علومعلوم الأرض

قصة البحر الميت

قصة البحر الميت | موسوعة الشرق الأوسط

تحكي قصة البحر الميت بالتفصيل. فقد ظل هذا المخلوق الذي يقع بين الأردن وفلسطين يحمل اسم البحر الميت لفترة طويلة، حيث زادت الأساطير التي تحيط بهذا الاسم بسبب عدم ضمان حياة المخلوقات البحرية أو البشرية بهذا البحر لفترة طويلة. وفيما يلي مقال مفصل من موسوعتنا .

جدول المحتويات

قصة البحر الميت

  • يحده البحر الميت من الشمال الأردن ومن الغرب فلسطين، ويحده نهر الأردن من الشمال، وجرف خنزيرة من الجنوب، ويمثل جرف خنزيرة بداية وادي عربة.
  • تقلصت مساحة البحر الميت من 1000 كم2 إلى 650 كم2 خلال العقود الماضية.
  • اطلق الإغريق اسم “البحر الميت” لهذا البحر نظراً لعدم وجود الحياة فيه، وظهرت الكتابات اليهودية القديمة عدة أسماء لهذا البحر، مثل “بحر العربة” و “بحر الملح” و “بحر سدوم” بسبب قربه من منطقة سدوم، و”البحر الشرقي”، وفي عهد المسيح عليه السلام عُرف بإسم “بحر الموت.
  • يطلق على هذا البحر اسم “بحر لوط” نسبة إلى النبي لوط الذي عاش بجواره قبل أن يصيب قومه العذاب. ويطلق عليه أيضًا اسم “بحر الزفت” نظرًا لانتشار قطع الزفت على سطحه عند وقوع الزلازل. ويطلق عليه أيضًا اسم “البحيرة النتنة” بسبب رائحة مياهه وشواطئه الكريهة. ويطلق عليه أيضًا اسم “بحيرة زغر” نسبةً إلى بلدة زغر الموجودة على شاطئه الجنوبي الشرقي.
  • عندما أجروا الباحثون الإسرائيليون مسحًا لقاع البحر الميت، وجدوا تجمعات سكنية معروفة باسم ست نقاط، ويعتقد أنها قرية نبي الله لوط، وظهرت الأقمار الصناعية صورة لغواصة بريطانية في نفس المنطقة عام 1975.
  • يرجع تشكل البحر الميت إلى ما قبل 3-7 ملايين سنة، بسبب التراكمات العضوية المنتشرة في الأردن، وهو يمثل بحيرة منغلقة لا يتصل بالبحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط.
  • لقد لفتت ارتفاع نسبة الأملاح في البحر الميت انتباه علماء الجيولوجيا، حيث بلغت عشرة أضعاف مستويات الأملاح في البحار والمحيطات الأخرى، وهذا يمثل بدوره ثروة علاجية وسياحية وصناعية هائلة.
  • يتميز مناخ منطقة البحر الميت بارتفاعه دائمًا، حيث تتراوح درجة الحرارة بين 32 و 39 درجة مئوية، والأمطار في المنطقة نادرة، كما يؤكد الاكتشافات العلمية وجود طبقة سميكة من الأوزون التي تعمل بالتعاون مع بخار الماء على تنقية الأشعة فوق البنفسجية.
  • تزيد نسبة الأكسجين في الهواء في هذه المنطقة إلى 36% مقارنة بالنسبة العالمية التي تبلغ 26%، كما يتراوح الضغط الجوي فيها بين 796 و799 ملم زئبقي، وبذلك تُمثل هذه المنطقة الأعلى ضغطًا في العالم بأسره.

تاريخ البحر الميت

  • للبحر الميت تاريخ ديني، إذ كان مسكنًا لعرب قحطان بعد هجرتهم من العراق إلى الشام، وظهر فيهم فيما بعد النبي لوط عليه السلام.
  • يشار إلى البحر الميت في الإنجيل بأسماء مختلفة مثل بحر الملح والبحر الشرقي وبحر العربة، بالإضافة إلى ذكره في سفر التكوين في التوراة.
  • أولى الفراعنة اهتمامًا بالبحر الميت في عصر ملكة كليوباترا، واكتشفت خصائصه الصحية والعلاجية للعظام والجلد.
  • ذكر العديد من الشعراء في قصائدهم، مثل “محمود درويش” في قصيدته “حجر كنعاني في البحر الميت”، والشاعر الإنجليزي “سيمون آرميتاج” في قصائده “قصائد البحر الميت.
  • يجدر بالذكر أن اكتشاف مخطوطات البحر الميت بدأ من قبل راعيين متجولين من البدو، والتي يبلغ عددها 970 مخطوطة، وتم العثور على المزيد منها بين عامي 1947 و 1956 في 11 كهفًا في وادي قمران.
  • تعود تلك المخطوطات إلى القرنين الأول والثاني قبل الميلاد، وظهرت أول محاولة لاكتشاف موقع البحر الميت على يد الضابط البحري الأمريكي توماس مولينكس في عام 1847م، ولكنه لم يستطع إكمال مهمته وتوفي بعد أسبوعين. وبعد ذلك، حاول الضابط الأمريكي ويليام فرانشيس لنش في عام 1848م، اكتشاف المنطقة من خلال بعثة استكشافية للاستفادة من فوائدها الاقتصادية والعلمية والدينية.

فوائد البحر الميت

  • يسمح المناخ الاستوائي الموجود في منطقة البحر الميت بنمو بعض النباتات الاستوائية والبرية، بالإضافة إلى النباتات الملحية.
  • بالإضافة إلى وجود محميات طبيعية مثل محمية الموجب، تحمي هذه المحميات عددًا كبيرًا من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الوشق والضبع المخطط والماعز الجبلي، بالإضافة إلى تواجد حوالي 150 نوعًا من الطيور.
  • بالإضافة إلى الفوائد الطبية للبحر الميت، فإنه لديه فوائد صناعية، مثل إنتاج البوتاسيوم والبروم والصودا الكاوية وكلوريد الصوديوم والمغنسيوم
  • يعد البحر الأبيض المتوسط أيضًا مكانًا للسياحة العلاجية التي تمثل 290 مليون دولار من السياحة الفلسطينية سنويًا، وتركز الفرص الاستثمارية على إنشاء فنادق من فئة الأربع والخمس نجوم، بالإضافة إلى جميع المنشآت السكنية والفندقية والخدمية.
  • تتمتع مياه البحر الميت بقدرة على علاج بعض الأمراض مثل الروماتويد، وتساعد في ترطيب العظام، ويتم استخدام طين البحر الميت في الكثير من منتجات التجميل.
  • تتنوع الفعاليات التي تُقام في منطقة البحر الميت، وتُعد المنطقة للعديد من المشاريع، بما في ذلك مشروع `قناة البحرين`.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى