موضوع ترشيد استهلاك المياه هو واحد من القضايا المقلقة التي تشغل بال الحكومات والدول والمؤسسات، ويتطلب وضع خطة محكمة تهدف إلى ترشيد استهلاك الماء.
رغم ترديد هذا المفهوم بكثرة، فإن الحلول التي تُقدم له غالباً ما تكون حلولاً وقتية بعيدة عن الواقع، أو لا تُنفَّذ في الواقع على الأرض، فماذا عن الأفكار البناءة في هذا المجال التي يجب على المتخصصين في مجال الثروات وحفظها تقديمها.
نرى أن الدول الأوروبية تعمل حاليًا على وضع خطط لتقليل نسبة المياه المهدورة، في حين نحن نحاول العثور على حلول مؤقتة، لذلك دعونا نتعرف على أحدث الطرق لترشيد استهلاك المياه من خلال هذا المقال الذي نقدمه لكم في موسوعتنا، تابعونا.
موضوع عن ترشيد استهلاك الماء
- يعد الماء سر الحياة، لذلك خلقه الله بنسبة 71% على الأرض.
- أعلنت هيئة المسح الجيوغرافي في الولايات المتحدة أن نسبة المياه العذبة الصالحة للشرب وصلت إلى حوالي 1.333 مليار كيلومتر مربع. وتمثل المياه العذبة التي يمكننا الحصول عليها حوالي 1% فقط من المياه الكلية، وتتواجد احتياطيات المياه العذبة في ست دول، بما في ذلك البرازيل والصين وكولومبيا وكندا وروسيا وإندونيسيا.
- يجب الإشارة إلى أن الاستهلاك اليومي للماء لا يقتصر على استخدام الفرد فحسب، بل تشكّل الأراضي الزراعية حوالي 70% من نسبة المياه التي تستهلكها، في حين يبلغ استهلاك المياه في الصناعة نحو 20%، وتمثل استخدامات المنازل نسبة 1% فقط.
- يتسبب الاستهلاك الخاطئ للماء في نقص المياه، وتسمى هذه الحالة باللغة الإنجليزية Water Shortage، وتبلغ نسبة نقص المياه حوالي 884 مليون شخص، كما يصل عدد الأشخاص الذين يعانون نقصًا في المياه المستخدمة في الصرف الصحي إلى 2.5 مليار شخص. وهناك عدة عوامل تساهم في تفاقم هذه الأزمة، مثل الاستهلاك العشوائي غير المنظم للمياه، وتلوث المياه بسبب تفريغ النفايات فيها.
وسائل ترشيد استهلاك المياه
- تتيح لكم هذه الوسائل التي نقدمها لكم تجنب العوز والعطش والفقر والجفاف في الأيام القادمة، بالإضافة إلى ضمان وجود مياه عذبة لأبنائنا وأحفادنا، وهي الوسائل التي تتبعها الدول المتقدمة، وتشمل ما يلي:
- بدأت الحكومات في بناء السدود والخزانات التي ستحافظ على الماء وتحفظه للحاجة اللاحقة.
- يتم العمل على البحث عن مصادر بديلة للماء، ومن بين هذه المصادر تحلية مياه البحر، وعلى الرغم من تكلفتها العالية، إلا أن هناك اختراعات بسيطة يقدمها المخترعون الوطنيون، والتي توفر الماء والجهد والمال.
- ينبغي تحذير جميع المنازل والمؤسسات التي تعاني من أعطال في أجهزتها بأنه يتعين إصلاح تلك الأعطال والاهتمام بصيانتها، وتقديم الدعم لهم للحد من استهلاك الماء الغير رشيد والمهدر.
- يجب على المزارع استخدام أحدث الآلات التي تحفظ أكبر نسبة من الماء أثناء ري المزارع والأراضي الزراعية، واستخدام تقنيات الري الحديثة. كما يجب ري المحاصيل في الصباح بعد آذان الفجر، لأن هذه الفترة لا تؤثر في جفاف التربة بسبب بزوغ الشمس وتترك التربة تنعم بالماء.
- يتم تنظيم دورات تدريبية توعوية لتغيير فهم الأفراد بشكل إيجابي تجاه التعامل مع المياه وعدم إهدارها والحفاظ عليها، ويلعب وسائل الإعلام دورًا كبيرًا في زيادة الوعي بتلك المسألة وإحداث تغيير في مفاهيم استهلاك المياه بحذر وحكمة.
- ذُكر الماء في القرآن الكريم ثلاثة وستين مرة، مما يشير إلى أهميته الكبيرة وقيمته بالنسبة للإنسان. لا ينبغي لنا إهمال أو إهدار هذا العنصر الحيوي المهم للحياة، حتى لا نندم. وينبغي على الحكومات والمؤسسات العمل بجدية على إيجاد حلول لهذا الأمر.