التعليموظائف و تعليم

تعبير عن بر الوالدين

تعبير عن بر الوالدين | موسوعة الشرق الأوسط

في مقال اليوم على موسوعة، سنتناول موضوع تعبير عن بر الوالدين كاملاً، وقد قال تعالى في سورة الإسراء: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”، ويتساءل البعض لماذا وصى الله عز وجل الأبناء على بر والديهم وهم أقرب الناس إليهم ولا يمكن لهم أن يتعرضوا للإيذاء، وسنقدم الإجابة على هذا التساؤل في السطور التالية، فتابعونا.

جدول المحتويات

تعبير عن بر الوالدين

مقدمة عن بر الوالدين

خلق الله تعالى الإنسان وميزه على الكثير من خلقه، فمنحه العقل ليفكر ويميز بين الناس في التعامل، ووضع في كتابه العزيز دليلًا استرشاديًا يمكن للإنسان الاستعانة به في التعامل مع الجار والصديق والوالدين.

لا تستغرب من تلك التوصية التي وردت في القرآن الكريم إلى الوالدين، فالله عز وجل يعلم أن الإنسان يمر بالكثير من الضغوط والأزمات التي تجعل الأمر صعبًا عليه، ولا يستطيع التمييز بين تعاملاته العادية وتعامله مع الأب والأم.

في لحظات الغضب والانفعال، يفقد الإنسان السيطرة على نفسه، وقد يتدفق منه بعض الأقوال والأفعال التي تثير غضب الآخرين بشدة. ولا ينبغي التهاون بهذه الأمور، فهذه الأشياء إذا علمنا خطورتها على صحتنا النفسية وعواقبها عند الله، لنشعر بالندم، فكم من أمر قمنا به وظننا أنه بسيط، ولكنه في عين الله عظيم.

حديث عن بر الوالدين

لا يقتصر الأمر على القرآن الكريم فقط، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالوالدين أيضًا. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحبتي؟ – يعني: صحبتي -. فأجاب: أمك. ثم من؟ فقال: أمك. ثم من؟ فقال: أمك. ثم من؟ فقال: أبوك.

يتضح لنا من ذلك أن سوء التعامل مع الآخرين لا يمكن أن يُعادل قيمة دمعة تنزل من عين والد أو والدة بسبب كلمة ينطق بها شخص دون وعي، أو موقف يؤذي مشاعرهما.

إن تلك التوصية في القرآن الكريم أو السنة النبوية لم تأتِ من الفراغ، فقد سمعتِ في الفترة الأخيرة عن الكثير من الأشخاص الذين قتلوا آباءهم بغرض السرقة، أو اعتدوا على أمهاتهم بسبب خلافات بسيطة. وتجدر الإشارة إلى الذين يطردون منازلهم للاستيلاء عليها وغيرها الكثير من أشكال العنف، ويبدو أن المولى ورسوله كانا على يقين من أن هذا سيحدث.

مظاهر البر بالوالدين

إذا كنت لا تهتم ببعض التصرفات والأفعال، فإليك بعض الطرق الفعالة التي يمكن أن تساعدك على كسب رضاهم والحصول على مكافأة عظيمة من الله، وتشمل ذلك:

  • خفض الصوت عند الحديث معهم.
  • الاستئذان قبل الخروج من المنزل.
  • التعامل معهم برقة ولين.
  • عدم الانفعال مهما بلغت حدة الأمر.
  • تقديم الهدايا لهم ومساعدتهم في تحمل أعباء الحياة.
  • مشاركتهم في جميع المناسبات، والاهتمام بصحتهم.
  • التخلي عن المجادلة.
  • من الضروري احترام الآخرين بشكل دائم والاستعانة بآرائهم والتشاور معهم في مختلف الأمور، ولو كانت بسيطة.
  • الدفاع عنهم في حضورهم وغيابهم.
  • رعايتهما عند الكبر.
  • ادعو لهم في دعائك وتمنى لهم الصحة والعافية دائمًا.
  • لا تنسى زيارتهم وصدقتهم والدعاء لهم بعد وفاتهم.

خاتمة عن بر الوالدين

عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله.
لذلك، يأتي بر الوالدين في الإسلام في مكانةٍ مهمةٍ بعد الصلاة في وقتها، ويتفوق على الجهاد في سبيل الله، لذا لا ينبغي التقليل من شأنه، ولا ينبغي أن يكون من آخر أولوياتك، وعليك أن تعلم أن البر والطاعة لا يتحققان إلا بالتقوى، وبالامتثال لأوامر الله عز وجل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى