التعليموظائف و تعليم

قصص خيالية للاطفال مكتوبة

قصة خيالية | موسوعة الشرق الأوسط

يبحث البعض عن قصص خيالية للاطفال مكتوبة يتمكنون من خلالها من إثارة أذهان الأطفال وتنمية روح الخيال بداخلهم. فالأطفال يُحبون كثيرًا تلك القصص الخيالية التي تأخذهم إلى عالم آخر مليء بالأحداث الغريبة الشيقة التي تجذب انتباههم، وتجعلهم يستغرقون في أحداثها حتى يذهبون في ثُباتٍ عميق وهادئ. ولابد من أن تنطوي تلك القصة على عبرة وعظة، فلا تعتمد على الخيال وحسب، ومن بين مجموعة كبيرة من القصص الخيالية التي تحتوي عليها مكتبة موسوعة، اخترنا لكم قصة اليوم بعنوان البساط الصغير، فتابعونا.

جدول المحتويات

قصص خيالية للاطفال مكتوبة

يحلم الطفل الصغير دائمًا بالسفر والترحال، وقد قضى سنوات يقرأ عن عادات وتقاليد الشعوب في مختلف البلدان. وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه كان يمتلك حصيلة معلوماتية كبيرة عن العديد من بلدان العالم التي يتمنى زيارتها. وفي يوم من الأيام، وهو يفكر ويتخيل زيارة البلدان التي يحبها، اكتشف مصباحًا سحريًا يخرج من الحائط. فوجئ كثيرًا وتعجب من الأمر، وأخذ هذا المصباح. ومجرد وضعه بين يديه، وجد نفسه يقف على بساط صغير يحمله دون الحاجة إلى أي دعم. ثم دخل في نوبة ضحك هستيرية، وكان سعيدًا جدًا بهذا الأمر.

بدأ البساط الصغير فجأة بالتحرك من مكان لآخر بسرعة فائقة، وقام بزيارة جميع البلدان التي قرأ عنها في الكتب، وانتقل من مكان إلى آخر دون أي مشقة، وشاهد العادات التي قرأ عنها في الكتب وتعرف على شعوبها وتحدث معهم ونقل ثقافته لهم، وكان علي في حالة من السعادة والمرح خلال هذه الرحلة، وأتمنى أن يستمر في السفر على هذا البساط ليقوم بجولة حول العالم.

رغم أنه كان يأمل في قضاء بقية حياته في السفر والتجوال، إلا أنه شعر بشوق كبير للوطن وبدأ يشتاق للعودة إليه، ولكنه لم يستطع تحقيق ذلك، فالحياة دائماً تتغير وتتحول من بلد إلى آخر، وليس من السهل السيطرة على الأمور، وبالتالي لم يستطع العودة إلى الوطن في الوقت المناسب.

بدأ علي في الشكوى كثيرًا، ويتذكر أصدقائه وعائلته وأحبائه، ويبكي كثيرًا ويتمنى لو يعود إلى وطنه حتى لو لبضع ساعات، وعلى الرغم من محاولاته المتكررة، فإن جميعها فشلت.

علي يعود إلى وطنه

بعد محاولات عديدة، تمكن علي من التخلص من البساط وعاد إلى وطنه الغالي، وظل يبكي كثيرًا لدرجة أنه استيقظ من حلمه وبدأ يشكر الله على أنه لم يغادر وطنه ولا زال بين أهله وأحبابه، وأن ما رأى في حلمه لم يكن سوى أحلامٍ بدأت جميلةً وانتهت بذعر بسيط.

حدث أن رآى على المنام والده وهو يلاقيه، وأخبره والده أن هذا المنام رسالة من الله له، ليُخبره بأن السفر له فوائد عديدة، إلا أنه يجب أن يكون لغرض معين مثل الدراسة أو السياحة، ولكن الأرض التي وُلد فيها هي الأساس الذي لا يمكن تجاوزه مهما كانت الأسباب، فالانتماء للوطن يبقى جزءاً من الإنسان ولا يمكن إزالته مهما حدث من تطورات في العالم الخارجي.

في تلك اللحظة، تعلمت من والده أن الوطن يعيش بداخل الإنسان، وأن حبه للوطن يسكن في قلبه ووجدانه، ولا يمكن لأي شخص بعدما يحب وطنه أن يتخلى عن هذا الحب، ووعد والده بأنه سيقرأ عن السفر ويستفيد منه، وحتى إن سافر وترك الوطن، فلن يعيش طويلا خارج حدوده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى