موضوع عن المدينة المنورة
سنتحدث اليوم عن مدينة المدينة المنورة في موسوعتنا، وهي المدينة التي يتوجه إليها الملايين من المسلمين سنويًا لأداء العمرة أو الحج، وهي من المدن الإسلامية الهامة في العالم، وقد أسسها الرسول صلى الله عليه وسلم كأول عاصمة للدولة الإسلامية.
تحتل المدينة المنورة المرتبة الثانية كواحدة من المدن المقدسة في الإسلام بعد مكة المكرمة، وتعد دار الهجرة التي هاجر إليها رسول الله، حيث قضى أواخر حياته وتوفي ودُفن فيها، وسنتحدث عنها بالتفصيل في السطور التالية، فتابعونا.
موضوع عن المدينة المنورة وموقعها
تم تأسيس المدينة منذ 1500 سنة من الهجرة، وكانت تسمى يثرب في العصر الجاهلي قبل الإسلام، وهي تقع في المملكة العربية السعودية داخل منطقة الحجاز، وتحديدًا في الجزء الشمالي الشرقي من مكة المكرمة، وتبعد عنها بمسافة تقارب 400 كيلومتر، كما تقع أيضًا في الجانب الشرقي للبحر الأحمر.
فضائل ومميزات المدينة المنورة
تتميز هذه المدينة عن غيرها من الأماكن في العالم بالعديد من الخصائص والفضائل، ومن بينها:-
- تتميز هذه المدينة بوجود المسجد النبوي الشريف، والذي يُعد ثاني أقدس المعالم الإسلامية في العالم، حيث يعادل قيام الصلاة فيه أجر الصلاة في ألف مسجد آخر.
- يحتوي المسجد النبوي الشريف على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك قبور الصحابة الجليلين عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق، رضي الله عنهما.
- تتضمن أيضا عدة أماكن إسلامية، بما في ذلك مسجد القبلتين، مسجد الإمام علي بن أبي طالب، جبل أحد، مسجد قباء، مقبرة البقيع، ومقبرة شهداء غزوة أحد.
- شهدت معارك إسلامية هامة، ونحن لا نزال نروي قصصها حتى اليوم، بما في ذلك معركة الخندق ومعركة أحد، التي شارك فيها الرسول نفسه.
- تنتمي أهلها إلى الطبقة الأفاضل والكريمة، وهم من نسل الأنصار الذين قدموا المساعدة في نصرة دين الله والرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بالإضافة إلى جماعة المهاجرين، وذلك في وقت شهد فيه النكران من قبل أقرب الأشخاص إليهم.
- يتميز التربة والجدران في المدينة المنورة برائحة طيبة لا توجد في غيرها من الدول.
- تتميز بتنوع تضاريسها، حيث تشمل السيول والوديان والجبال بالإضافة إلى المناطق الصحراوية.
- تشتمل هذه المنطقة على مسجد العنبرية ومحطة قطار الحجاز ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
- بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المدينة المنورة على العديد من الأماكن الإسلامية الرائعة التي تستقطب المسلمين من جميع أنحاء العالم، حيث تذكرهم بالنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والأمجاد الإسلامية التي تحققت فيها.
خصائص المدينة المنورة
بها العديد من السمات التي تختص بها هذه المدينة، ومنها:-
البركة:دعا النبي محمد أهل المدينة لتعم البركة في حياتهم وتمتد إلى الثمار والأماكن الأخرى.
دار إيمان: يحيط الدين والإيمان بهذه المدينة، حيث يأتي المسلمون من جميع الدول لزيارتها، فهي أرض طيبة مباركة
الحفظ من الفتن، والشرور: يتميز بأن الله حفظها من فتن الدنيا، بما في ذلك فتنة الدجال التي لا يمكن له أن يدخل المدينة المنورة أو مكة المكرمة.
ويوجد دليل على ذلك في قول أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: `يأتي المدينة الدجال، ولكن الملائكة يحرسونها، فلا يقترب منها الدجال`، وقال: `ولا الطاعون إن شاء الله`.
أكل القرى: وصف الرسول محمد نفسه بمثل القرية التي تأكل القرى المجاورة، وذلك يعني أنها تحصل على الغنائم التي تم جمعها بعد الجهاد، وأيضًا أنها تنتصر على غيرها من المدن، وبالتالي فإن النجاح يكون حليفها دائمًا.
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم:قالت: أمرت بقرية تأكل القرى، ويشار إليها بأنها مدينة المدينة المنورة، وتنفي الناس الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد.
تواجد مسجد الرسول مُحمد: تضم ذلك المكان مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا يأتيه الزائر إلا لأداء الصلاة فيه والاستفادة من ثوابها المضاعف.
والدليل على ذلك حديث شريف روى عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره، إلا في المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره.
وفي حديث شريف آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى.