تشتهر حبوب الشعير كواحدة من الحبوب الكاملة في عالم الأعشاب، حيث تتميز بقيمة غذائية عالية و تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تساعد على تعزيز صحة الجسم و حمايته من بعض الأمراض، و يتناول هذا المقال فوائد شرب الشعير المغلى.
فوائد الشعير
الشعير هو نوع من الحبوب الرائعة ذات الاستخدامات المتعددة والنكهة الغنية والشهية والجذابة، وهو يشبه توت القمح في مظهره على الرغم من كونه أفتح قليلاً في اللون، ويحتوي الشعير على العشب الغني بالمالتوز الذي يعمل كأساس لتحلية شراب الشعير.
على الرغم من أن الشعير قد لا يحظى بنفس شعبية الحبوب الكاملة الأخرى مثل الشوفان والقمح وحبوب الكينوا في الوقت الحالي، إلا أن الشعير يتمتع ببعض الفوائد الصحية المثيرة للإعجاب.
القيمة الغذائية للشعير
يحتوي كوب واحد من الشعير المطبوخ، الذي يعادل حوالي 1/3 كوب من الشعير غير المطبوخ، على:
- 217 سعرة حرارية.
- حوالي 1 غرام من الدهون.
- 10 غراما من الألياف.
- 7غرامات من البروتين.
- 45 غراما من الكربوهيدرات.
- 1 ملغ منغنيز (60 %).
- 23 ملغ من السيلينيوم (42 %).
- 0.3 ملغ نحاس (34٪).
- 0.4 ملغ من فيتامين ب 1 (33%).
- 162 ملغ فسفور (23٪).
- 80 مجم من المغنيسيوم (20 %).
- 8 ملغ من فيتامين ب 3 (18%).
فوائد شرب الشعير المغلى
يقلل من الجوع ويساعد على فقدان الوزن
يقوم الشعير بتقليل الشعور بالجوع وزيادة الشعور بالامتلاء، وهذان الأمران قد يؤديان إلى فقدان الوزن مع مرور الوقت. يقلل الشعير بشكل كبير الجوع بفضل الألياف القابلة للذوبان التي يحتوي عليها، والمعروفة باسم بيتا جلوكان. وذلك لأن الألياف القابلة للذوبان، مثل بيتا جلوكان، تتحول في الأمعاء إلى مادة تشبه الهلام، مما يقلل من سرعة الهضم والامتصاص، وبالتالي يقلل الشهية ويزيد الشعور بالامتلاء. ووجدت دراسة مكونة من 44 دراسة أن الألياف القابلة للذوبان، مثل بيتا جلوكان، هي الأكثر فعالية في تقليل الشهية والتحكم في تناول الطعام، كما يمكن للألياف القابلة للذوبان استهداف الدهون المتراكمة في منطقة البطن.
يعمل على تحسين الهضم
تحتوي عشبة الشعير على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تعزز الهضم وتحسن صحة الأمعاء.
معظم الألياف الموجودة في الشعير غير قابلة للذوبان ولا تنحل في الماء، مما يزيد من حركة الأمعاء ويقلل من احتمالية الإصابة بالإمساك.
في دراسة أجريت على نساء بالغات، توصلت النتائج إلى أن تناول المزيد من الشعير يحسن وظيفة الأمعاء ويزيد من حجم البراز. كما يوفر الشعير المذاب غذاء للبكتيريا الصديقة في الأمعاء، والتي تنتج بدورها أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs). تشير الأبحاث إلى أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة تساعد في تغذية خلايا الأمعاء وتقليل الالتهاب وتقليل أعراض اضطرابات الأمعاء مثل متلازمة القولون العصبي ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
يمنع الشعير تكون الحصوات
“يساعد محتوى الشعير العالي الألياف أيضًا في منع تكون حصاة المرارة، والتي تتشكل تلقائيًا في المرارة، وهي عضو صغير يقع تحت الكبد، وتنتج الأحماض الصفراوية التي يستخدمها الجسم لهضم الدهون. وعادة ما لا تسبب حصوات المرارة أي أعراض، ولكن قد تتعطل الحصوات الكبيرة في قناة المرارة وتسبب ألمًا شديدًا. في هذه الحالات، قد تتطلب جراحة لإزالة المرارة. ومحتوى الشعير العالي الألياف، التي لا تذوب في الماء، يمكن أن يساعد في منع تكوين الحصوات في المرارة وتقليل احتمالية جراحة المرارة.
يساعد الشعير على خفض الكوليسترول
- يعمل الشعير على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، حيث توجد البيتا جلوكان في الشعير التي ترتبط بالأحماض الصفراوية وتقلل من نسبة الكوليسترول LDL الضار، ويتخلص الجسم من هذه الأحماض الصفراوية التي ينتجها الكبد من الكوليسترول عن طريق البراز.
- يستخدم الكبد كمية أكبر من الكوليسترول لإنتاج الأحماض الصفراوية الجديدة، مما يؤدي إلى تقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب
ترتبط الحبوب الكاملة بتعزيز صحة القلب، ولذلك يمكن إضافة الشعير بانتظام إلى النظام الغذائي للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب. فالشعير يقلل بعض عوامل الخطر ويخفض مستويات الكوليسترول الضار، كما تساعد الألياف القابلة للذوبان في الشعير على خفض مستويات ضغط الدم.
يساعد في الحماية من مرض السكر
- يساعد المغنيسيوم والألياف القابلة للذوبان في الوقاية من مرض السكري وخاصة النوع الثاني منه، عن طريق خفض مستويات السكر في الدم وتحسين إفراز الأنسولين.
- يعتبر وفرة عنصر المغنيسيوم في عشبة الشعير دورًا مهمًا في إنتاج الإنسولين واستخدام الجسم للسكر.
- يحتوي الشعير على كمية كبيرة من الألياف الذائبة التي ترتبط بالماء وجزيئات أخرى أثناء عبورها للجهاز الهضمي، مما يساعد على تباطؤ امتصاص السكر في الدم.
