المصحف في وورد مع الخطوط

يتحدث هذا المقال عن المصحف الشريف وكيفية كتابته بالخط العثماني، وكذلك قصة تسمية هذا الخط باسم سيدنا عثمان بن عفان، ويوضح المقال مميزات هذا الخط والشكل النهائي للمصحف، ويتناول أيضًا قصة نزول القرآن الكريم وكيفية تسجيله في المصحف.

المصحف في وورد مع الطوط

يعود أصل الخط العثماني الذي يظهر في المصاحف التي تحمل القرآن الكريم إلى عهد الصحابي عثمان بن عفان، الذي كان أمير المؤمنين للدولة الإسلامية، وتم تسمية الخط بالخط العثماني أو الرسم العثماني نسبة إلى عثمان، ومنذ ذلك الحين يتم كتابة المصحف بهذا الخط الجميل.

اكتمل شكل المصحف بالصورة المتداولة التي تضمنت ضبط الكلام والنقاط في عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث كان أميراً للمؤمنين على الدولة الإسلامية بعد توسعها وانتشارها، وكان هذا التوسع شاملاً لكل العرب والعجم غير الناطقين باللغة العربية. ونتيجة لهذا التوسع بدأ اللحن يظهر في الكلام وقراءة القرآن الكريم، واللحن هو الخطأ، ولذلك حرص علي بن أبي طالب وأبو الأسود الدؤلي على نقط القرآن الكريم وضبطه، حتى يتمكن جميع المسلمين من العرب وغيرهم من قراءة القرآن بطريقة صحيحة. ولهذا الغرض فكرا في طريقة تجعل جميع المسلمين يقرؤون القرآن بطريقة سليمة، وقال الإمام علي بن أبي طالب: “انحُ هذا النحو”، في بداية تقسيم اللغة كقواعد ووضع علامات ضبط الكلمات، وظهر علم النحو نسبةً للجملة التي قالها علي بن أبي طالب.

شكل الخط العثماني

ونتيجة لكل هذه الجهود، تم وضع علامات الضبط على الحروف العربية المكتوبة بالخط العثماني، أو ما يُعرف بالرسم العثماني الذي يتميز بالزيادة والحذف في الكلمات، مثل:

• يتم زيادة حرف الياء في بعض الكلمات التي لا تتطلب ذلك، مثل “بأييكم المفتون” في الآية 6 من سورة القلم.
• يتم زيادة حرف الألف في بعض الأماكن التي لا تحتاج إلى ذلك، مثل “وَأَنَّكَ لَا تَظْمَؤُاْ” في الآية 119 من سورة طه، حيث يجب أن تكون “لا تظمأ.
• يتضمن حذف الألف في بعض الكلمات التي لا تتطلبها النحو، واستبدالها ببعض الحركات على الحروف، مثل “حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَوٰةِ الْوُسْطَى”، حيث تم حذف الألف في كلمة “الصلاة” و “الصلوات” ولكن تم الإشارة إليهما بوضع الحركات المناسبة فوق حرف الواو.

يمكنك تنزيل نسخة من الخط العثماني للاستخدام في الكتابة على برنامج “الوورد” إذا بحثت عنه على جوجل.