موضوع يتضمن اعراف الكتابة

نقدم لكم موضوعاً يتضمن فنون الكتابة المتعارف عليها، والتي تم تناولها في المقال اليوم على موسوعة. ونحن على يقين بأن الالتزام بهذه الفنون يساعد على تقديم المقال بطريقة أكثر احترافية وجاذبية للقارئ، فإذا تم تجاهلها فستظهر النتيجة بشكل فوضوي ومليء بالأخطاء والثغرات، مما لن يلبي حاجة القارئ للمعرفة حتى لو تم تقديم معلومات صحيحة. وهناك العديد من المجالات التي يتطلب العمل بها إلماماً كاملاً بهذه الفنون، فبدونها لن يتم قبول المقال من الأساس. وسنتعرف في السطور التالية على أنواع هذه الفنون وما يعنيها، فتابعونا.

موضوع يتضمن اعراف الكتابة

أعراف الكتابة هي مجموعة من القواعد التي يتبعها الكتاب جميعًا، من أجل توصيل المعلومة بسلاسة وسرعة إلى القارئ بدون الحاجة للانتفاع بوسائل أخرى. وليست هذه القواعد مقتصرة فقط على نحو الكتابة، بل تشمل أيضاً الأسلوب، فبالرغم من اختلاف الأساليب بين الكتاب، إلا أنها تظل هامة للغاية ولا يمكن الاستغناء عنها. فبدونها، تبدو الكلمات مجرد تراص بجوار بعضها البعض، ولا تشكل جملاً، ولا تثير الإثارة والتشويق والمتعة للقارئ.

أنواع أعراف الكتابة

هناك نوعان من الأعراف المعروفة للجميع، ولكن في بعض الحالات قد يكون من الصعب التمييز بينهما، لذلك سنذكرهما لكم في السطور التالية:

أولاً: الأعراف الأساسية

أُطلق عليها هذا الاسم لأنها من الأساسيات التي يعتمد عليها الكتابة، ولا يُمكن لأي مؤلف أو كاتب أن يخلو منها، وتتكون من:

المقدمة

تشكل الجملة الأولى في المقال أساسًا لإقناع القارئ بمتابعة القراءة، حيث يتخذ القارئ قراره بمواصلة القراءة أو التوقف عند مشاهدته للجملة. يجب أن تكون الجملة جذابة للغاية وتحفز القارئ على الاستمرار في القراءة ليخوض رحلة مثيرة مع المقال، ويجب أن تكون مرتبطة تمامًا بالموضوع ولا تنحرف عنه، بالإضافة إلى ضرورة تضمين كل العناصر التي سيتم التطرق إليها في المقال.

العنوان

يجب توفير عنوان رئيسي للمقال لا يزيد عدد كلماته عن 4-5 كلمات، وذلك قبل تقديم المقال، ويمكن استخدام العناوين الفرعية لتنظيم المقال وتحديد الأفكار التي يناقشها المقال، ويجب أن تكون العناوين الفرعية أصغر حجمًا من العنوان الرئيسي.

عناصر التنسيق

تشمل هذه العناصر العديد من الآليات التي يمكن استخدامها في الكتابة، مثل التعداد النقطي الذي يستخدم عند ذكر مجموعة من العناصر تحت عنوان واحد، أو التعداد الرقمي الذي يسبق كل خطوة في المقال.

إلى جانب التمييز، يتم إبراز جملة أو آية قرآنية أو حديث معينة عن طريق تكبير حجم الخط، أو وضع خط أسفل الجملة، أو استخدام عناصر أخرى تساعد على تسليط الضوء على الكلمات ذات الأهمية في النص.

يتميز أسلوب الفقرات بالتزام الكاتب بتقسيم المقال إلى فقرات متجانسة، حيث يحتوي العنوان الرئيسي على فقرتين، بينما يحتوي العنوان الفرعي على فقرة واحدة فقط، ويجب أن تكون الفقرات قصيرة ولا تتجاوز المائة وخمسين كلمة، لتسهيل قراءتها من قبل القارئ. وتتكون الفقرة الواحدة من مجموعة من الجمل المتجانسة مع اتباع الكاتب لعلامات الترقيم والأسلوب المميز، وتعتبر قواعد النحو والصرف هي الأساس الذي يحتاجه الكاتب لإثراء مقاله، ولا يمكن لأي كاتب أن يكون مميزاً إذا كان جاهلاً بقواعد النحو والصرف.

ثانياً: الأعراف الإضافية

تُعتبر الأعراف الإضافية عبارة عن مجموعة من القواعد الخاصة بكل كاتب، والتي تختلف من كاتب إلى آخر.

يتحدث هذا البيت عن أن الكتابة تعتمد على مجموعة من الأهداف والأفكار التي يريد الكاتب إيصالها للقراء، وأنه يطرح عليهم مجموعة من الأسئلة بطريقة العصف الذهني لإثارة تفكير القراء وحث انتباههم لمتابعة القراءة في هذا الموضوع.

بالإضافة إلى إضافة الرسوم والأشكال المساعدة على تحقيق أعلى نسبة من الشرح والإيضاح للقارئ لفهم المعلومة بشكل أفضل وأسهل، تثري تلك الأمور المقال وتجعله مميزًا، ويجب عدم نسيان الخاتمة المميزة التي تقدم إجمالة أو استنتاجًا أو تلخيصًا للفكرة للقارئ، أو نصيحة مفيدة.