التعليموظائف و تعليم

كيفية تطوير العلم بشكل عام وفوائده وسلبياته

تطوير العلم بشكل عام | موسوعة الشرق الأوسط

تطوير العلم بشكل عام، من أهم مهام الدول والحكومات، وأصبحت هذه المهمة من أكثر الشواهد على التطور الحضاري للمجتمعات، بغض النظر عن طبيعتها وأحوالها والوقت الذي تمر به هذه الأمم.

واجه العلم العديد من التحديات، لكن الإنسان استطاع بفضل اهتمامه بالحاجات الإنسانية والفكرية والاجتماعية التغلب عليها من خلال التجربة والاختراع والابتكار. ولذلك، أصبحت عبارة الرسول الله صلى الله عليه وسلم “العلماء ورثة الأنبياء” حقيقة، وفي مقالنا التالي على موسوعة، سنتعرف سويًا على كيفية تطوير العلم بشكل عام .

مراحل تطور العلم

مراحل تطور العلم منذ نشأته حتى ظهور الاسلام

  •  شهد تطوير العلم على مر العصور العديد من الأسباب التي ساهمت فيه، حيث بدأ الإنسان حياته برعي الدواب، وتوسعت مجالات الملاحظة والتجربة مع ظهور الزراعة. كما أن الفضول البشري ساعد على التنبؤ بنتائج معينة بناءً على ظروف محددة، مثل توقع العلماء لحدوث الكسوف والخسوف، وتوقع الخواص الكيميائية للعناصر المدرجة في جدول العناصر الكيميائية.
  • تسهم الحضارة الإسلامية بشكل كبير في نشر العلم، حيث وصلت إلى أسبانيا في العصور الوسطى، وظهر بعض العلماء البارزين في هذه الحضارة مثل ابن سينا وابن النفيس في مجال الطب، وخوارزمي في علم الرياضيات، والحسن ابن الهيثم في علم الفيزياء .
  • وضع المسلمون أسسًا لعلم الفلك بتسمية النجوم الساطعة ووضعها على الخريطة الفلكية بأسماء ما زالت موجودة حتى اليوم، مثل نجوم الدبران والطاسر والدنيب.
  • طوّر المسلمون طرقًا لصنع الفلزات من المعادن، واختبار نقاوتها. واخترعوا مصطلحات مثل `مصل الحمضي` و `القلوي` و `الكيمياء`.

تطور العلم في عصر النهضة

  • ساهمت السيطرة الكنسية على الفكر لمدة مائتي عام حتى بداية القرن السابع عشر في تدمير العديد من المستندات والكتب التي تحتوي على فكر يؤكد علمًا مفيدًا ويعمل على نشر أساليب الفكر والتجربة والتعلم، مما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض بما في ذلك الطاعون.
  • حدث انهيار في الزراعة وغيرها من الحرف، وتسبب في وفاة أكثر من ثلث سكان أوروبا، مما دفع إلى حدوث الانتفاضات والثورات في فلورنسا وإيطاليا وفرنسا وانجلترا، وأدى إلى اندحار سيطرة السلطة الكنسية وبقاء العبادات في الكنائس. عادت الحياة إلى المجتمعات في مختلف المجالات، وبدأ العلم يتطور تدريجياً مع نهاية القرن السابع عشر.
  • مع بداية عصر الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، فُتِحت العديد من المجالات أمام الإنسان لتصنيع الأدوات العلمية التي زادت من إمكانياته في اكتشاف العلوم وتطويرها، مثل اختراع التلسكوب والميكروسكوب، والأدوية والعقاقير، والطائرات والقطارات، وطواحين الهواء والماكينات المختلفة، مما ساعد بشكل كبير على الانفجار الحضاري الذي شهده العالم في بداية القرن العشرين.
  • ظهرت العديد من العلوم في بداية القرن العشرين، واعتمدت على إثبات القوانين والنظريات ونشر التجارب، ولا تزال موجودة حتى اليوم، ومن بينها: علم الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والطب، والتكنولوجيا، وعلوم الأرض.

فوائد التقدم العلمي

يستطيع القارئ الماهر في تاريخ المجتمعات استخلاص الفوائد من حدوث التطور العلمي على مستوى الأفراد والمجتمعات، وهذا ما نستطيع أن نقوله بشأنه:

  •  التطور الطبي

يعود سبب اختراع الأمصال والعقاقير والأدوية إلى التقدم الذي حققته علوم الكيمياء والبيولوجيا، وقد ساهم ذلك بشكل كبير في التطور العلمي للطب، ويعتبر الطب من أهم العلوم التي تم تطويرها للحفاظ على صحة الإنسان وحمايته من الأمراض ومساعدته في التغلب على العوائق الصحية المختلفة.

  • التطور التكنولوجي

ساعد التطور التكنولوجي على فتح أفاق جديدة للتواصل على نطاق أوسع، وكذلك على إيجاد مساحات مختلفة لقطاعات التعليم والثقافة والتجارة والصناعة والزراعة والاقتصاد والنقل والحكم، حتى عن طريق أدوات الاتصال المختلفة، والتي يمكن استخدامها من المنزل إلى أي مكان. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد التطور التكنولوجي في إنجاز المهام والأعمال في وقت أسرع مما كان ممكنًا في السابق.

  • التطور الفيزيائي

ساعد التطور الفيزيائي على تسهيل الحياة بواسطة اختراع العديد من الآلات والمعدات التي تم بناؤها على أساس نظريات الحركة والحجم والارتفاع والوزن. وقد أدى ذلك إلى ثورة في العلوم والفنون وكذلك في الصناعة والزراعة والتجارة وكافة الشؤون الحياتية الأخرى.

سلبيات التقدم العلمي

ربما تستخدم الدول الآن أساليب مختلفة لتطوير العلم، مثل توفير المختبرات والمعامل في مؤسسات التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى ترويج البحث العلمي وفرض القوانين التي تحمي الملكية الفكرية والاختراعات.

ومع ذلك، فإن العلم والتقدم العلمي كانا يعانيان من نقص في التوجيه والمهنية بسبب الطمع والمصالح البشرية، مما أدى إلى حدوث العديد من السلبيات في التقدم العلمي:

  • انتشار الحروب وزيادة عدد الوفيات.
  • يتسبب قلة التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة وبين الأفراد وجيرانهم.
  • قلة الحركة، ومزاولة النشاط الرياضي.
  • التلوث البيئي يزداد ويشكل خطرًا على جميع الكائنات الحية.
  • تزيد معدلات الجريمة على مستوى الفرد والمجتمع بشكل ملحوظ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى