التعليموظائف و تعليم

موضوع عن العفة والحياء

موضوع عن العفة والحياء | موسوعة الشرق الأوسط

من بين الموضوعات الهامة التي يمكن أن نناقشها في سلسلة مقالاتنا على موضوع العفة والحياء، وهي من أهم الخصائص التي يجب أن يتمتع بها المسلم سواء كان ذكرًا أو أنثى. وعلى الرغم من انتشار المفاهيم الخاطئة التي تروج في الفترة الأخيرة وتقتصر العفة والحياء على الفتيات فقط، إلا أنه عند العودة إلى الإسلام الحنيف، نجد أنها من أهم الخصائص التي شدد عليها الله عز وجل، واتصف بها نبينا الكريم. إذا كنت ترغب في فهم أهمية العفة والحياء ودلائل وجودها في الشريعة الإسلامية، فما عليك سوى متابعة الأسطر التالية.

جدول المحتويات

موضوع عن العفة والحياء

العفة والحياء هما خصلتان إيمانيتان يتحلى بهما المسلم وتمنعهما من متابعة عورات الناس وانتهاك حيائهم، وتنهض به عن الانحطاط والشهوات، مما يساعده على تعزيز نفسه بمجموعة من الفضائل الروحانية التي تمكنه من تجاوز تلك الأمور بقوة.

البجاحة والفظاظة في القول أو الفعل ليست من الفضائل المقتصرة على النساء والفتيات فقط، بل هي خصلة يجب أن يتخلق بها المسلمون، لأن الدين الإسلامي ينتهج الآداب التي علمنا إياها الله وطبقها لنا نبينا الكريم.

أولاً: العفة

  • العفة هي الخلق القويم الذي يمنع الإنسان من الانسياق وراء شهواته وملذاته التي توصله إلى الكثير من الذنوب والكبائر. وهي مصطلح يُذكر في عدة مواضع في القرآن الكريم، بما في ذلك قوله تعالى في سورة النساء: “وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعِفْ”، وكما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفَّه الله”، وذلك لأن العفة تعد من الأخلاق الحميدة والمحبوبة لدى الله.
  • يتجاوز مصطلح العفة مجرد التحكم في الشهوات والملذات، بل يتضمن التحكم في كل ما يعتبر حراماً باستخدام الأعضاء المختلفة في الجسم، وعدم التفكير فيما يغضب الله، وعدم اكتساب المال الحرام، وعدم الاستعانة بالناس بشكل غير مشروع، وهذا هو الشخص العفيف الذي يقيه الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
  • المولى عز وجل أعطانا مثالاً جيداً عن العفة وأنها ليست مقتصرة على النساء فحسب، فقد تصرف يوسف الصديق بشكل عفيف عندما حاولت امرأة فرعون الإغواء به، وفضل السجن على الوقوع في المعصية، ولم يكتف بذلك بل تمنى الموت على أن يغضب الله معها.
  • تتجلى العفّة في سورة مريم، عندما تظهر السيدة مريم العذراء التي حصّنت فرجها، حتى لم يصدّق قومها ما حدث لها من شدة طهارتها وسمعتها الطيبة، لولا أن الله تعالى أنطق سيدنا عيسى وهو في المهد؛ ليشهد لها بهذا الأمر.

ثانيًا: الحياء

  • الحياء هو خلق المسلم الذي ينبغي له أن يتحلّى به في تعاملاته مع الناس ومع الله وحتى مع نفسه، فهو من أعلى مكارم الأخلاق التي وصفها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنها جزءٌ من خُلُق الإسلام.
  • من الأخلاق التي تعطي صورة حسنة عن المسلم في نظر الآخرين هي عدم الفظاظة في تعاملاته، بينما يكون متواضعًا ومتحفظًا، فعلى الرغم من أن الجرأة مطلوبة في بعض الأحيان، إلا أن الجرأة الزائدة لا يمكن تفسيرها إلا كجرأة مفرطة.
  • لا يمكن أن نحصر الحياء فقط على النساء، وذلك وفقًا لقوله تعالى في سورة القصص: “فجاءته إحداهما تمشي على استحياء”، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشعر بالحياء والخجل كثيرًا، حيث لم يدخل منزلًا إلا بعد أن استأذن أهله، وربط بين الحياء والإيمان، وأشار إلى أن ضياع الحياء يؤدي إلى ضياع الإيمان من القلب.
  • إن الشخص الذي يتحلى بالحياء في حياته، فإنه يحظى بمحبة الجميع، بينما الشخص الذي يتصف بالقسوة في قوله وفعله مع الناس، فلن يحظى بالقبول على الإطلاق، ولا يمكن لأي شخص أن يأمنه على ماله أو أهله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى