قصة مقتل عثمان بن عفان
سنروي لكم اليوم قصة قتل عثمان بن عفان، الصحابي والخليفة الراشد الثالث، والملقب بذي النورين لزواجه من ابنتي الرسول، رقية وأم كلثوم، وكان يلقب بأبي عبد الله وأبي ليلى، وكان وجهه حسنًا وبشوشًا، ولحيته كثيفة كشعر رأسه، وكان يتميز ببشرته الرقيقة وشديد الحياء، وكان يحب أن يشد أسنانه بالذهب، كما كان واحدًا من أكبر تجار قريش ومن أول المسلمين، وعندما أسلم أبو بكر الصديق بدأ بدعوة الآخرين للاسلام وكان عثمان بن عفان يحضر مجالسه، وقدم لرسول الله وآمن به، وسنروي لكم قصة حياته ومقتله عن طريق موسوعة.
قصة مقتل عثمان بن عفان
عثمان بن عفان ولد ست سنوات بعد عام الفيل، وقد أنجز الكثير في حياته، فقد اشترى بئر رومة التي كانت مملوكة لرجل يهودي داخل المدينة المنورة، وقام بتوسيع المسجد النبوي الشريف، وفتح مدينة الإسكندرية ثم اتجه إلى أفريقيا وفتح جزيرة قبرص، وأسس أسطولًا إسلاميًا لحماية المسلمين من أي خطر يهددهم، وكان ذلك في ساحل الأردن، وقد بايعه المسلمون ليكون خليفتهم بعد وفاة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في العام 23 هجريًا، وتم في عهده جمع القرآن الكريم.
أسباب قتل عثمان بن عفان
ذكرت العديد من الأسباب التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان، وأصدقها هو أنه أصدر قرارًا بعزل عمر بن العاص عن حكم ولاية مصر وتولي عبد الله بن أبي سعد الحكم، وهذا القرار جعل العديد ينتقدون فكر عثمان بن عفان ويعارضون قراراته، في حين كان في عهد عمر بن العاص لم يستطع أحد أن يمس أحدًا من الخلفاء أو ولاياتهم، لأنه كان شديدًا معهم.
طريقة قتل عثمان بن عفان
في البداية، تعرض بيت عثمان بن عفان للحصار بسبب قراره، وبدأت المعركة بين رجاله والحصاريين، وكان عثمان يتصدى لهم بمساعدة عثمان بن عفان والصحابة الذين كانوا يدافعون عن خليفتهم، وخلال المعركة دخل رجل يُدعى كنانة بن بشر التجيبي وأشعل النار في باب البيت وأتى بها إلى الداخل فأحرق البيت بأكمله، وعندما تأكد عثمان بن عفان أن هذا اليوم هو يوم استشهاده، وقف للصلاة وقرأ سورة طه بلا تلعثم، وعندما انتهى من الصلاة، أمسك بالمصحف الشريف وبدأ في قراءته، وفي هذه الأثناء دخل رجل يدعى الموت الأسود وقام بخنقه ومن ثم دخل كنانة بن بشر بالسيف وقطع يده، وبعد ذلك دخل رجل آخر ودفن السيف في جسده، وأخيرًا دخل عمرو بن الحمق وطعنه في جسده تسع مرات مما أدى إلى وفاته.
ما ترتب على وفاته
- توقفت الفتوحات الإسلامية حتى عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه
- ينجم عن غياب الإمام المسؤول وعدم تطبيق الحدود والقانون ورعاية شؤون المسلمين، عدم توازن الأمن في بلاد الإسلام
- تفرغ الناس لما حدث من انشقاق وخلافات داخل الأمة، وبسبب ذلك زاد عدد المنافذ المغلقة
تمكن المتمردون من تحقيق ما يريدونه باغتيال عثمان بن عفان في يوم الجمعة من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة.
