون كأسنان المشط الواحد، وذلك لتحقيق حياة اجتماعية عادلة.

ضوابط الحياة الاجتماعية

هناك العديد من الضوابط التي يجب على الفرد اتباعها للحصول على حياة اجتماعية ناجحة :

  • تعتبر الأسرة الرابط الاجتماعي الأول والأهم في حياة الإنسان، لذلك يجب أن يهتم الشخص بالحفاظ على علاقات طيبة مع أفراد عائلته، وأن يضعهم دائمًا في أولوياته قبل أي شيء آخر.
  • يجب على المرء أن يتمتع بصفات حسنة وأخلاق حميدة حتى لا يبعد الناس عنه، وحتى إذا كان يرغب في الاعتزال فلا ينبغي له إيذاء الآخرين مادياً أو معنوياً بأي شكل من الأشكال.
  • يجب العمل على تقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء دائمًا، بدافع الشعور بالمسؤولية تجاههم وليس الشفقة.
  • يجب أن تتميز بيئة العمل بالتنافس الشريف والتعاون بدلاً من التآمر والأنانية التي لا تفيد أحدًا، ويجب التأكد دائمًا من أن كل شخص سيحصل على حصته العادلة بغض النظر عما يفعله الآخرون.
  • الرحمة والتفاهم واللين هي بعضٌ من الصفات التي تُساعد على الحياة الاجتماعية الناجحة مع الآخرين.
  • يجب عدم التقليل من شأن الآخرين والتواضع مع الجميع، مهما بلغت من جاه وسلطان، فلن تجني من أثمار الغرور سوى كراهية من حولك.

تؤثر العلاقات الاجتماعية بمختلف أشكالها في حياة الفرد وتؤثر على المجتمع بأكمله، لذلك يجب أن تحرص على أن يكون تأثيرك إيجابياً حتى في حالة فساد الأشخاص من حولك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى