قصة مفيدة للأطفال مكتوبة
تعد القصص المفيدة للأطفال موضوعًا شيقًا، ولا يخفى عليكم أنني كنت من بداية الباحثين عنها، إذ تعد قصص الأطفال يدًا حانية ترتقي إلى قلوبنا وتهدئ أرواحنا بعد يوم طويل مليء بالأحداث والهموم. فهي وسادة نسترخي عليها بعد إجهاد العمل أو الدراسة، وسجادة سحرية تحملنا عبر سحب الخيال للهروب من قسوة الواقع. وتعد قصص الأطفال قطعة الشوكولاتة التي لا يقتصر عشقها على الصغار فقط.
لا يقتصر العالم الخاص بالقصص الخيالية والمفيدة للأطفال على الصغار فقط، بل يمتد للكبار والبالغين والشيوخ، وهو عالم نقي يتسم بالخير والنجاح في القضاء على الشر ويعيش فيه الجميع بسلام، وقصص الأطفال بها العبرة المبسطة والنصيحة الجميلة بلا تكلف وبدون أسلوب الأمر الذي يبغضه الصغار، وإذا كنت تريد معرفة قصة مفيدة للأطفال، فعليك بالبقاء معنا في الموسوعة.
قصة مفيدة للأطفال
هيا، لنستمتع معًا بعدة قصص مفيدة وشيقة للأطفال
سلمى وصديقتها في الفسحة
كانت الأم تستيقظ في كل صباح وتجهِّز طعام الإفطار والشطائر التي تأخذها ابنتها معها إلى المدرسة، وكانت تودعها بكل حب وتحرص على تقديم الدعم لها. وعندما وصلت ابنتها إلى المدرسة، انضمت إلى زميلاتها في الصف وبدأت الحصص الدراسية بنظام وهدوء، وكانت تتابع الشرح بانتباه واهتمام. وبعد الحصة الرابعة، انطلقت التلميذات إلى فسحة الاستراحة للعب وتناول الطعام.
عندما خرجت سلمى، لاحظت أن صديقتها دعاء تجلس وحيدة في نهاية الفصل بدون باقي التلاميذ. فسألتها عن السبب، فأخبرتها أن أمها مريضة ولن تتمكن من إعداد الفطور أو الشطيرة الخاصة بالفسحة. ولذلك، لا ترغب في الخروج للفسحة حتى لا تشعر بالجوع بشكل أكبر بسبب الحركة والجري. فقامت سلمى بتقسيم شطيرتها وجزء من الفاكهة التي أعطتها لها أمها بينهما. ولكن دعاء رفضت بخجل واعتذرت لسلمى لأن تلك الوجبة كانت كافية بالنسبة لها لتشبع. ورفضت سلمى ذلك وقامت بمشاركة وجبتها مع صديقتها. وجلست الصديقتان تتناولان طعامهما بسعادة ومحبة وتآخي.
المعطف والشتاء
بدأ فصل الشتاء بأمطاره الجميلة وبرد الجو القارص، فذهبت الأم مع ابنها فريد إلى المحال التجارية لشراء ملابس الشتاء له. وأثناء التجول في المحلات لاختيار الملابس المناسبة له، اختار فريد معطفًا جميلًا أسود اللون، وكوفية زرقاء، وقفازًا من الصوف. وخرج فريد مع والدته في سعادة وفرحة بملابسه الجديدة، وذهب إلى المدرسة في الصباح الباكر وكان الجو مغيمًا وينذر بالمطر والرياح الباردة. ولكن فريد كان يشعر بالدفء والراحة، وابتهج بملابسه الجديدة، ودعا لأمه طول العمر والبركة لأنها اشترت له الملابس الجميلة والجديدة التي تحميه من البرد والإصابة بالانفلونزا. وعندما عاد فريد إلى المنزل بعد اليوم الدراسي، وجد طفلاً صغيراً في نفس عمره يبيع المناديل على الرصيف الموجود تحت منزله، ويرتدي ملابس ممزقة ويتعرج من البرد، فسارع فريد إلى الدخول إلى المنزل وفتح دولاب ملابسه، وأخرج منه معطفًا جميلاً، الذي اشترته والدته له العام الماضي، وكذلك كوفية حمراء كانت قد أهدتها له خالته في الشتاء السابق، واختار أيضاً بنطالًا ثقيلًا وجميلاً ليهديه إلى الطفل الصغير .
وعندما رأت الأم ما يحمله ابنها، سألته عن السبب، فأخبرها بأنه رأى طفلاً محتاجًا يرتجف من البرد ولا يرتدي سوى ملابس خفيفة ممزقة في الشارع، ففرحت الأم بسلوك ابنها الذي يتصرف كرجل ويشعر بمسؤوليته تجاه المحتاج، وقدمت له وجبة دسمة وساخنة ليعطيها للطفل الصغير، ودعت له بالصلاح والفلاح والأخلاق الطيبة، فقبل فريد يد والدته واسرع ليعطي الطفل الملابس والطعام.