قصة فرعون للأطفال
يسرنا أن نروي لكم قصة فرعون للأطفال، حيث كان فرعون هو لقب ملك مصر القديمة في عهد سيدنا موسى عليه السلام. وحتى اليوم، لا يتم ذكر اسم فرعون بدون ذكر اسم سيدنا موسى، وذلك بسبب قصة دعوة موسى لفرعون لإيمانه بالله والعبادة. ومن خلال موسوعتنا، نقدم لكم قصة فرعون وما فعله مع سيدنا موسى عليه السلام.
قصة فرعون للأطفال
في الماضي، كان فرعون يحكم مصر وكان شديدًا وقاسيًا على بني إسرائيل. كان يقتل أبناءهم بسبب رؤيته في حلمه أن هناك ملكًا آخر يحكم مصر. عندما أبلغه السحرة أن هناك مولودًا جديدًا سيولد ويأخذ الحكم ويصبح ملكًا على مصر، اتخذ قرارًا بقتل كل مولود جديد من بني إسرائيل.
قصة موسى وفرعون
كان فرعون يأمر شعبه بالعبادة والولاء له، ويدعي أنه هو ربهم. فأرسل الله سيدنا موسى لدعوته إلى دين الإسلام وعبادة الله. وكان مع سيدنا موسى شقيقه هارون. عندما دخلوا عليه، أخبروه بأنهما رسولاً من الله وجاؤوا لدعوته إلى الإيمان بالله. طلبوا منه أن يترك بني إسرائيل يعبدون الله ويتبعونه، وأن يتبعهم هو أيضًا. ولكن فرعون لم يصدقهم. طلب من سيدنا موسى أن يثبت صدقه وأنه نبي من أنبياء الله. فألقى سيدنا موسى عصاه على الأرض وتحولت إلى ثعبان. ثم أخرج يده من معطفه وتلاشى عنها البرص وأصبحت بيضاء. فقال فرعون لمجلسه إنهم سحرة وجاؤوا إلى هذه الأرض ليطردوا أهلها ويفسدوا دين أجدادهم.
يوم الزينة
اتفق فرعون وموسى على جمع السحرة الذين يتبعون بني إسرائيل واختيار يوم محدد لإظهار السحر أمامهم، وذلك لمعرفة هل هو سحر أم معجزة من عند الله. وقد اختار موسى يوم الزينة، وهو يوم العيد في مصر القديمة. وفي ذلك اليوم، التقى موسى وأخوه هارون مع السحرة. ثم أمر موسى السحرة بأن يلقوا ما في أيديهم قبله، فألقوا عصيهم وحبالهم أمام الناس، وأظهروا سحرهم بجعل ثعابين تسير في الأرض ليروها الناس. وخاف موسى عليه السلام من هؤلاء السحرة وما يفعلونه لإعجاب الناس، فألقى عصاه على الأرض وحدثت المعجزة.
المعجزة
بعدما ألقى سيدنا موسى العصا على الأرض، تحولت إلى ثعبان كبير وحقيقي. عندما شاهد الناس هذه المعجزة، عرفوا أنها ليست سحرًا ولكنها معجزة إلهية حقيقية. ومنهم من آمن بالله تعالى واتبع موسى. غضب فرعون من شعبه وعذبهم لعدم إيمانهم بالله تعالى. وأرسل الله العذاب عليهم من السماء في صورة دم وضفادع وقمل. فكان يطلب من موسى أن يرفع العذاب عنهم ويعد بإرسال قوم بني إسرائيل، لكنه لم يصدق في قوله وظل يعذب النساء والأطفال المؤمنين بالله.
يوم مقتل فرعون
في يوم أخذ موسى بقوم بني إسرائيل الذين آمنوا بالله وفر من فرعون بهم خارج مصر، ولكن فرعون وجنوده أتبعوهم ليقتلوهم، ووصلوا إلى ضفة البحر، فشعر موسى باليأس عندما وجد البحر أمامه وفرعون وجنوده خلفه، وظن أنه سيموت مقتولًا في هذا المكان، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل من البحر جبلًا يمر عليه موسى وقوم بني إسرائيل، وعندما أتبعهم فرعون من فوق هذا الجبل، إنطبق الجبل عليه وعلى جنوده فغرقوا جميعهم.
وبهذا تنتهي قصة فرعون، والعبرة والموعظة منها هي أن الله ينجي عباده الصالحين والمؤمنين به ويعاقب أعدائه، وأن الله قادر على إظهار الحق وتدمير الباطل.