التعليموظائف و تعليم

قصة عن النظافة للأطفال

قصة عن النظافة للإطفال | موسوعة الشرق الأوسط

يسرنا أن نسرد لكم اليوم قصة حول النظافة للأطفال، لأن النظافة شيء شائع وضروري ويجب علينا الالتزام بها لأنها جزءٌ لا يتجزأ منا، فهي أساس الصحة والحياة والإيمان، إلى جانب أن الله عز وجل أمرنا بها لأنها من صفات المؤمن، وبدونها يتحول العالم إلى كتلةٍ من القذارة، وهذا ما يجب على الطفل أن ينشأ عليه حتى يبقى العالم جميلاً، والبداية دائمًا تأتي من أنفسنا حتى تنطبع أعمالنا على البيئة المحيطة بنا، والحفاظ على النظافة ليس أمرًا معقدًا، بل أسهل ما يمكن، وخاصةً إذا كان الشخص يعتني دائمًا بنفسه ويحافظ على صحته، وسنسرد لكم قصةً قصيرةً عن النظافة من موسوعتنا، توضح أن النظافة عملٌ بسيطٌ كما توضح الآثار الإيجابية والسلبية الناتجة عنها.

جدول المحتويات

قصة عن النظافة للأطفال

كان هناك طفل يدعى حسن يذهب إلى المدرسة وحيدًا يوميًا، ويجلس في الفصل وحيدًا، ولا يرغب أحد في الجلوس بجواره، وكان يشعر بعدم التوافق مع الآخرين ولكنه لا يعرف السبب، وفي يوم ما بكى في منزله وقرر عدم العودة إلى المدرسة مرة أخرى.

البيئة

مع مرور الأيام، لاحظ بعض زملاء حسن عدم حضوره إلى المدرسة، فاجتمعوا وقرروا زيارته في منزله للاطمئنان عليه. وعند وصولهم، وجدوا الشارع الذي يسكن فيه حسن غير نظيف ومليء بالقصاصات الورقية وأكياس القمامة، إلى جانب الرائحة الكريهة. ثم صعدوا إلى المنزل وطرقوا بابه.

الخمول عن النظافة

عندما فتح حسن باب منزله، فرح كثيرًا لدخول أصدقائه، ولكن كان يصيبهم الدهشة من البيئة المليئة بالقاذورات التي كان يعيش فيها حسن، ولكنهم خجلوا من الحديث معه حول هذا الأمر. جلسوا في غرفته، وكانت غير نظيفة، ثم سأله أحد أصدقائه، لماذا تترك غرفتك غير نظيفة، فأجابهم بأنه يعتاد عليها كذلك، وإنه إذا نظفها فإنها ستتسخ مرة أخرى. ثم سألوه عن سبب غيابه عن المدرسة، وقال لهم كذبًا إنه كان مريضًا، ولكنه سيعود في الصباح الذي يليه.

في اليوم التالي، كان حسن سعيدًا وهو يتوجه إلى مدرسته، وعندما وجد زميله جالسًا في مكانه وأخبره أنه سيجلس بجواره اليوم، فرح حسن، وكان زميله نقطة تحول في حياته.

النصيحة

أخرج حسن بعض الساندويشات من حقيبته وأعطى واحدًا لصديقه، وقال له: لا يمكنني تناوله الآن قبل أن أغسل يدي، ولكن حسن لم يبالِ وقبل أن يتناوله، فمنعه زميله وقال له: عليك أن تغسل يدك أولًا. فرد عليه حسن: لا يهمني ذلك بالمرة، إنني جائع. فقال له زميله: أنت دائمًا يمكنك أن تنطلق من نقطة البداية. ولم يفهم حسن شيئًا، فشرح له زميله أنه إذا لم يكن نظيفًا، سيبتعد عنه زملاؤه وستكون بيئته غير نظيفة، وكذلك غرفته كما رأوا الأمس. فامتنع حسن عن تناول الطعام وفكر في الأمر قليلًا.

النتيجة

بعد وصوله إلى منزله، بدأ في ترتيب غرفته وتنظيفها، ثم قام بغسل يديه وتناول الطعام، وخرج إلى الخارج ليجد أكياس القمامة المليئة بالنفايات أسفل منزله، فقام بتنظيف الشارع وساعد أحد جيرانه في ذلك، وأدهش هذا الفعل البعض.

الآثار الإيجابية

في الصباح التالي، وجد حسن حول منزله نظيفاً وجميلاً، وقام بتقليد هذه الفعلة بعض الجيران، وعندما خرج من مدرسته وذهب إلى منزله، وجد الشارع نظيفاً، وأوقفه جاره وأشاد بطيبة قلبه وجماله، وأخبره أن ما فعله اليوم السابق كان سبباً في جعل الشارع جميلاً، ورد حسن على جاره قائلاً إن الشارع سيظل جميلاً حتى يتسخ مرة أخرى، وفي هذه الحالة سيتم تنظيفه مجدداً، وأجابه جاره بأن الحفاظ على نظافة الشارع جزء من نظافة المجتمع، وإذا حافظنا على البيئة ستظل نظيفة، وانتهى حسن سعيداً إلى منزله.

الدروس المستفادة

  • إذا لم تكن نظيفًا، سيتجنبك الآخرون وستبقى وحيدًا.
  • إذا لم تحافظ على نظافتك ونظافة منزلك، فلن يحافظ عليهما أحد.
  • إذا كنتِ تريدين فعل شيء إيجابي، فافعليه دون تردد حتى يتبعك غيرك.
  • النظافة دائمًا تبدأ من النفس، ثم تنعكس نظافة منزلك على بيئتك .
  • الأهم من النظافة هو الحفاظ عليها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى