التعليموظائف و تعليم

موضوع عن العمل

shutterstock 296219069 1500x1000 1200x800 | موسوعة الشرق الأوسط

سنتحدث اليوم عن موضوع العمل، إذ يعتبر العمل أساس بناء الأمم وتطور الحضارات، حيث يحقق العمل تقدمًا للمجتمع ويرفع من شأن أفراده ويجعل وطننا يحتل مكانته بين الأمم، ولذلك حث الدين والأخلاق والعرف على العمل، ويعد الشخص الذي لا يعمل شيئًا نافعًا في حياته كغير الإنسان، وللحصول على مزيد من التفاصيل حول موضوع العمل يمكنكم متابعتنا على موسوعتنا.

جدول المحتويات

مقدمة موضوع عن العمل

موضوعنا اليوم هو موضوع خاص بالإنسانية بأكملها، فهو يرتبط بتطور المجتمعات وتشكيل شخصيات الأفراد، ويشكل الأساس للرزق ومكانة الإنسان في المجتمع. وقد حثت الأديان السماوية والمطالب القومية على ضرورة العمل، لذا دعونا ندرك قيمة العمل في هذا المقال الذي نقدمه لكم من خلال موسوعتنا.

قيمة العمل في الإسلام

  • لذلك دعانا الإسلام دائمًا وأبدًا إلى العمل وحث عليه في كثير من آيات القرآن الكريم، ومن هذه الآيات: يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”، ويقول: “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ.
  • كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم:ليس هناك شيء أفضل من أن يأكل الإنسان طعامًا صنعه بيده، وحتى النبي داود كان يأكل من عمل يده.
  • وبسبب ذلك، كان العمل من سمات الأنبياء، إذ كان بإمكانهم أن يستغفلوا الله ليرزقوا من غير عمل، ولكنهم قدموا لنا أروع الأمثلة، فنبي الله آدم عليه السلام كان يعمل في الزراعة، وسيدنا داود عليه السلام كان يعمل في الحدادة، وسيدنا نوح عليه السلام كان يعمل في التجارة، وسيدنا موسى كان يعمل في الكتابة، وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام كان يعمل في الرعي.
  • بالإضافة إلى ذلك، كان أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام يعملون في مهن مختلفة، فعمل أبو بكر الصديق في التجارة، وعمل عبد الله بن مسعود في الرعي، وكان لدى غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم مهن أخرى.
  • وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:“إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”.
  • الإتقان في العمل يجعل الشخص محبوبًا وموثوقًا به من قبل المحيطين به، ويزيد من ثقتهم فيه ويدعوهم إلى الفرح والثقة في أنفسهم، وهو له تأثير إيجابي كبير على المجتمع، وينعكس بشكل إيجابي على الفرد وعلى شخصيته.

أثر العمل على الفرد والمجتمع

  • يؤثر العمل على الإنسان بما يعني أنه يحقق له استقرارا نفسيا ومعنويا وماديا، بحيث لا يحتاج الإنسان إلى طرح الأسئلة على الآخرين، ولا يشعر بالعجز وعدم القدرة على تلبية احتياجات الحياة.
  • بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار في الحياة والاستقلالية عن الوالدين، يساعد العمل على تحقيق طاعة الله، فإن الله لا يضيع أجر المتعبدين ويوفر لهم المادة التي يمكنهم إنفاقها في سبيل مرضات الله.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمنح العمل الإنسان الشعور بالقدرة على تحقيق ذاته، ويشعر بأهميته الاجتماعية كعضو فعّال في المجتمع الذي يؤثر فيه ويتأثر به، ويعزز القيم المجتمعية بين الأفراد، ويعمل على تحقيق الوحدة والتماسك والتكافل.
  • خاتمة عن العمل

وفي النهاية، ينبغي على الفرد أن يتقن عمله ويراعي الله في كل ما يقوم به. فالحرص على العمل والاهتمام به قد امتد عبر العصور وتم التأكيد عليه في الأديان السماوية. وبالتالي، يجب على الطالب أن يجتهد في دراسته ويتذكر الله، والمزارع يجب أن يؤدي واجبه الزراعي بأفضل ما لديه، والطبيب يجب أن يتقن مهنته مع المرضى، وكذلك الموظف والمهندس. فالعمل هو أساس الحضارة ورمز التقدم.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى