تعرف على موضوع القراءة واهميتها
القراءة هي كنز المعرفة وغذاء للروح، فخلق الله الإنسان وميّزه بالعقل لتفكيره والمقارنة بين معطيات الحياة. لذلك يسعى الإنسان دائمًا لاكتساب المعرفة والأفكار والاستنتاجات التي تساعده على استخدام عقله بطريقة صحيحة. يتحقق ذلك من خلال القراءة الكثيرة والتعمق في المعرفة. تقدم موسوعتنا موضوعًا عن القراءة وأهميتها في حياتنا
موضوع القراءة
القراءة هي من أهم الركائز الأساسية لبناء شخصية الإنسان، الذي يسعى دائمًا إلى التطلع وحصد الكثير من المعرفة والثقافة، فأول ما نزل في القرآن الكريم هي كلمة أقرا حينما قالي الله تعالى في كتابه العزيز ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ” صدق الله العظيم، وهذا يدل على أن القراءة لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان وفوائد لا تحصى، فهي تساعدك في التعرف على ثقافات مختلفة ومتنوعة، ومعرفة تاريخ الأمم وكيفية نشأة الحضارات، من خلالها تستطيع السفر حول العالم وأنت في مكانك، فبمجرد أن تبدأ في القراءة يتخيل عقلك كل كلمة ترددها بداخله، فيفتح لك الكثير من الدروب والطرق لتمشيها.
وتتجلى فوائد القراءة في أنها معلم مخلص يخرج كل ما هو مفيد وصحي من علوم مختلفة ومتنوعة دون بخل، ولا تقتصر فائدتها على الحصول على المعرفة والمعلومات فحسب. فقراءة الكتب ترفع مستوى الإنسان في العلم وتمحو الجهل، وتساعده في استغلال وقته بشكل مفيد، دون أن يضيع وقته في الأشياء السلبية التي لا فائدة منها. والشخص الذي يقرأ يخوض تجارب مختلفة ويتعرف على قصص وحكايات أشخاص آخرين، مما يثري حياته بالمعرفة والتجارب المختلفة.
أهمية القراءة
- اكتساب الكثير من المهارات المختلفة.
- تنمية القدرات العقلية يتم عن طريق التفكير والتخيل والتركيز.
- تنمية المهارات اللغوية.
- تم جمع العديد من المعلومات المختلفة والمتنوعة، سواء كانت دينية أو ثقافية عامة.
- التخطيط الجيد للوقت والاستفادة الكاملة منه.
- تحقيق المعني لكلمة طلب العلم فضيلة.
- غذاء الروح بالمعرفة الدائمة.
- يجب تعلم لغات متنوعة ومتعددة لفهم أساليب الحياة والتفكير لدى الآخرين.
- معرفة الكثير من الحضارات السابقة.
- يتم اكتساب الخبرة من خلال تجارب الآخرين.
- الاستفادة من الأخطاء وتجنبها.
- تطوير الذات.
- يجب أن تتمتع بالسمو في التعامل لأن القراءة تنمي روح الأخلاق الحميدة داخلك.
- التحقق من مبدأ إعمار الأرض.
- تحقيق الراحة النفسية وصفاء الذهن.
- البعد عن الملهيات التي تُضيع وقتك.
اهتمام الدول بالقراءة
تولي العديد من الدول، سواء كانت كبرى أو نامية، اهتماما كبيرا بالقراءة وتجعلها أحد أولوياتها، وذلك بفتح المكتبات التي تحتوي على أنواع مختلفة من الكتب المنتشرة حول العالم، وذلك لتشجيع الناس على القراءة وجعلها عادة يومية في حياتهم وتعزيز الثقافة والمعرفة. فالشعوب لا تتقدم إلا بالمعرفة والثقافة، وإنها تتأخر وتتراجع بسبب الجهل والتخلف، ومن يتخلى عن القراءة يفقد الكثير من المعرفة.
ومع ذلك، فإن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الآباء، حيث إنهم يشكلون النواة الأولى لأبنائهم، ويجب أن يزرعوا حب القراءة في نفوسهم منذ الصغر، وذلك عن طريق قراءة القصص القصيرة والجميلة التي تنشئ لديهم شغفًا لمتابعة القراءة في المستقبل، وتعليمهم كيفية تمييز ما يفيدهم وما يضرهم، حيث إن القراءة تعد أساس التقدم والحضارة، إذ تساعد على مواكبة التطور والتقدم في جميع مجالات الحياة، وتنشئ جيلًا جديدًا قادرًا على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وتحسين المستويات الإنتاجية والأداء، وتقليل الاعتماد على الآخرين وزيادة الاعتماد على الذات، واستكمال ما تركه الآخرون دون النظر إلى الوراء.
