تحليل السكر التراكمي المعدل الطبيعي وطريقه ضبطه
يعد مرض السكري من الأمراض الشائعة اليوم، حيث يحدث نتيجة عدم قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين بشكل مناسب للمساعدة في استخدام الجسم للجلوكوز المتواجد في الطعام. وبسبب تراكم الجلوكوز في الدم، يصاب الجسم بمشاكل صحية متعددة، ويحتاج العلاج إلى تنظيم مستوى السكر في الدم بشكل دوري وفقًا لحالة المريض. وبالرغم من انتشار المرض بين الأشخاص في جميع الأعمار والظروف، فإنه يمكن السيطرة عليه من خلال العلاج والرعاية المناسبة والتعايش معه.
ماذا تعرف عن السكر التراكمي؟
في بعض الأحيان، يطلب الطبيب من المرضى تحليل السكر التراكمي، ويتم سؤالهم عن الفرق بينه وبين السكر العادي.
- يشرح الطبيب أن السكر التراكمي هو مؤشر لمستوى السكر في الدم لفترة أطول من السكر العادي، ويستخدم لتقييم فاعلية العلاج لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر أو لتحديد مدى الإهمال الذاتي للمريض على مدى فترة طويلة.
- يحدث اتصال السكر بجزيئات الهيموجلوبين في الدم لأنها تحمل الأكسجين في الدم، ويسبب السكر العديد من المشاكل، ولذلك يجب الكشف عنها وعلاجها بسرعة.
كيف يتم فحص السكر التراكمي؟
يتم فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم عن طريق أخذ عينة، وتتراوح النسبة المثالية بين 4% و6%، ولكن يتوقف الأمر على تشخيص الطبيب المختص لحالة المريض.
ما مدى النتائج المناسبة للفحص؟
علمنا أن نسبة السكري الطبيعية تتراوح بين 4% و6%، ولكن عندما يتم إهمال العلاج وعدم الانتظام في الطعام المناسب، يمكن أن تصل النسبة إلى 9%. وتعتبر هذه النسب بداية المرض، لذلك يجب الحذر والاهتمام بالعلاج ونوع الطعام والمتابعة الدورية لتجنب العديد من المشكلات الصحية.
ما مدى أهمية هذا الفحص؟
يجب على المريض إجراء هذا الفحص لتفادي الإصابة بالعديد من الأمراض المفاجئة، مثل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها، وعليه يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب بعناية لضمان سلامته دائمًا.
ما هي أنواع مرض السكر؟
يوجد ثلاثة أنواع مختلفة من مرض السكر، وعلى الرغم من تشابه أعراضها وخصائصها، إلا أنها تختلف عن بعضها البعض، وتشمل هذه الأنواع:
سكري الحمل
يزداد هذا النوع من السكري بشكل كبير خلال فترة الحمل، وهو يترافق مع مشاكل وصعوبات صحية للأم والجنين. وعادةً ما تتعافى الأم من سكر الحمل بعد الولادة، ولكن في بعض الحالات، يزداد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل.
السكر من النوع الأول
يحدث مرض السكري من النوع الأول عندما ينخفض إفراز هرمون الأنسولين أو يتوقف بالكامل، مما يتطلب من المريض تناول الأنسولين بشكل منتظم. وعلى الرغم من أن مرض السكري من النوع الأول يحدث عادة في فترة الطفولة أو المراهقة، إلا أنه يحدث أيضًا لدى البالغين.
السكر من النوع الثاني
عند الإصابة بنوع معين من السكري، تبدأ خلايا الجسم في مقاومة الإنسولين، وفي الوقت نفسه، تقوم البنكرياس بإفراز كميات أقل من الإنسولين، مما يؤدي إلى عدم حرق السكر في الدم بشكل طبيعي، وبالتالي، لا يتم استيعاب السكر في خلايا الجسم، بل يبقى في الدم ويزيد تدريجيًا
الفرق بين مرض السكر من النوع الأول والنوع الثاني
نوضح في الجدول التالي، الفروقات بين مرض السكري النوع الأول والنوع الثاني، فلنتعرف عليها:
اوجة الاختلافات | السكري من النوع الأول | السكري من النوع الثاني |
---|---|---|
الأسباب | نتيجة لحالة من أمراض المناعة الذاتية، يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا التي تنتج الإنسولين في البنكرياس | تنتج نقص الأنسولين أو بعض اضطرابات التمثيل الغذائي عن عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بصورة صحيحة. |
هرمون الانسولين | عجز الجسم عن إنتاج الإنسولين بسبب تلف خلايا بيتا في البنكرياس | تفرز الجسم كميات أقل من الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم حرق السكر في الدم بصورة طبيعية، وبالتالي تحدث مقاومة للخلايا للأنسولين |
عمر التشخيص | عادة ما يتم تشخيص هذا النوع في مرحلة الطفولة، ولكن من الممكن أن يظهر في أي عمر | يصاب الأشخاص بمرض السكري من هذا النوع في جميع الأعمار. |
ظهور الاعراض | تظهر الأعراض مباشرة عندما يزداد مستوى السكر في الدم | يعاني المرضى من ارتفاع مستوى السكر في الدم لعدّة أشهر أو سنوات قبل التشخيص الأولي |
العلاج بالانسولين | تشمل العلاجات الصحيحة الحقن اليومية بالأنسولين | يتم استخدام الأنسولين ذو المفعول الطويل في علاج بعض الحالات المرضية |
المضاعفات | على الرغم من العناية الفائقة التي يوليها الطبيب، يواجه بعض المضاعفات، ومن بين هذه المضاعفات ارتفاع نسبة السكر في الدم مع التقدم في العمر. | باستخدام بعض الأدوية والالتزام بنمط حياة معين، يمكن للمريض تقليل بشكل كبير من احتمالية تعرضه للمضاعفات الخطيرة. |
كيف نقوم بضبط نسبة السكر التراكمي في الدم؟
- يجب على مريض السكري الالتزام بنظام غذائي يساعد على تخفيض نسبة السكر في الدم، وممارسة التمارين الرياضية اليومية التي تتناسب مع حالته الصحية، وتناول الخضار والفواكه التي تساعد على تخفيض نسبة السكر في الدم، والتخلص تدريجيًا من التدخين والسكريات، بالإضافة إلى الالتزام بالعلاج وتعليمات الطبيب.
- يُعد السكر التراكمي مرضًا مزمنًا صعبًا على المريض، ولذلك يتعين عليه الالتزام الكامل بالقواعد الخاصة بهذا المرض، وذلك من حيث النظام الغذائي والشراب والحركة والأدوية ومتابعة الحالة الصحية مع الطبيب. فالالتزام مع هذا المرض يمكنه أن يساعد في تجنب المخاطر الناجمة عنه، حيث إن الإهمال يمكن أن يؤدي إلى آثار خطيرة على الجسم وحتى الموت. لذلك، يجب التعامل مع هذا المرض بجدية والالتزام بالقواعد والإرشادات الطبية بشكل كامل، والالتزام بذلك على مدار الوقت يمكن أن يؤدي إلى تحسن الحالة الصحية للمريض، حيث يمكنه اكتساب وزن مثالي وزيادة قوته في مواجهة هذا المرض.
- يجب الانتباه إلى أن هذا المرض يكون أكثر خطورة مع النساء الحوامل والأطفال، لذا يجب متابعتهم بشكل مكثف والاهتمام بهم بشكل خاص أثناء الولادة لتجنب مخاطر النزيف. ويجب الاهتمام بالأطفال الذين يرثون هذا المرض عن الأم، ومتابعتهم مع الطبيب بانتظام والالتزام بالعلاج والتغذية السليمة لهم. ويشير بعض الدراسات إلى وجود العديد من حالات الشفاء في الأطفال، ولكن ذلك يتطلب المتابعة والالتزام بالعلاج والتغذية السليمة للأطفال.
- على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابة بمرض السكري في الفترة الأخيرة، إلا أن هناك أشخاص لا يهتمون بمشكلتهم مع الوزن الزائد والدهون والعديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري. ولذلك، من الضروري الاهتمام بالأسباب والعلامات وعدم تجاهلها، لأن ذلك يعد بداية للوقوع في هذا المرض المزمن
كيفية متابعة معدل السكر في دم المريض
يمكن تتبع مستوى السكر في الدم عند المريض من خلال عدة اختبارات مخبرية، حيث تساعد هذه الطرق في تشخيص الحالة وتحديد العلاج الأمثل، وتشمل هذه الاختبارات:
تحليل السكر الصائم
يتم في هذه العملية قياس مستوى السكر في الدم بعد الصيام لمدة تزيد عن ثماني ساعات، ثم يتناول المريض الطعام.
اختبار تحمل الجلوكوز
يتم قياس مستوى السكر بعد مرور ساعتين من شرب محلول سكري معين.
فحص السكر التراكمي
يتم فحص السكر التراكمي عن طريق حساب مستوى السكر في الدم على مدى آخر شهرين أو ثلاثة أشهر، ويتميز هذا الفحص بأنه لا يتطلب الصيام أو الامتناع عن شيء، ويستخدم هذا الإجراء لتشخيص الحالات الجديدة ومتابعة الحالات المزمنة، ويعتبر فحص السكر التراكمي من أهم الفحوصات التي تساعد في مراقبة نسبة السكر في الدم.
قراءات فحص السكر التراكمي
يساعد معرفة مستوى السكر التراكمي في تقليل مستوى السكر إذا كان مرتفعًا، بالإضافة إلى الحماية من الإصابة بالعديد من المضاعفات المرتبطة به. من الضروري أن يعرف المريض نتائج الفحص والقراءات ليتلقى العلاج اللازم. وفيما يلي جدول يوضح مستويات تحليل السكر التراكمي ومعانيها الطبية:
قراءة الفحص | أقل من 5.7 | من 5.7 _ 6.4 | 6.5_ 9 | اكثر من 9 |
---|---|---|---|---|
النتيجة | المعدل الطبيعي لغير المصابيين بالسكري | احتمالية عالية للاصابة بمرض السكري | مريض يعاني من مرض السكري ومستوى السكر في دمه تحت السيطرة | مصاب بالسكري وغير مسيطر على مستوى السكر في الدم |
أسئلة شائعة
متى يكون معدل السكر التراكمي خطير
عندما يكون معدل السكر التراكمي بين 5.7 إلى 6.4، فإن الشخص المصاب أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري ويكون في مرحلة ما قبل الإصابة، وعندما يصل مستوى السكر إلى 6.5، فإن ذلك يعني أن الشخص مصاب بالفعل بمرض السكري.
هل المشي يخفض السكر التراكمي؟
نعم، يُعد المشي واحدًا من السبل الفعّالة للسيطرة على مرض السكري وتحسين صحة المصابين به