تقرير عن العمل التطوعي

العمل التطوعي هو القيام بمهام دون طلب أو مقابل ولذلك سمي تطوعي لان الفرد يقوم بع طواعية أي من تلقاء نفسه، الغرض الوحيد منها هو مساعدة الآخرين ابتغاء مرضاة الله عز وجل وطمعًا في ثوابه وأجره، العمل التطوعي هو أداء زكاة وقتك بالتبرع ببعضه، فالزكاة ليست قاصرة على دفع المال بل يجب علينا دفعها بكل صورها.

يجب علينا دفع زكاة أجسادنا من خلال بذل المجهود اللازم للحفاظ على صحتنا، ودفع زكاة أوقاتنا من خلال العمل على إنجاز أمور الآخرين والسعي لتلبية حوائجهم. ويجب علينا دفع زكاة أرواحنا من خلال الترويح عن الآخرين ونشر السعادة فيهم وإدخال البسمة على وجوههم. وعند تقديم المساعدة لأي محتاج، يجب أن نقابله بوجه طلق بشوش وعدم إظهار الإجهاد أو الاستياء، لأننا لا نسعى لجزاء أو شكر، ولكن نحن بحاجة إليه كما هو بحاجة إلينا. فعند مساعدته، نحن بدورنا نحتاج إليه لأنه يمثل بابًا يصل بنا إلى رضا ربنا ويرفع منزلتنا عنده، وقضاء حاجته يمثل صورة ممهدة لقضاء حاجتنا.

تقرير عن العمل التطوعي

يستخدم العمل التطوعي كآلية لتحقيق العديد من الأهداف التنموية المختلفة، حيث يستغل الدول شبابها وقوتها النابضة لتعزيز ازدهارها، كما توفر بعض الدول الخبرات اللازمة لمواطنيها لمساعدة الوطن عند الحاجة إليهم وإلى طاقاتهم.

أنواع العمل التطوعي

يوجد أنواع مختلفة للعمل التطوعي، وقد يطلق عليه “العمل الخير” بناءً على المجال الذي ينتمي إليه:

• التطوع المهني: تتمثل التمويل عن طريق تقديم الخدمات للأفراد بحسب اختصاص كل فرد، مثل تعيين طبيب لغير القادرين على الكشف الطبي والحصول على الاستشارة بشكل مجاني، وتعيين معلم لتدريس الطلاب الذين يحتاجون إلى المساعدة في الدروس دون أي تكلفة
• التطوع البيئي: هذا يتعلق بالخدمات البيئية مثل التشجير أو تنظيف الشوارع أو تحسينها.
• التطوع عن بعد:  يشار إلى العمل التطوعي عبر الإنترنت باسم التطوع الإلكتروني، ويشمل ذلك الرد على أسئلة الآخرين في مجالات مختلفة مثل الاستشارات القانونية والاستعلامات.
• التطوع أثناء الكوارث: يتم تقديم المساعدة للمستشفيات والجهات الخدمية في حالات الكوارث مثل الزلازل والفيضانات، سواء كان ذلك عن طريق المال أو الأشياء العينية مثل المأكل والملبس، أو من خلال المساعدة الذاتية مثل حمل المصابين والمرضى والمشاركة في غسل وتطهير جروحهم.
• التطوع داخل المؤسسة: يتم ذلك عن طريق تقديم الدعم اللازم لعائلات العاملين في حالات الطوارئ، وذلك من خلال إنشاء صندوق خاص يتم التبرع له شهرياً من رواتب الموظفين لمواجهة أي ظروف طارئة يمكن أن تواجه بعضهم.
• التطوع الرأسمالي:في الدول النامية، يتم تشكيل فريق من أصحاب رؤوس الأموال عن طريق إنشاء جمعية خيرية أو جمعية إغاثة لمساعدة الأسر الفقيرة وتلبية احتياجاتها من الطعام والملابس وتعليم أطفالهم وتوفير جميع احتياجاتهم، مما يخفف الأعباء عن كاهل الحكومات في تلك الدول.

العمل التطوعي في القرآن الكريم والسنة

حث القرآن الكريم على العمل التطوعي، وحثت السنة النبوية الشريفة على ذلك أيضًا

• فقد ورد في القرآن الكريم: قال تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجر ۚ واستغفروا الله ۖ إن الله غفور رحيم) (سورة المزمل آية ٢٠)
• وقوله: وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا، وأوحينا إليهم فعل الخيرات، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وكانوا لنا عابدين” [سورة الأنبياء: 73]
• وقوله تعالى: لا فائدة كبيرة في كثير من أسرارهم، إلا لمن يأمر بالصدقة أو يقوم بالمعروف أو يصلح بين الناس، ومن يفعل ذلك ابتغاء لمرضاة الله، فسنمنحه أجرا عظيما) [سورة النساء: 114])

السنة النبوية

أن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل الفرح الذي يدخله على مسلم أو التخفيف عنه من كربته أو تسديد دينه أو تخلصه من جوعه، وأن أمشي مع أخي المسلم لمصلحته أفضل عندي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن غضب وكظم غيظه ولو أراد أن ينفذه فعفا الله عنه وملأ قلبه رضاً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم لأداء حاجته وثبتها له فقد ثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل

أهمية العمل التطوعي

يعد العمل التطوعي من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدول الكبرى للتنمية وتجاوز الأزمات والمشاكل المختلفة، ومن بين فوائد وأهميات العمل التطوعي ما يلي:

• يبث الألفة والمحبة بين الأفراد.
• تلاشي العداوة والخصومات بين الناس.
• يهدف الحد من نسبة الجرائم المجتمعية، مثل السرقة والقتل، إلى تشجيع الناس على عدم اللجوء إلى الجريمة، وعادة ما ترتكب الجرائم في حالات الحاجة الماسة أو الطوارئ وليس عندما يكون الإنسان في حالة نفسية سوية.
• يعزز نشر روح التعاون والتكامل بين أفراد المجتمع الواحد إزالة الحقد والكراهية والانقسامات بين الطبقات.
• يساعد على نشر الأمان والطمأنينة في المجتمع، طالما لا يوجد حاجة، فليس هناك جرائم أو سرقات أو كراهية بين الطبقات المختلفة من الشعب.
• يَجِبُ غَرسُ روحِ التعاونِ بينَ أفرادِ المجتمعِ، فلا يجوزُ الاستئثارُ بالمواردِ ولا الأنانيةُ في اقتناءِ ما يزيدُ عن الحاجةِ والبخلُ بهِ عن مَنْ في حاجةٍ إليهِ.

العمل التطوعي هو الزرع الذي سيؤتي ثماره في الحياة الآخرة، وأن الدار الآخرة هي المكان الحقيقي للحياة.

أجمل ما قيل في العمل التطوعي

لقد تحدث العديد من الشعراء والمفكرين والفلاسفة عن العمل التطوعي بكل أشكاله، سواء بشكله الحديث أو الإسلامي، ويتضمن هذه الحديثات العديد من الأفكار والمفاهيم المتعلقة بالعمل التطوعي:

• ظهور الأعمال التطوعية من أهم الأمور التي تساعد في النهوض بالبلد وتطويره.
• تبحث الأعمال التطوعية دائمًا عن أفكار جديدة تفيد المجتمع.
• إذا قمت بإعطاء جزء من ممتلكاتك، فإنها تُعَدُّ قليلة، ولكن إذا هبت من نفسك فهذا هو العطاء الحقيقي.
• يتوفر العمل التطوعي على مجالات متعددة تهدف جميعها للخير.
• قد يتضمن العمل التطوعي دهان الرصيف أو تنظيف الحي الذي تعيش فيه، فلا تستهن بأي عمل صغير .
• يدفع العمل التطوعي الفرد ليعيش حياة الآخرين ويخوض تجارب جديدة لم يخوضها سابقًا.
• المشي مع صديق في الظلام أفضل من السير وحدك في النور.
• الشخص الذي لا يعمل ليس هو العاطل عن العمل، بل الشخص الذي يؤدي عملا يفيد غيره، أما العاطل عن العمل فهو الشخص الذي يؤدي عملا يعود عليه بالمال فقط
• تحب الأيادي الناعمة عمل الخير للآخرين، فمن يعمل دائماً ما يريد ينجح نادراً ما يجب.
• يتميز العمل التطوعي بعدم وجود الملل، وهو عامل يُسهم في نضوج شخصية الفرد.
• التطوع هو ممارسة تتطلب الثقافة والوعي بأهمية ما يقدم لنا وللآخرين، لأن التطوع يخصنا جميعًا ويخدم الجميع.
• يعد العمل التطوعي رسالة سامية، ويمكن أن يساهم فيه الفرد من أجل تعميق انتمائه للوطن وخدمة أهدافه النبيلة.
• يتم قياس وعي الإنسان بعضويته في المنظمات التطوعية، لذا يجب الاهتمام بالتطوع من أجل المجتمع لأنه قدم لك الكثير.
• التطوع هو ممارسة تتطلب الثقافة والوعي بأهمية ما يقدم لنا وللآخرين، لأن التطوع يخصنا جميعًا ويخدم الجميع.
• لا شيء يجعل الإنسان يشيخ بسرعة أكثر من العمل الخيري، ومن يبدأ عملاً ولا ينهيه فإنه يضيع تعبه.
• اللؤلؤ هو مجرد رأي البحر في الصدفة، والماء هو مجرد رأي الزمان في الفحم.
• يجب علينا تحسين العمل الخيري، فكل شيء يزول، ولكن العمل الصالح يبقى. أجد أعظم سعادتي ومكافأتي في العمل الذي يسبق ما يسميه العالم “فعل الخير.
• عندما تقوم بالعمل التطوعي، فلن تشعر بالملل، فجميع تجارب العمل التطوعي مثيرة وجديدة من جميع النواحي وتساعدك على تطوير نفسك.

أسئلة شائعة