البطالة موضوع

تعتبر مشكلة البطالة موضوعًا هامًا وحيويًا، حيث يعاني العديد من المجتمعات العربية من هذه المشكلة بسبب الاعتماد على الموارد البشرية الخارجية والصناعية دون النظر إلى الشباب الأكاديمي الذين يمتلكون رؤى مميزة. وتقوم موسوعتنا اليوم بكتابة هذا المقال لأن تلك المشكلة تتفاقم وتؤثر على اقتصاد البلد وسلوكيات أبنائه.

البطالة موضوع

هي ظاهرة تشتهر في بعض المجتمعات بشكل كبير، في حين تختفي في أخرى، وهي عبارة عن عدم توفر فرص عمل للعديد من المواطنين، مما يشير إلى عدم تكافؤ الفرص بين الناس والمؤسسات التي تقدم خدماتها، وبالتالي يصبح من الصعب الحصول على فرص عمل. وعادة ما يتم تقييم تقدم أي دولة أو تأخرها بواسطة عدة مقاييس، ومن بين هذه المقاييس البطالة، وهي واحدة من الأزمات التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات.

أسباب البطالة

تعتمد ظاهرة التغيرات في المجتمع على التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتختلف من مكان لآخر

• الأسباب السياسية

1. عدم قدرة الحكومات على توفير الدعم المناسب لجميع أماكن العمل العامة والخاصة.
2. اندلعت بعض الحروب بين الأديان أو بين الطوائف الدينية أو حروب أهلية.
3. فشلت الحكومات في السيطرة على القضايا الاجتماعية والمادية في البلاد.

• الأسباب الاقتصادية

1. يحدث العكس بين عدد الوظائف والسكان؛ حيث أنَّ قلَّة الموارد المالية التي يمكن توفيرها ستؤدي إلى عدم توفُّر فرص عمل كافية. كما يُمكن أن يحدث تضخُّم أو ركود اقتصادي نتيجة تخريج آلاف الخريجين من الكليات.
2. يسبب التسرع في تقديم الاستقالات بهدف البحث عن عملٍ يتيح عدد ساعاتٍ أقل ومرتبٍ ماليٍ أعلىٍ الركود الاقتصادي، وعندما يجد الشخص نفسه في فترةٍ لم يحصل فيها على وظيفةٍ يتعرض للبطالة.
3. يتم استبدال المورد البشري بالآلات المتقدمة وأجهزة الحاسوب الحديثة، حيث اتجه العديد من أصحاب الشركات إلى هذا المخطط، مما يؤدي إلى توفير جزء كبير من المرتبات التي يتم دفعها يوميًا.
4. غالبًا ما يعتقد المديرون أن العمالة الأجنبية أكثر كفاءة من العمالة المحلية، لذلك يقومون بجلب أعداد كبيرة من العمالة الأجنبية، وهذا من الأخطاء الشائعة في المجتمعات العربية. ونتيجة لذلك، يوجد عدد كبير من الشباب العاطلين عن العمل، بالإضافة إلى أن الدولة تتحمل تكاليف كبيرة لصرف رواتب الموظفين.

• الأسباب الاجتماعية

1. مع انتشار مبدأ التعداد السكاني المتزايد، والجهل، والفقر، يبدأ مفهوم البطالة في التزايد. وتقف حينها القوى العاملة حائرة فعدد المصانع والمؤسسات لديها محدود.
2. يتسبب انتشار الجهل وعدم الاهتمام بالتعليم في تفاقم المشكلات، فالجاهل ليس فقط الذي لا يعرف القراءة والكتابة، بل هناك العديد من الوظائف التي تتطلب الثقافة والوعي.
3. يعاني كثيرون من الشباب من حالة إحباط ويأس بعد البحث مرة واحدة وعدم العثور على فرصة عمل، ولذلك يجب الاستمرار في السعي وراء الرزق بصبر طويل.
4. يتمثل الاكتفاء بحالة المشروعات في عدم السعي وراء الأفكار الجديدة التي تجعل تلك المؤسسات تنمو بشكل أكبر.

أثر البطالة على الفرد والمجتمع

• تسببت في هبوط المستوى المادي للأفراد وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية، واضطرارهم للاعتماد على التسول أو غيره.
• وسيتم ملاحظة زيادة نسبة العنوسة بين النساء بسبب عدم قدرة الشباب على تحمل مسؤولية تأسيس الأسرة.
• تؤدي الكسل خلال فترة توفر الوظائف إلى تقليل مهارات الأفراد في العمل.
• عندما يرتفع معدل هذا العنصر، يفقد المجتمع واحدًا من أساسيات تقدمه وازدهاره.
• تنشأ حالة من الركود والانخفاض الاقتصادي التي تؤثر على البلاد بشكل كبير.
• تتسبب الأزمات الاقتصادية والمشكلات التي تواجه المشروعات والمؤسسات في انهيار الدخل الخاص بها وبالتالي انحدار الوضع الاقتصادي للبلاد بشكل عام.

طرق القضاء على البطالة

1. ينبغي النظر إلى الوظائف من زوايا مختلفة وعدم الاعتماد فقط على الأساليب التقليدية القديمة التي تقلل من مهارات العاملين، ولا ينبغي أيضاً استبدال الموظفين بالآلات والمعدات المتطورة، وعلى العكس يجب إيجاد توازن بينهما.
2. يتم نشر مجال الحرف، حيث لا يمكن للبعض الاعتماد على حرفة معينة طوال الوقت، ويميلون فقط إلى الابتكار والإبداع، ومن المهم أن تفرض الدولة سوق الحرف، والاعتماد عليه بشكل أساسي كواحد من مصادر الرزق ونهوض المجتمعات.
3. يجب تمويل المشروعات الصغيرة المبتكرة من قبل الحكومات، حيث تُعمل على عرض الكثير من فرص العمل أمام الشباب، وخاصة أن أصحاب تلك المشروعات هم خريجون حديثًا وأصحاب رؤية مستقبلية ناجحة، وذلك يمكِّنهم من فهم منظور الشباب أمثالهم في العمل وطرق التفكير الخاصة بهم.
4. يتم صرف بعض المكافآت المالية لتشجيع جميع الأعمال التطوعية وتشجيع الناس على المشاركة فيها، وبالتالي يقوم العاطلون عن العمل بالتقسيم على العديد من الجمعيات الخيرية.
5. تُفرض بعض القوانين عند استيراد عدد كبير من الموظفين من الخارج، مما يؤدي إلى تعاني الأبناء الوطنيون من البطالة.